57
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14

ولى ذلك زلزلةٌ.
و دخلت في ولاية بني ساسان سنة 314 ثم اخذها منهم قواد الديلم و انتهت الى بني بويه و استولى عليها ابوعلي المحتاجي فاخذها منه وشمكير بن زياد. ثم اخذها ركن الدولة ابن بويه سنة 330 ثم استولى عليها ابوعلي سنة 333 و بقيت تتقلب عليها ايدي القواد من الترك والديلم و نحوهم مدة طويلة.
و سنة 355 دخلها جماعة من الغزاة الخراسانية و نهبوا دار ابن العميد وزير ركن الدولة ابن بويه و جرجيف و خرج اليهم ركن الدولة فهزموه ثم عاود القتال و حملت عساكره حملةً صادقةً فانهزم الخراسانية و قتل منهم خلقٌ كثير و أُسر اكثر و تفرَّق الباقون. و سنة 420 دخلها يمين الدولة محمد بن سبكتكين و أخذ منها من الاموال الف الف دينار و من الجواهر ما قيمته 500 الف دينار و من الثياب 6 الاف ثوب و من الآلات و غيرها مالايحصى. فهذا يدلُّ على ثروة عظيمة لهذه المدينة في تلك الايام و نرى انهُ لم تكن دولة حينئذ من تلك الدول السامانية والبويهية والتركمانية والديليمة وغيرهنَّ الاّ تطمح اليها اعينها و لذلك كانت موضوع نزاع عظيم مستمرّ بين أولئك القواد والملوك. وكان بها حينئذ مجدالدولة بن بويه فاخرجهُ يمين الدولة و ملك البلد و صلب من الباطنية خلقا كثيرا و نفى المعتزلة الى خراسان واحرق كتب الفلسفة و مذاهب الاعتزال والنجوم واخذ من الكتب ما سوى ذلك مائة حمل. و وصلها الغزُّ في تلك الايام فعاثوا في ضواحيها. ثم استولى عليها طغرلبك السلجوقي سنة 434 فصارت بعد ذلك بيد السلجوقية زمنا مديدا. وسيأتي ذكرها في اخبارهم.
و سنة 571 حصلت زلزلة في تلك الجهات فتخرّب كثير من ابنية الريّ و هلكت جماعة وافرة من اهلها و في سنة 588 صارت بيد الدولة الخوارزمشاهية استولى عليها خوارزمشاه علاءالدين تكش من يد طغرل بن ألب ارسلان بن طغرل بن محمد بن ملكشاه السلجوقي و رتب فيها عسكرا لحفظها. ثم لما اكتسحت التتر البلاد الاسلامية في الربع الاول من القرن السابع للهجرة كانت الري من اكثر البلاد خرابا و انتهابا وقتلاً


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
56

جيومرت التى كان يسكنها بدنباوند و بها ولد منوجهر على قولٍ و بها نشأ اشك بن اشكان الذى حارب انطيوخوس. و سطا عليها رجل من الديلم فى ايام بهرام بن يزدجرد الاثيم فسبى اهلها و خربها و انتهبها. واليها انهزم قباذ ملك الفرس امام شمرذي الجناح فادركه بها و قتله لكن الاكثرين على انه مات حتف انفِه. و قال فى خبر فتحها انها فتحت على يد نُعيم بن مقرن سنة 22 هجرية بعد وقعة واج روذ في فتح همذان و ذلك ان نعيما انصرف من واج روذ حتى قدم الريّ و قدم الزينبي أبوالفرّخان من الري فلقي نعيما طالبا الصلح و مسالما له و مخالفا لملك الريّ و هو سياوخش بن مهران بن بهرام جوبين فاستمد سياوخش اهل دنباوند و طبرستان و قومس و جرجان فأمدّوهُ والتقوا مع المسلمين فى سفح جبل الري الى جنب المدينة فاقتتلوا هناك. وطلب الزينبي الى نعيم ان يبعث معه خيلاً يدخل بها المدينة من حيث لايشعر اهلها ففعل و شغلهم نعيم من الخارج ثم فتكوا بهم فتكا عظيما واخرب نعيم مدينتهم التي يقال لها الري العتيقة و امر الزينبي فبنى المدينة الحديثة. وقيل ان فتحها كان على يد قرظة بن كعب. و قيل كان سنة 21 و قيل غير ذلك و في سنة 64 خالف اهل الري على الدولة بعد موت يزيد بن معاوية و كان عليهم الفرّخان الرّازي فوجه اليهم عامر بن مسعود و هو امير الكوفة محمد بن عمير بن عطارد التميمي فهزمه اهل الريّ فبعث اليهم عتاب بن ورقاء الرياحي فاقتتلوا قتالاً شديدا فقتل الفرّخان وانهزم اصحابه. و فى سنة 68 امر مصعب بن ازبير عتاب بن ورقاء هذا و كان عامله على اصبهان ان يسير الى الري و يقاتل اهلها لمساعدتهم الخوارج على يزيد بن الحارث و امتناعهم فى مدينتهم فسار عتاب و قاتلهم و شدّد عليهم الحصار حتى فتحها عنوةً و غنم ما فيها وافتتح سائر قلاع نواحيها. و في سنة 241 كانت بالريّ زلزلة شديدة فتهدمت المساكن و مات تحتها خلق كثير لايحصون و بقيت تتردد فيها 40 يوما. و عادت الزلزلة سنة 249 فتهدمت الدور و هلك خلق كثير و هرب من نجا الى ظاهرالمدينة. سنة 280 غارت فيها المياه حتى لم يعد ظاهرا الا القليل فصار الرِطل من الماء يباع بثلث درهم و غلت الاسعار ثم

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج14
    تعداد جلد :
    6
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 105986
صفحه از 416
پرینت  ارسال به