وصفاته والعلم بكتابه الكريم وشرعه القويم وصراطه المستقيم المأخوذ من خاتم النبيّين وأفضل الأوّلين والآخرين من أبواب علمه وأوعية حكمة الأئمّة الطاهرين واُمناء ربّ العالمين صلوات اللّه عليهم أجمعين ، وتلك العلوم هي العلوم الإسلاميّة والقواعد الشرعيّة التي نزل في شأن حامليها « هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ »۱ و « إِنَّمَا يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ »۲ وورد في حقّ عالميها أنّهم ورثة الأنبياء ومدادهم أفضل من دماء الشهداء وغيرها من الآيات والروايات ، ثمّ من جملتهم من أقبل على تحصيل الكمالات النفسانيّة وانقطع بالكلّيّة إلى طلب العالي ووصل إلى سلطنة الأيّام بإحياء الليالي حتّى نال المرتبة العليا والمنقبة العظمى والموهبة الكبرى وحاز من هذا القسم الحظّ الأوفر الأوفى وفاز من هذا السهم بالرقب وقدح المعلّى ، وبلغ من العلم الغاية القصوى ذوالنفس الطاهرة الزكيّة والهمّة الباهرة العليّة والأخلاق الزاهرة الإنسيّة وصاحب الملكة القدسيّة والمنحة الإلهيّة ، نور حدقة العلم والنهى ، ونور حديقة الزهد والتقى، وسلك مسالك التحقيق عارج معارج التدقيق صاعد مدارج الرشاد والإرشاد والمؤيّد بأنواع التأييدات والسداد مشيّد دفتر العلم والكمال ، شيرازة أوراق الفضل والإفضال إنسان العين وعين الإنسان الذي عجز عن عدّ مناقبه اللسان وضاق عن إحاطة مدائحه نطق البيان عمدة العلماء العالمين وقدوة الفضلاء الكاملين ونخبة الفقهاء الراسخين عضد الإسلام والمسلمين عزّ الدنيا والدين الحبر الكامل والبحر الذي ليس له ساحل والبرّ الواسع الذي تطوي فيه