وملازمة تقوى اللّه سبحانه ودوام المراقبة والأخذ بالاحتياط في جميع اُموره خصوصاً في الدنيا وبذل الوسع في تحصيله وتحقيقه والإخلاص للّه تعالى في طلبه وبذله ومواظبة الطاعات والعبادات من الواجبات والمسنونات وأسأله أن لا ينساني من الدعوات في مظانّ الإجابات في الخلوات سيّما عقيب الصلاة كما لا أنساه إنشاء اللّه تعالى وأسأل اللّه أن يعصمنا وإيّاه من العثرات والزلاّت إنّه قريب مجيب .
حرّر بأمر من الأحقر الجاني نجل المرحوم ميرزا خليل النجفي الطهراني .
محلّ مهر شريف
صورت اجازه و تصديق مرحوم حجة الاسلام و المسلمين استاد الفقهاء و المجتهدين آقا شيخ زين العابدين المازندرانى ـ اعلى اللّه مقامه ـ:
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، الحمد للّه الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء وفضّل مدادهم على دماء الشهداء ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وأكرم بريّته سيّد البشر وآله الميامين الغرر .
وبعد ؛ فأجلى التمائم وأسنى ملابس أولاد آدم هو الارتداء برداء العلوم الدينيّة وتحمّل أعباء استنباط الأحكام الفقهيّة فإنّها الحلّة التي توصّل إلى النهاية وتبلغ حاملها غاية الغاية ، والاشتغال به من أعظم القربات وأفضل العبادات ، فاللّه من عصابة نهضوا القيام به أيّاماً فأيّاماً وأعواماً فأعواماً فصرفوا أعمارهم في بلوغ هذه الدرجة الرفيعة وأتعبوا أبدانهم في الوصول إلى تلك المرتبة المنيعة فشكّر اللّه سعيهم وأرفع قدرهم وضاعف أجرهم ، ومن أعظم منن اللّه الجسيمة العميمة أنّه لم تزل بلاد الإسلام متبرّكة بالعلماء الكرام والفقهاء العظام الذين هم ولات الدين وحمات الإسلام ، وممّن منّ اللّه تعالى على العباد وارتقى من حضيض التقليد إلى ذروة الاجتهاد جناب العالم العامل