313
التذكرة العظيمیة

وملازمة تقوى اللّه سبحانه ودوام المراقبة والأخذ بالاحتياط في جميع اُموره خصوصاً في الدنيا وبذل الوسع في تحصيله وتحقيقه والإخلاص للّه تعالى في طلبه وبذله ومواظبة الطاعات والعبادات من الواجبات والمسنونات وأسأله أن لا ينساني من الدعوات في مظانّ الإجابات في الخلوات سيّما عقيب الصلاة كما لا أنساه إنشاء اللّه تعالى وأسأل اللّه أن يعصمنا وإيّاه من العثرات والزلاّت إنّه قريب مجيب .
حرّر بأمر من الأحقر الجاني نجل المرحوم ميرزا خليل النجفي الطهراني .
محلّ مهر شريف
صورت اجازه و تصديق مرحوم حجة الاسلام و المسلمين استاد الفقهاء و المجتهدين آقا شيخ زين العابدين المازندرانى ـ اعلى اللّه مقامه ـ:
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، الحمد للّه الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء وفضّل مدادهم على دماء الشهداء ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وأكرم بريّته سيّد البشر وآله الميامين الغرر .
وبعد ؛ فأجلى التمائم وأسنى ملابس أولاد آدم هو الارتداء برداء العلوم الدينيّة وتحمّل أعباء استنباط الأحكام الفقهيّة فإنّها الحلّة التي توصّل إلى النهاية وتبلغ حاملها غاية الغاية ، والاشتغال به من أعظم القربات وأفضل العبادات ، فاللّه من عصابة نهضوا القيام به أيّاماً فأيّاماً وأعواماً فأعواماً فصرفوا أعمارهم في بلوغ هذه الدرجة الرفيعة وأتعبوا أبدانهم في الوصول إلى تلك المرتبة المنيعة فشكّر اللّه سعيهم وأرفع قدرهم وضاعف أجرهم ، ومن أعظم منن اللّه الجسيمة العميمة أنّه لم تزل بلاد الإسلام متبرّكة بالعلماء الكرام والفقهاء العظام الذين هم ولات الدين وحمات الإسلام ، وممّن منّ اللّه تعالى على العباد وارتقى من حضيض التقليد إلى ذروة الاجتهاد جناب العالم العامل


التذكرة العظيمیة
312

المراحل صاحب الطبع السليم والفهم المستقيم الكريم بن الكريم جناب المولى الميرزا عبدالرحيم نوّر اللّه بوجوده المجالس وأحيا بقدومه دوارس المدارس سبط شيخنا الأعظم والمولى المعظّم محيي معالم الدين وماحي مراسم المبدعين ومروّج شريعة سيّدالمرسلين محقّق حقايق الأوّلين حجّة الإسلام والمسلمين آية اللّه في العالمين فخر المحققين وبدر المدقّقين الأوّاه الحليم مولانا الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي أعلى اللّه في الفردوس مقامه وزاد في جنّات الخلد إكرامه ، وحيث أنّه أراد إدراج نفسه في سلك رواة الأخبار واندراج شخصه في زمرة نقلة أحاديث الأئمّة الأطهار تيمّناً وتبرّكاً فاستجاز منّي أيّده اللّه وأبقاه وجاد بما يرضيه ويضاه وزاد في سؤدده وعلاه فوجدته لذلك أهلاً وإجابته رضاً لا نفلاً وكان ذلك باختباره كراراً واعتباره مراراً فوجدته بحراً زخّاراً صاحب نظر ثاقب ورأي صائب فأجبت مسئوله وأنجحت مأموله وأجزت له سلّمه اللّه تعالى وأبقاه وحرسه من كلّ مكروه ووقاه أن يروي منّي جميع ما صحّ لي روايته وأجزته من مسموعاتي ومحفوظاتي ومنقولاتي ومناولاتي عن مشايخي عن مشايخهم العظام رضوان اللّه عليه بأسانيدهم المذكورة وطرقهم المسطورة في الإجازات المطوّلة عن كتب النحو والصرف واللغة والكلام واُصول الفقه وفروعه واُصول الأحاديث والأخبار سيّما الاُصول الأربعة لمشايخنا المحمّدين الثلاث المتقدّمين الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار ، واُصول مشايخنا المتأخّرين الوافي والوسائل وبحارالأنوار وكتب الأدعية والأذكار ، وله التعرّض لاُمور الحسبيّة والمصالح العامّة التي هي وظيفة الفقيه وأخذ واشترط عليه بما أخذوا واشترطوا على مشايخي العظام رضوان اللّه عليهم من مكارم الأخلاق

  • نام منبع :
    التذكرة العظيمیة
    سایر پدیدآورندگان :
    هزار، علیرضا
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 76315
صفحه از 384
پرینت  ارسال به