اخبار و آثار تأكيد شده به جهت منع از مجاورت و مجالست بدها و اشرار و حسن مجاورت و مجالست نيكان و اخيار از علماء عاملين كه فرمودند : كسى كه چهل روز بر او بگذرد و نزد عالمى نرود كه از كلام او بهرمند شود قلب او قسى مى شود ؛ چراكه قلب انسان لطيفه ايست لاهوتى و نوريست ملكوتى ، به واسطه مجاورت ومعاشرت دنيا واهل دنيا مكّدر و ظلمانى مى شود و به درك صحبت و وعظ عالم ، نورانى و صيقلى مى شود .
خلاصه ، حضرت عبدالعظيم كه از شجره طيّبه و ذرّيّه طاهره و قلب شريفش پاك بود « يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ »۱ ، در ظل ولايت و مجاورت چند امام عليه السلام عقل نظرى و عقل عملى را تعلّم و عمل تكميل نموده ، حكمت علمى الهى و حكمت عملى اخلاقى را از سرچشمه كامله علم و حكمت ولايت مطلقه استفاده نموده و خانواده عصمت و طهارت به مضمون « وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ »۲ استفاده حكمت از حكيم على الاطلاق نمودند و ديگر فرمود : « وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً »۳ .
اجمالاً چون حضرت عبدالعظيم در مدينه طيّبه و بغداد و سرّ من رأى و غيره ، حضراً و سفراً به خدمات خاصّه و ادراكات فيوضات مخصوصه از حضرت جواد عليه السلام و حضرت هادى و غيرهما اشتغال داشت و ليلاً و نهاراً اكتساب مسائل دينيّه و مسائل شرعيّه مى نمود و مستفيض مى شد و به مجاهدات و رياضات مشروعه نفس قدّوسى خود را به اخلاق حميده و ملكات