نشر الفكر الإسلامي و استمر في دعوته بكل صلابة، حتى وافته المنية و لم يعرف تاريخ وفاته بالضبط، و يمكننا أن نستنتج من مهاجرته في خلافة المعتز باللّه المتوفى 255 ه. ان وفاته في هذه الحدود.
السيد حمزة بن الإمام الكاظم عليه السلام
كان من الأسباب الداعية لأن ينزل السيد عبدالعظيم مدينة ري زيارة قبر حمزة بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .
و هذا المعنى موجود في زيارة السيد عبدالعظيم بما لفظه:
(يا زائرا قبر خير رجل من ولد موسى بن جعفر) و على بعض الروايات كان السيد حمزة (ره) قد سافر مع أخيه الإمام الرضا عليه السلام إلى خراسان و كان قائما بخدمته في الطريق ساعيا في ماربه طالبا الرضا و ممتثلاً لأوامره، خرج عليه قوم من أتباع المأمون فقتلوه و قبره في بستان و في مرقده خلاف بين الري و سبزوار و تستر و يظهر أن الذي أوجب اللبس أن حمزة له ولد اسمه أيضا حمزة و احدهما في الري و الآخر في اصطخر شيراز و الاختلاف في محل دفنهما، قال في عمدة الطالب (حمزة بن الإمام موسى المكنى بأبي القاسم مدفون في اصطخر شيراز و له ثلاثة أولاد: علي و هو بلاد عقب و القاسم و حمزة) و جاء في تاريخ قم ما نصه:
إن حمزة بن موسى مدفون في قم في محلة (شاه زاده حمزة) و بقعته واسعة و عليه قبة أمام مرقده صحن ... و في سنة 1316 ه. جاء الميرزا على أصغرخان أتابك أعظم و عمر صحنه بأحسن عمارة كما عمر في شكل عالٍ مرتفع.
و في المراقد 1/262 (مرقده في الري بارز معنون متصل برواق مرقد السيد عبدالعظيم الحسني جنوبا، عليه قبة شاهقة البناء سميكة الدعائم و له ضريح و شباك ثمين). و قال: (و لا يخفى أنه يؤثر لحمزة بن الإمام موسى بن جعفر مراقد في مدن متعددة منها ما مر عليك في الري و هو أشهرها ورودا، و منها في قم عامر مشيد قديم البناء عليه قبة بديعة الصنع، و منها في ميدان شيراز أيضا عامر مجلل و منها في كرمان