109
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

و هو أضعف الأقوال).
و قال في ص 267 (كان من العلماء و الأجلاء و الفقهاء الورعين و كان يقول بإمامة أخيه علي بن موسى الرضا و في خدمته ملبيا لامتثال أوامره و من أصحابه عليه السلام كان يتولى خدمة أخيه في السفر و الحضر).
و في بعض الأحاديث أن عبدالعظيم كان يخرج عند إقامته بالري متسترا يزور قبرا يقول: إنه قبر رجل من ولد موسى بن جعفر.
قال المحدث القمي: (و نجد هناك في عصرنا قبرا ينسب إلى حمزة بن الإمام موسى و الظاهر انه القبر الذي كان يزوره عبدالعظيم و ينبغي زيارته أيضا).
و يكفي في عظمة عبدالعظيم عليه السلام ما ورد عن الأئمة عليهم السلام فيه:
قال الإمام الهادي لحماد:(يا حماد إذا أشكل عليك شيء من امور دينك بناحيتك «أي في بلدة الري» فسل عنه عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنى و اقرأه مني السلام).
قال المحقق الداماد (إن الروايات في فضل زيارة عبدالعظيم متضافرة).
و روي أن من زار قبره وجبت له الجنة، و هذا الخبر رواه أيضا الشهيد في حواشي الخلاصة.
قال المحدث القمي: (علو مقامه و جلالة شأنه أظهر من الشمس فإنه من سلالة خاتم النبيين و هو من أكابر المحدثين و أعاظم العلماء و الزهاد و العباد و ذوي الورع و التقوى و هو من أصحاب الجواد و الهادي و كان متوسلاً بهما أقصى درجات التوسل و منقطعا إليهما غاية الانقطاع).
و كان من شدة ورعه أن عرض دينه على الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام قائلاً: (إنّى أقول أن اللّه واحد ـ إلى أن قال ـ إن الفرائض بعد الولاية الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فقال عليه السلام : «هذا و اللّه ذين اللّه الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة»).
رواه الصدوق مفصلاً في صفات الشيعة و التوحيد، ص 46 و المجالس، 204 و الإكمال، 214 و من وصايا الإمام الرضا عليه السلام له:


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
108

نشر الفكر الإسلامي و استمر في دعوته بكل صلابة، حتى وافته المنية و لم يعرف تاريخ وفاته بالضبط، و يمكننا أن نستنتج من مهاجرته في خلافة المعتز باللّه المتوفى 255 ه. ان وفاته في هذه الحدود.

السيد حمزة بن الإمام الكاظم عليه السلام

كان من الأسباب الداعية لأن ينزل السيد عبدالعظيم مدينة ري زيارة قبر حمزة بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .
و هذا المعنى موجود في زيارة السيد عبدالعظيم بما لفظه:
(يا زائرا قبر خير رجل من ولد موسى بن جعفر) و على بعض الروايات كان السيد حمزة (ره) قد سافر مع أخيه الإمام الرضا عليه السلام إلى خراسان و كان قائما بخدمته في الطريق ساعيا في ماربه طالبا الرضا و ممتثلاً لأوامره، خرج عليه قوم من أتباع المأمون فقتلوه و قبره في بستان و في مرقده خلاف بين الري و سبزوار و تستر و يظهر أن الذي أوجب اللبس أن حمزة له ولد اسمه أيضا حمزة و احدهما في الري و الآخر في اصطخر شيراز و الاختلاف في محل دفنهما، قال في عمدة الطالب (حمزة بن الإمام موسى المكنى بأبي القاسم مدفون في اصطخر شيراز و له ثلاثة أولاد: علي و هو بلاد عقب و القاسم و حمزة) و جاء في تاريخ قم ما نصه:
إن حمزة بن موسى مدفون في قم في محلة (شاه زاده حمزة) و بقعته واسعة و عليه قبة أمام مرقده صحن ... و في سنة 1316 ه. جاء الميرزا على أصغرخان أتابك أعظم و عمر صحنه بأحسن عمارة كما عمر في شكل عالٍ مرتفع.
و في المراقد 1/262 (مرقده في الري بارز معنون متصل برواق مرقد السيد عبدالعظيم الحسني جنوبا، عليه قبة شاهقة البناء سميكة الدعائم و له ضريح و شباك ثمين). و قال: (و لا يخفى أنه يؤثر لحمزة بن الإمام موسى بن جعفر مراقد في مدن متعددة منها ما مر عليك في الري و هو أشهرها ورودا، و منها في قم عامر مشيد قديم البناء عليه قبة بديعة الصنع، و منها في ميدان شيراز أيضا عامر مجلل و منها في كرمان

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 135398
صفحه از 393
پرینت  ارسال به