111
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

المحدث النوري نقلاً عن نسخة بخط بعضٍ بنيبويه بتاريخ سنة 516 ه في كتابه خاتمة المستدرك 3/614 ننقلها هنا تتميما للفائدة:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
سألت عن نسب عبدالعظيم الحسني المدفون بالشجرة، صاحب المشهد ـ قدس اللّه روحه ـ و حاله و اعتقاده، و قدر علمه و زهده و أنا ذاكر ذلك على اختصار و باللّه التوفيق:
هو أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليه و على آبائه السلام ذوورع و دين عابد معروف بالأمانة و صدق اللهجة عالم بأمور الدين قائل بالتوحيد و العدل كثير الحديث و الرواية.
يروي عن أبيجعفر محمد بن علي بن موسى و عن ابنه أبيالحسن صاحب العسكر عليهم السلام، و لهما إليه رسائل و يروى عن جماعة من أصحاب موسى بن جعفر و علي بن موسى عليهماالسلام، و له كتاب يسميه: «كتاب يوم و ليلة» و كتب ترجمتها روايات عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني.
و قد روى عنه من رجالات الشيعة خلق: كأحمد بن أبيعبداللّه البرقي ـ أحمد بن محمد بن خالد ـ و أبوتراب الروياني، و خاف من السلطان فطاف البلدان على أنه فيج، ثم ورد الري و سكن بسربان في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، و كان يعبداللّه عزّ و جلّ في ذلك السربان يصوم النهار و يقوم الليل، و يخرج مستترا فيزور القبر الذي يقابل الآن قبره و بينهما الطريق و يقول: هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليهماالسلامو كان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتى عرفه أكثرهم فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال: إن رجلاً من ولدي يحمل غدا من سكة الموالى ليدفن عند شجرة التفاح في بستان عبدالجبار بن عبدالوهاب فذهب الرجل يشتري الشجرة، و كان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة و البستان وقفا على أهل الشرف و التشيع يدفنون فيه، فمرض عبدالعظيم ـ رحمة اللّه عليه ـ و مات، فحمل في ذلك اليوم إلى حيث المشهد.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
110

(يا عبدالعظيم أبلغ عنّى أوليائي السلام و قل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً و مرهم بالصدق في الحديث و أداء الامانة و مرهم بالسكوت و ترك الجدال فيما لا يعنيهم و إقبال بعضهم على بعض و المزاورة. فإنّ ذلك قربة إليّ و لا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فإنّي آليت على نفسي أنّه من فعل ذلك و أسخط وليّا من أوليائي دعوت اللّه ليعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب و كان في الآخرة من الخاسرين).
و كان قائما بالدعوة إلى الحق في البلاد الإسلامية و لما خاف السلطان طاف بالبلدان على أنه فيج أي رسول.
ثم ورد الري و سكن برستاق دار رجل من الشيعة في سكة الموالى و كان يعبد اللّه في ذلك السرب يصوم نهاره و يقيم ليله و كان يخرج مستترا يزور قبرا و يقول: هو رجل من ولد موسى بن جعفر عليه السلام فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب و يقع خبره إلى أفراد الشيعة حتى عرفه أكثرهم، فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال له: إن رجلاً من ولدي يحمل في سكة الموالي و يدفن عند شجرة التفاح في بستان عبدالجبار بن عبدالوهاب، و أشار إلى المكان فذهب الرجل ليشتري الشجرة و مكانها من صاحبها فقال: لأي شيء يطلب الشجرة و مكانها فأخبره بالرؤيا فذكر صاحب الشجرة أنه رأى مثل هذه الرؤيا، و أنه جعل البستان وقفا على الشريف و الشيعة يدفنون فيه فمرض عبدالعظيم و مات (ره) فلما جرد عن ثيابه على المغتسل وجدت ورقة في ثيابه مكتوب فيها ما نصه: أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب.
و الإمام عليه السلام كان يوصي بزيارته إذ دخل عليه بعض الشيعة من أهل الري فقال عليه السلام : أين كنت؟ قال: زرت الحسين عليه السلام فقال: أما إنك لو زرت قبر عبدالعظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين عليه السلام لذلك تعظم الشيعة حتى اليوم مزاره لأنه رمز التضحية و العمل الإسلامي الهادف.
و للصاحب بن عباد المتوفى 385 ه. رسالة في أحوال عبدالعظيم الحسني أوردها

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 122592
صفحه از 393
پرینت  ارسال به