المحدث النوري نقلاً عن نسخة بخط بعضٍ بنيبويه بتاريخ سنة 516 ه في كتابه خاتمة المستدرك 3/614 ننقلها هنا تتميما للفائدة:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
سألت عن نسب عبدالعظيم الحسني المدفون بالشجرة، صاحب المشهد ـ قدس اللّه روحه ـ و حاله و اعتقاده، و قدر علمه و زهده و أنا ذاكر ذلك على اختصار و باللّه التوفيق:
هو أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليه و على آبائه السلام ذوورع و دين عابد معروف بالأمانة و صدق اللهجة عالم بأمور الدين قائل بالتوحيد و العدل كثير الحديث و الرواية.
يروي عن أبيجعفر محمد بن علي بن موسى و عن ابنه أبيالحسن صاحب العسكر عليهم السلام، و لهما إليه رسائل و يروى عن جماعة من أصحاب موسى بن جعفر و علي بن موسى عليهماالسلام، و له كتاب يسميه: «كتاب يوم و ليلة» و كتب ترجمتها روايات عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني.
و قد روى عنه من رجالات الشيعة خلق: كأحمد بن أبيعبداللّه البرقي ـ أحمد بن محمد بن خالد ـ و أبوتراب الروياني، و خاف من السلطان فطاف البلدان على أنه فيج، ثم ورد الري و سكن بسربان في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، و كان يعبداللّه عزّ و جلّ في ذلك السربان يصوم النهار و يقوم الليل، و يخرج مستترا فيزور القبر الذي يقابل الآن قبره و بينهما الطريق و يقول: هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليهماالسلامو كان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتى عرفه أكثرهم فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال: إن رجلاً من ولدي يحمل غدا من سكة الموالى ليدفن عند شجرة التفاح في بستان عبدالجبار بن عبدالوهاب فذهب الرجل يشتري الشجرة، و كان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة و البستان وقفا على أهل الشرف و التشيع يدفنون فيه، فمرض عبدالعظيم ـ رحمة اللّه عليه ـ و مات، فحمل في ذلك اليوم إلى حيث المشهد.