و إما أن تكون من العبد و هي منه، فإن عاقبه فبذنبه، و إن عفا عنه فبكرمه و جوده.
و روى عبداللّه بن موسى، عن عبدالعظيم، عن إبراهيم بن أبيمحمود، قال: قال الرضا عليه السلام ثمانية أشياء لا تكون إلا بقضاء اللّه و قدره: النوم و اليقظة، و القوة و الضعف، و الصحة و المرض، و الموت و الحياة.
ثبتنا اللّه بالقول الثابت من موالاة محمد و آله، و صلّى اللّه على سيدنا رسوله محمد و آله أجمعين، انتهت الرسالة.
من تاريخ المزار
يعتبر تاريخ تجديد مزاره في العهد السلجوقي على ما يقوله القاضي نور اللّه الشوشتري: أول من جدد هو مسجد الملك أبوالفضل أسعد بن محمد بن موسى الرادستاني القمي وزير السلطان السلجوقي بركيارق بن ملكشاه بن الب أرسلان فقد كان هذا الوزير قد جدد عدة مزارات أهل البيت راجع (مجالس المؤمنين، 2/460).
و توالت العناية من مختلف الزوار حتى العهد الصفوي فقام الشاه طهماسب في سنة 944 ه. بتوسعة البناء و التعمير. و يوجد على القبر صندوق عتيق مؤرخ سنة 725 ه عليه آيات قرآنية و منها هذا النص:
(بسم اللّه الرحمن الرحيم أمر بترتيب هذه التربة الشريفة و الروضة المنيفة، و المشهد المقدس و المرقد المنور السيد الأعظم الأجل المعظم جلال آل طه و يس حبل اللّه في الأرضين، سراج الملة و الدين عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليهم السلام، بإشارة المولى الصاحب الأعظم و مفتخر الحاج الحرمين دستور العهد خواجة نجم الحق و الدين محمد بن المولى الصاحب الأعظم سلطان منصور الفومدي أعز اللّه أنصاره و طاب مثوى آياته العظام و أجداده الكرام، تحريرا في سنة خمس و عشرين و سبعمائة) و الخواجة المذكور كان وزير المغول في (716 ـ 736ه .).
و يوجد باب عتيق كتب عليه ما نصه:
(بسم اللّه الرحمن الرحيم: و به نستعين سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ...