115
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

51 ـ أعلام الهداية

12 ـ عبدالعظيم الحسني:

هو السيد الشريف الحسيب النسيب من مفاخر الاُسرة النبوية علما و تقى و تحرجا في الدين و نلمح إلى بعض شؤونه.
أ ـ نسبه الوضاح: يرجع نسبه الشريف إلى الإمام الزكي أبيمحمد الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة و ريحانة رسول اللّه صلى الله عليه و آله فهو ابن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليه السلام .
ب ـ وثاقته و علمه: كان ثقة عدلاً، متحرجا في دينه كأشد ما يكون التحرج، كما كان عالما و فاضلاً و فقيها فقد روى أبوتراب الروياني، قال: سمعت أباحماد الرازي، يقول: دخلت على علي بن محمد عليه السلام بـ(سرمن رأى) فسألته عن اشياء من الحلال و الحرام فأجابني عنها، فلما ودعته قال لي: يا حماد إذا اشكل عليك شيء من امر دينك بناحيتك فسل عنه عبدالعظيم الحسني و اقرئه مني السلام. ۱
و دلّت هذه الرواية على فقهه و علمه.
ج ـ عرض عقيدته على الهادي عليه السلام : و تشرف السيد الجليل عبدالعظيم بمقابلة الإمام الهادي عليه السلام فعرض على الإمام اصول عقيدته و ما يدين به قائلاً: «يابن رسول اللّه اني أريد ان اعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبتُّ عليه ...».
فقابله الإمام مبتسما و قال له: «هات يا أباالقاسم».
و انبرى عبدالعظيم يعرض على الإمام المبادى ء التي آمن بها قائلاً: «إني أقول: ان اللّه تبارك و تعالى ليس كمثله شيء، خارج عن الحدين، حد الإبطال و حد التشبيه، و انه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر بل هو مجسم الاجسام و مصور الصور و خالق الاعراض و الجواهر و رب كل شيء و مالكه و جاعله و محدثه.
و ان محمدا عبده و رسوله خاتم النبيين، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة، و إن شريعته

1.معجم الرجال الحديث، ۱۱/۵۳.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
114

تمت (كذا) هذا الباب لمشهد الإمام المقدس سيد عبدالعظيم عليه السلام سنة ثمان و أربعين و ثمان مائة، و العام سنة 848ه . يعتبر في حكومة السلطان شاهرخ الذي حكم (807 ـ 850ه .).
أما الضريح الفضي الذي يقوم فوق القبر فقد قدمه الشاه القاجاري فتح علي كهدية للحرم، كما أهدى أيضا في عام 1219ه . المرايا المنصوبة في أعلى الإيوان و جوانب الأروقة. و أما التذهيب فقد تم سنة 1270ه . بأمر المرك ناصرالدين شاه و ظهر في بعض الحفريات حول المرقد كتابة كوفية يقرأ منها ما يأتي:
(بسم اللّه الرحمن الرحيم أمر بناء هذه القبة المطهرة على ساكنها السلام صاحب ... سيد شمس الدين مجدالملك مشيد الدولة أبوالفضل أسعد بن محمد بن موسى، ثقة أميرالمؤمنين أطال اللّه بقاءه وكيل مظالم على يدي عبدا ... إلى رحمة اللّه زرينكفش إلى الفوا ...).
و هذا السيد هو مجدالملك أسعد براوستاني القمي و يعرف بالسيد شمس الدين مشيدالدولة أبوالفضل أسعد بن محمد بن موسى، ثقة أميرالمؤمنين وكيل المظالم و كان من سادات قم المدينة المعروفة بالتشيع في العصر السلجوقي، و له آثار كثيرة منها هذه و قد أدرج في البناء اليوم كتابة مفادها (إن جهود المتخصصين أسفرت عن أن العمارة الأولى لهذه الروضة المطهرة كانت في النصف الثاني من القرن الثالث بواسطة محمد بن زيد الداعي العلوي، و البوابة صنعت بأمر الملوك البويهيين ثم باهتمام مجدالملك القمي وزير بركيارق فيما بين 480 ـ 490 هجرية).
و في هذه البلدة من مشاهد العلماء و السادات كثير منها:
1 ـ مقبرة الشيخ جمال الدين أبيالفتوح الخزاعي في صحن حمزة عليه السلام .
2 ـ مقبرة الصدوق المتوفى 380 ه على بعد ميلين.
3 ـ مقبرة الشيخ يعقوب بن إسحق الكليني ـ والد الشيخ الكليني ـ بعد 7 كم في قرية فشافويه. ۱

1.مزارات اهل البيت و تاريخها، سوم، بيروت، مؤسسة الاعلمى، ۱۴۱۵ق، ص ۲۰۳ ـ ۲۱۰.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 135340
صفحه از 393
پرینت  ارسال به