51 ـ أعلام الهداية
12 ـ عبدالعظيم الحسني:
هو السيد الشريف الحسيب النسيب من مفاخر الاُسرة النبوية علما و تقى و تحرجا في الدين و نلمح إلى بعض شؤونه.
أ ـ نسبه الوضاح: يرجع نسبه الشريف إلى الإمام الزكي أبيمحمد الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة و ريحانة رسول اللّه صلى الله عليه و آله فهو ابن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليه السلام .
ب ـ وثاقته و علمه: كان ثقة عدلاً، متحرجا في دينه كأشد ما يكون التحرج، كما كان عالما و فاضلاً و فقيها فقد روى أبوتراب الروياني، قال: سمعت أباحماد الرازي، يقول: دخلت على علي بن محمد عليه السلام بـ(سرمن رأى) فسألته عن اشياء من الحلال و الحرام فأجابني عنها، فلما ودعته قال لي: يا حماد إذا اشكل عليك شيء من امر دينك بناحيتك فسل عنه عبدالعظيم الحسني و اقرئه مني السلام. ۱
و دلّت هذه الرواية على فقهه و علمه.
ج ـ عرض عقيدته على الهادي عليه السلام : و تشرف السيد الجليل عبدالعظيم بمقابلة الإمام الهادي عليه السلام فعرض على الإمام اصول عقيدته و ما يدين به قائلاً: «يابن رسول اللّه اني أريد ان اعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبتُّ عليه ...».
فقابله الإمام مبتسما و قال له: «هات يا أباالقاسم».
و انبرى عبدالعظيم يعرض على الإمام المبادى ء التي آمن بها قائلاً: «إني أقول: ان اللّه تبارك و تعالى ليس كمثله شيء، خارج عن الحدين، حد الإبطال و حد التشبيه، و انه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر بل هو مجسم الاجسام و مصور الصور و خالق الاعراض و الجواهر و رب كل شيء و مالكه و جاعله و محدثه.
و ان محمدا عبده و رسوله خاتم النبيين، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة، و إن شريعته