و كان ذلك القبر المقابل قبره المطهّر، هو قبر الإمامزاده حمزة بن موسى بن جعفر، المدفون بالرى، و هو أيضا هنالك مزار معروف إلى زماننا هذا.
و أمّا مرقد الشّاه عبدالعظيم المذكور، فهو الآن خارج عن محو طة طهران التى هى قاعدة بلاد الرى فى هذا الزّمان، و ذلك لان المدينة القديمة المسمّاة بالرى قد انهدمت بتمامها، ولم يبق منها إلاّ أثر من ذلك القبر المطهّر؛ وما تحوم حوله، فبقى هو بمنزلة قرية كبيرة، أو قصبة واقعة على رأس فرسخ من طهران المذكورة، و طهران المذكورة أيضا قد كانت فى قديم الزّمان قرية كبيرة من قرى الرّى، كثير الاشجار والبساتين، مونقة الثمّار، لهم بيوت تحت الأرض من خوف العدوّ، بها رمّان جيّدة، لايوجد مثلها فى جميع البلاد، و ضبط هذه التسمية بالتّاء المثنّاة الفوقانية كما فى «تلخيص الآثار».
ثمّ ان بأرض الرّى و جبالها العالية من مقابر أولاد الائمة عليهم السلام جمّ غفير، يطلب خصوص مواضعها من كتب النّسب والتّواريخ، و كذا بقعة قم المعصومة المباركة، فإنّ فيها أيضا سوى مرقد فاطمة ابنة موسى المرضيّة المجللة الّتى ورد: أن من زارها وجبت له الجنّة، مرقد على بن جعفر الصّادق الّذى هو من أكابر أولاد الائمة و أجلاّئهم، صاحب كتاب «المسائل» إلى أخيه موسى الكاظم عليه السلام .
و أما غير ذلك الموضعين من ديار العجم، فلم يثبت به قبر أحد من أولاد الائمّة والأنبياء، إلاّ قبر أحمد بن موسى المعروف بشاه چراغ فى شيراز المحروسة، كما تقدم فى ترجمته.
و كذلك قبر السيّد على بن محمّد الباقر الواقع فى حوالى بلدة كاشان المعروف بامام زاده مشهد باركرس، و قبر ولده الامامزاده أحمد بن علىّ المذكور باصبهان، فى محلّة باغاتها الّتى هى على جادّة محلّة خاجو، كما ذكره صاحب «رياض العلماء».
و كذلك قبر السيّد أبى الحسن الملقّب بزين العابدين، على بن نظام الدّين أحمد الابج ابن شمس الدّين عيسى الملقّب بالرّومى ابن جمال الدين محمّد بن على العريضى ابن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، و هو جدّ سادات الامامية المعروفة باصبهان، و لمرقده المطهّر قبّة عالية، و صحن وسيع، فى مزارها العتيق، المعروف