53
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

و كان ذلك القبر المقابل قبره المطهّر، هو قبر الإمامزاده حمزة بن موسى بن جعفر، المدفون بالرى، و هو أيضا هنالك مزار معروف إلى زماننا هذا.
و أمّا مرقد الشّاه عبدالعظيم المذكور، فهو الآن خارج عن محو طة طهران التى هى قاعدة بلاد الرى فى هذا الزّمان، و ذلك لان المدينة القديمة المسمّاة بالرى قد انهدمت بتمامها، ولم يبق منها إلاّ أثر من ذلك القبر المطهّر؛ وما تحوم حوله، فبقى هو بمنزلة قرية كبيرة، أو قصبة واقعة على رأس فرسخ من طهران المذكورة، و طهران المذكورة أيضا قد كانت فى قديم الزّمان قرية كبيرة من قرى الرّى، كثير الاشجار والبساتين، مونقة الثمّار، لهم بيوت تحت الأرض من خوف العدوّ، بها رمّان جيّدة، لايوجد مثلها فى جميع البلاد، و ضبط هذه التسمية بالتّاء المثنّاة الفوقانية كما فى «تلخيص الآثار».
ثمّ ان بأرض الرّى و جبالها العالية من مقابر أولاد الائمة عليهم السلام جمّ غفير، يطلب خصوص مواضعها من كتب النّسب والتّواريخ، و كذا بقعة قم المعصومة المباركة، فإنّ فيها أيضا سوى مرقد فاطمة ابنة موسى المرضيّة المجللة الّتى ورد: أن من زارها وجبت له الجنّة، مرقد على بن جعفر الصّادق الّذى هو من أكابر أولاد الائمة و أجلاّئهم، صاحب كتاب «المسائل» إلى أخيه موسى الكاظم عليه السلام .
و أما غير ذلك الموضعين من ديار العجم، فلم يثبت به قبر أحد من أولاد الائمّة والأنبياء، إلاّ قبر أحمد بن موسى المعروف بشاه چراغ فى شيراز المحروسة، كما تقدم فى ترجمته.
و كذلك قبر السيّد على بن محمّد الباقر الواقع فى حوالى بلدة كاشان المعروف بامام زاده مشهد باركرس، و قبر ولده الامامزاده أحمد بن علىّ المذكور باصبهان، فى محلّة باغاتها الّتى هى على جادّة محلّة خاجو، كما ذكره صاحب «رياض العلماء».
و كذلك قبر السيّد أبى الحسن الملقّب بزين العابدين، على بن نظام الدّين أحمد الابج ابن شمس الدّين عيسى الملقّب بالرّومى ابن جمال الدين محمّد بن على العريضى ابن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، و هو جدّ سادات الامامية المعروفة باصبهان، و لمرقده المطهّر قبّة عالية، و صحن وسيع، فى مزارها العتيق، المعروف


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
52

و فى «ثواب الأعمال» لشيخنا الصّدوق رحمه اللّه: حدثني على بن أحمد قال: حدثنى حمزة بن القاسم العلوى، قال حدّ ثنى محمد بن يحيى العطّار، عمّن دخل على أبى الحسن على بن محمد الهادى عليه السلام ، من أهل الرّى، قال: دخلت على أبى الحسن العسكرى، فقال: أين كنت؟ قلت: زرت الحسين عليه السلام ، قال: امّا انّك لوزرت قبر عبدالعظيم عندكم لكنت كمن زار قبر الحسين. ۱
و عن النّجاشى صاحب الرّجال انّه قال: قال أبوعبداللّه الحسين بن عبيداللّه قال: حدثنا جعفر بن محمد أبوالقاسم، قال: حدثنا على بن الحسين السّعد آبادى، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقى، قال: كان عبدالعظيم ورد الرّى هاربا من السّلطان، و سكن سربا فى دار رجلٍ من الشّيعة فى سكّة الموالى، و كان يعبداللّه فى ذلك السّرب، و يصوم نهاره و يقوم ليله، و كان يخرج مستترا، فيزور القبر المقابل قبره، و بينهما الطريق، و يقول: هو قبر رجلٍ من ولد موسى عليه السلام ، فلم يزل يأوى إلى ذلك السرب، و يقع خبره إلى واحد بعدالواحد، من شيعة آل محمّد حتّى عرفه أكثرهم، فرأى رجل من الشيعة فى المنام رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ و قال له: انّ رجلاً من ولدى يحمل من سكّة الموالى، و يدفن عند شجرة التفّاح فى باغ عبدالجبّار، بن عبدالوهّاب و أشار إلى المكان الذّى دفن فيه، فذهب الرّجل ليشترى الشّجرة و مكانها من صاحبها، فقال له: لأى شى ء تطلب الشّجرة و مكانها، فأخبره الرّؤيا، فذكر صاحب الشّجرة انّه كان رأى مثل هذه الرؤيا، و انّه قد جعل موضع الشّجرة مع جميع الباغ وقفا على الشّريف، والشيعة يدفنون فيه، فمرض عبدالعظيم و مات، فلمّا جرد ليغسل وجد فى جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها أنا أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن على بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن ابيطالب عليه السلام ، أخبرنا أحمد بن على بن نوح قال: حدّثنا الحسن بن حمزة بن على قال: حدّثنا على بن الفضل، قال: حدثنا عبيداللّه بن موسى الرؤيانى أبوتراب قال: حدّثنا عبدالعظيم بن عبداللّه بجميع رواياته «انتهى».

1.ثواب الاعمال.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 135225
صفحه از 393
پرینت  ارسال به