منه، فإن عاقبه [اللّه] فبذنبه، و إن عفا عنه فبكرمه وجوده. ۱
وروى عبيداللّه بن موسى، عن عبدالعظيم، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال الرضا عليه السلام : ثمانية ۲ أشياء لاتكون إلاّ بقضاء اللّه و قدره: النوم، واليقظة، والقوّة، والضعف، والصحّة، والمرض، والموت، والحياة. ۳
ثبّتنا اللّه بالقول الثابت من موالاة محمّد و آله و صلّى اللّه على سيّدنا رسوله محمّد و آله أجمعين، ۴ هذا آخر الرسالة أ
وقول الصدوق هنا و في كتاب الصوم من الفقيه: و كان مرضيّا، ۵ أي كان دينه صحيحا، والْأَصحاب يرضون حديثه و يعملون به، كذا في شرح المجلسي، ۶ والظاهر أنّ هذا الوصف مأخوذ من الآية الشريفة و هي قوله: «مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ»۷ ولذا استعمل في باب الشهادات. ففي الباقري المروي في التهذيب: شهادة الأَخ لأخيه تجوز إذا كان مرضيّا و معه شاهد آخر. ۸
و في تفسير الامام عليه السلام : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: «مِمَّن تَرْضَونَ مِنَ الشُّهَداءِ» قال: ممّن ترضون دينه و أمانته و صلاحه و عفّته، و تيقّظه فيما يشهد به، و تحصيله و تمييزه، فما كل صالح مميّز ولا محصّلٍ، ولا كلّ محصّل مميّز صالح، ۹ فانقدح أنّ هذه الكلمة تدل على الوثاقة الكاملة. ۱۰
1.انظر توحيد الصدوق ۹۶/۲ و مابين المعقوفين منه، و عيون اخبار الرضا عليه السلام ۱: ۱۳۸/۳۷.
2.في الأصل: ثلاثة، وهناك استظهار من الناسخ صورته: كذا ثمانية ظاهرا.
3.حكاه في بحارالانوار ۵: ۹۵/۱۷.
4.رسالة الصاحب بن عباد.
5.الفقيه ۲: ۸۰/۳۳۵ و۴: ۶۶ من المشيخة.
6.روضة المتقين، ۱۴:۱۶۵.
7.البقرة ۲: ۲۸۲.
8.تهذيب الاحكام ۶: ۲۸۶/۷۹۰.
9.التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السلام : ۶۷۲/۳۷۵.
10.مستدرك الوسائل، اول، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث، ۱۴۱۶ق، ج ۲۲ (خاتمة ج ۴)، ص ۴۰۳ ـ ۴۰۸.