كتاب يسمّيه كتاب «يوم و ليلة» و كتب ترجمتها ۱ روايات عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ، و قد روى عنه من رجالات الشيعة خلقٌ، كأحمد بن أبيعبداللّه البرقيّ و أبيتراب الرويانيّ.
ـ أقول: قد تقدّم عن «الاختصاص» رواية عبدالعظيم عن أبيالحسن الرضا عليه السلام . ۲ و في «أمالي الطوسيّ» بإسناده عن البرقيّ، عن عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ، عن أبيه، عن أبان مولى زيد بن عليّ، عن عاصم بن بَهدَلة، عن شُريح القاضي قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام لأصحابه يوما و هو يَعِظُهم: ترصّدوا مواعيد الآجال ... الخطبة. ۳
فظهر من هذا السند أنّ عبدالعظيم يروي عن أبيه عبداللّه أيضا، و له كتاب «خطب أميرالمؤمنين».و لأبيجعفربن بابويه كتاب «أخبارعبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ».
رجعنا إلى كلام الصاحب بن عبّاد رحمه الله في الرسالة قال:
و خاف ۴ من السلطان فطاف البلدان على أنّه فَيج ۵ ، ثمّ ورد الريّ و سكن بساربانان في دار رجلٍ من الشيعة في سكّة الموالي، و كان يعبداللّه عزّ و جلّ في ذلك السَّرَب، يصوم النهار و يقوم اللّيل، و يخرج مستترا فيزور القبر الذي يقابل الآن قبره و بينهما الطريق، و يقول: هو قبر رجلٍ من ولد موسى بن جعفر عليه السلام . و كان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتّى عرفه أكثرهم، فرأى رجلٌ من الشيعة في المنام كأنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال: إنّ رجلاً من ولدي يُحمل غدا من سكّة الموالي فيُدفَن عند شجرة التفّاح في باغ ۶ عبدالجبّار بن عبدالوهّاب. فذهب الرجل ليشتري الشجرة، و كان صاحب الباغ رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على