71
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

كتاب يسمّيه كتاب «يوم و ليلة» و كتب ترجمتها ۱ روايات عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ، و قد روى عنه من رجالات الشيعة خلقٌ، كأحمد بن أبيعبداللّه البرقيّ و أبيتراب الرويانيّ.
ـ أقول: قد تقدّم عن «الاختصاص» رواية عبدالعظيم عن أبيالحسن الرضا عليه السلام . ۲ و في «أمالي الطوسيّ» بإسناده عن البرقيّ، عن عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ، عن أبيه، عن أبان مولى زيد بن عليّ، عن عاصم بن بَهدَلة، عن شُريح القاضي قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام لأصحابه يوما و هو يَعِظُهم: ترصّدوا مواعيد الآجال ... الخطبة. ۳
فظهر من هذا السند أنّ عبدالعظيم يروي عن أبيه عبداللّه أيضا، و له كتاب «خطب أميرالمؤمنين».و لأبيجعفربن بابويه كتاب «أخبارعبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ».
رجعنا إلى كلام الصاحب بن عبّاد رحمه الله في الرسالة قال:
و خاف ۴ من السلطان فطاف البلدان على أنّه فَيج ۵ ، ثمّ ورد الريّ و سكن بساربانان في دار رجلٍ من الشيعة في سكّة الموالي، و كان يعبداللّه عزّ و جلّ في ذلك السَّرَب، يصوم النهار و يقوم اللّيل، و يخرج مستترا فيزور القبر الذي يقابل الآن قبره و بينهما الطريق، و يقول: هو قبر رجلٍ من ولد موسى بن جعفر عليه السلام . و كان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتّى عرفه أكثرهم، فرأى رجلٌ من الشيعة في المنام كأنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال: إنّ رجلاً من ولدي يُحمل غدا من سكّة الموالي فيُدفَن عند شجرة التفّاح في باغ ۶ عبدالجبّار بن عبدالوهّاب. فذهب الرجل ليشتري الشجرة، و كان صاحب الباغ رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على

1.الاختصاص، ۲۴۷.

2.كذا في الأصل و المصدر.

3.أمالي الطوسيّ، ۲/۲۶۶.

4.أي عبدالعظيم (الهامش).

5.معرّب پيك (الهامش). في لسان العرب ۲/۳۵۰: الفَيْج رسول السلطان على رِجْله، فارسيّ معرّب. و قيل: هو الذي يسعى بالكتب.

6.باغ كلمة فارسيّة، بمعنى: بستان.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
70

عن آبائه عليهم السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام : لا يزال الناس بخيرٍ ما تفاوتوا، فإذا استوَوا هلكوا. قال، قلت له: زدني يابن رسول اللّه، فقال: حدّثني أبي عن جدّي، عن آبائه عليهم السلامقال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام : لو تكاشفتم ۱ ما تدافنتم. قال، فقلت له: زدني يابن رسول اللّه، فقال: حدّثني أبي عن جدّي، عن آبائه عليهم السلامقال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إنّكم لن تسَعُوا الناس بأموالكم فسَعوهم بطلاقة الوجه و حُسن اللّقاء، فإنّي سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول: إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم. قال، فقلت له: زدني يابن رسول اللّه، فلا يزال يستزيده و يحدّثه الإمام عليه السلام إلى أن حدّثه بستّة عشر حديثا عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام، فقال له عبدالعظيم عند ذلك: حسبي، ضه 17، يه 15: 101 [77/383].
أقول: كتب الصاحب بن عبّاد، رسالة مختصرة في أحوال عبدالعظيم، أوردها شيخنا المحدّث المتبحّر صاحب «المستدرك» في خاتمة المستدرك. قال رحمه الله: و أمّا عبدالعظيم، فهو من أجلاّء السادات و سادة الأجلاّء، نقتصر في ذكر حاله على نقل رسالةٍ من الصاحب بن عبّاد وصلت إلينا بخطِّ بعض بني بابويه، تأريخ الخطِّ سنة ستّ عشرة و خمسمائة، صورتها: قال الصاحب رحمة اللّه عليه: سألت عن نسب عبدالعظيم الحسنيّ، المدفون بالشجرة، صاحب المشهد قدّس اللّه روحه و حاله و اعتقاده و قدّر علمه و زهده، و أنا ذاكرٌ ذلك على اختصارٍ، و باللّه التوفيق:
هو أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبيطالب عليه السلام ، ذو ورعٍ و دينٍ، عابدٌ معروف بالأمانة و صدق اللّهجة، عالمٌ بأمور الدين، قائلٌ بالتوحيد و العدل، كثير الحديث و الرواية. يروي عن أبيجعفر محمّد بن عليّ بن موسى، و عن ابنه أبيالحسن صاحب العسكر عليهماالسلام، و لهما إليه الرسائل، و يروي عن جماعةٍ من أصحاب موسى بن جعفر و عليّ بن موسى عليهماالسلام. له

1.أي إذا انكشف عيب بعضكم لبعض، تكاشف: آشكارا شدن عيب بر يكديگر؛ [منتهى الأرب ۲/۱۱۰۰]. (الهامش).

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 135292
صفحه از 393
پرینت  ارسال به