73
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

و كان عند آبائه الطاهرين مرضيّا مشكورا، فكيف و هو صاحب الحكاية المعروفة التي قد أوردها النجاشيّ ۱ في ترجمته، و هي ناطقة بجلالة قدره و علوّ درجته؟! و في فضل زيارته روايات متظافرة، و قد ورد: من زار قبره وجبت له الجنّة ـ إلى أن قال ـ فإذن الأصحّ الأرجح، و الأصوب الأقوم، أن يُعدّ الطريق من جهته صحيحا، و في الدرجة العليا من الصحّة، و اللّه سبحانه أعلم ۲ ؛ انتهى. و عن بعض الكتب: إنّ لعبدالعظيم ولدا اسمه محمّد، كان جليل القدر معروفا بالزهد و كثرة العبادة. ۳
و في كتاب «المجدي»: إنّ خديجة بنت القاسم الزاهد ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن أميرالمؤمنين عليه السلام كانت زوجة عبدالعظيم الحسنيّ رضي اللّه تعالى عنهما ۴ . ۵

ريي

معجم البلدان ۶ : قال: رُوي أنّه في التوراة مكتوب: الريّ باب من أبواب الأرض و إليها متّجر الخلق. و قال الأصمعيّ: الريّ عروس الدنيا، و إليها متّجر الناس، قال: و رُوي عن جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: الريّ و قزوين و ساوة ملعونات مشؤومات؛ يد 14، لز 37: 343 [60/228].
ذمّ أهل مدينة الريّ؛ 336 [60/206] و مع 3، يا 11: 77 [5/276].
أقول: تقدَّم في (ثلث) أنَّ ممّن يحارب القائم عليه السلام أهل الريّ، و تقدَّم في (روى) ذكر ريّان بن شبيب و ريّان بن الصلت. ۷

1.رجال النجاشيّ، ۲۴۷/ رقم ۶۵۳.

2.الرواشح السماويّة، ۵۰ (الراشحة الخامسة).

3.كما في الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة، ۶۴.

4.المجدي في أنساب الطالبيّين، ۲۱.

5.سفينة البحار، تصحيح: مجمع البحوث الاسلامية، اول، مشهد، بنياد پژوهشهاى اسلامى آستان قدس رضوى، ۱۴۱۸ق، ج ۳، ص ۳۰۵ ـ ۳۰۸.

6.معجم البلدان، ۳/۱۱۸.

7.سفينة البحار، ج ۲، ص ۴۲۸ و ۴۲۹.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
72

أهل الشرف و التشيّع ۱ يدفنون فيه، فمرض عبدالعظيم رحمة اللّه عليه و مات، فحُمِل في ذلك اليوم إلى حيث المشهد.
ـ أقول: و ذكر مثله باختلافٍ النجاشيّ، و زاد بعد قوله «و مات رحمه الله» قوله: فلمّا جُرِّد ليُغسَّل وُجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبوالقاسم عبدالعظيم ابن عبداللّه بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبيطالب عليه السلام ۲ ؛ انتهى
ـ ثمّ قال الصاحب: فضل زيارته: دخل بعض أهل الريّ على أبيالحسن صاحب العسكر عليه السلام ، فقال: أين كنت؟ فقال: زرتُ الحسين صلوات اللّه عليه، فقال: أما إنّك لو زرتَ قبر عبدالعظيم عندكم لكنتَ كمن زار الحسين عليه السلام . وصف علمه: روى أبوتراب الرويانيّ قال: سمعتُ أباحمّاد الرازيّ يقول: دخلتُ على عليّ بن محمّد عليه السلام بـ«سُرّمن رأى» فسألته عن أشياء من الحلال و الحرام فأجابني فيها. فلمّا ودّعته قال لي: يا حمّاد، إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك، فسل عنه عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ و أقْرِئه منّي السلام. ثمّ ذكر الصاحب ما رُوي عنه في التوحيد و العدل ۳ ؛ انتهى.
و قال المحقّق الداماد في «الرواشح»، الراشحة الخامسة: من الذائع الشائع أنّ طريق الرواية من جهة أبيالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ ـ المدفون بمسجد ۴ الشجرة بالريّ رضي اللّه تعالى عنه و أرضاه ـ من الحَسَن، لأنّه ممدوح غير منصوص على توثيقه و عندي أنّ الناقد البصير و المتبصِّر الخبير يستهجنان ذلك و يستقبحانه جدّا ولو لم يكن له إلاّ حديث عرض الدِّين و ما فيه من حقيقة المعرفة، و قول سيّدنا الهادي أبيالحسن الثالث عليه السلام له: يا أباالقاسم، أنت وليّنا حقّا، مع ما لَهُ من النسب الظاهر و الشرف الباهر لكفاه، إذ ليس سلالة النبوّة و الطهارة كأحدٍ من الناس إذا ما آمن و اتّقى،

1.الشريف و الشيعة: كذا في «رجال النجاشيّ»، الهامش، و في ص ۲۴۸ تحقيق السيّد موسى الشبيريّ الزنجانيّ: الشريف و الشِّيَع.

2.رجال النجاشيّ، ۲۴۸.

3.مستدرك الوسائل، ۳/۶۱۴.

4.في المصدر: بمشهد.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 123177
صفحه از 393
پرینت  ارسال به