77
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

فيما لا يعنيهم، و اقبال بعضهم على بعض و المزاورة فإن ذلك قربة الىّ، و لا يشغلوا انفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك و اسخط وليا من اوليائي دعوت اللّه ليعذبه في الدنيا اشد العذاب» و كان في الآخرة من الخاسرين».
و في كتاب «المجدي في النسب» ان السيد عبدالعظيم تزوج ببنت عم أبيه خديجة بنت القاسم الزاهد بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن أميرالمؤمنين عليه السلام .
و كان عبدالعظيم خائفا مطاردا من خلفاء بني العباس، و خصوصا من المعتز باللّه و اصبح مختفيا عن السلطات الجائرة ينتقل من بلد الى بلد فارا بدينه و عمره حتى وصل إلى الري، و اقام عند بعض الشيعة هناك في سكة الموالي بخفاء من الناس و السلطان، و قد عرفه بعض رجال الشيعة تدريجا، و كان يشغل نفسه بعبادة اللّه تعالى في الخفاء، إلى ان مرض و توفي هناك و اقبر.
و مما يزيد الأسى و الحزن ان غصنا من شجرة النبوة و معدن الرسالة يموت خائفا غريبا عن أوطانه لا تعرفه الناس الا الخواص من الشيعة و لذا انه لما جرّد عن ثيابه على المغتسل و جدت رقعة في ثيابه مكتوب فيها: «انا ابوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن ابن علي بن ابيطالب عليه السلام »، كل ذلك خوفا من ان يغتال بالقتل أو يموت فجأة في اختفائه فلا يعرفه الناس، فيعرّف نفسه بهذه الرقعة من نسبه الوضاح. ۱

39 ـ قاموس الرجال، محمدتقى تسترى (معاصر)

[4136] عبدالعظيم بن عبداللّه

قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلاً: الحسني العلوي (إلى أن قال) عن أحمد بن أبيعبداللّه البرقي، عن عبدالعظيم؛ ومات عبدالعظيم ـ رحمه اللّه ـ بالريّ و قبره هناك.
والنجاشي، قائلاً: بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبيطالب،

1.مراقد المعارف، تعليقه و تحقيق: محمدحسين حرزالدين، اول، قم، منشورات سعيد بن جبير، ۱۳۷۱ش، ج ۲، ص ۵۲ ـ ۵۷.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
76

عليه حتى القى اللّه تعالى عزّ و جلّ، فقال عليه السلام : هات يا أباالقاسم، الحديث.
هاجر من المدينة إلى العراق، و ذهب إلى سر من رأى قاصد المثول عند الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام ، و كان دخوله عليه حدود سنة 250 ه .
«شهادة الامام الهادى عليه السلام بعلمه و تفقهه في الدين».
روى أبو تراب عبيداللّه بن موسى الروياني قال: سمعت أبا حماد الرازي يقول دخلت على علي بن محمد عليه السلام بسر من رأى فسألته عن اشياء عن الحلال و الحرام فأجابنى عنها فلما ودّ عته قال لي: «يا حماد إذا اشكل عليك شى ء من امر دينك بناحتيك فسئل عنه عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنى و اقرأه مني السلام» كذا في «جنة النعيم».
«فضل زيارة مرقده».
روى الشيخ الصدوق في «ثواب الاعمال» مسندا قال: حدثني علي بن احمد قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عمن دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام من بعض الشيعة من اهل الري، فقال عليه السلام له: «اين كنت؟» قال: زرت الحسين عليه السلام ، فقال: «أما أنك لو زرت قبر عبدالعظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين عليه السلام ».
اقول: و هذا الحديث يدل بصراحة على علوّ درجته و منزلته و جلالته و علمه و تبحّره في الدين، حيث ان الامام عليه السلام نزّل زيارة قبره بمنزلة زيارة قبر الحسين عليه السلام فى الفضل، مضافا إلى نسبه الوضاح المشرق من سيد شباب اهل الجنة الحسن بن علي عليهماالسلام، و قد الف الصاحب بن عبّاد ـ اسماعيل بن ابيالحسن عباد بن عباس الطالقاني وزير مؤيد الدولة البويهي ـ رسالة و جيزة في ترجمة ابيالقاسم عبدالعظيم الحسني، و قد رأيتها في النجف الاشرف مخطوطة بخط جيد قديم.
و جاء في «الاختصاص» ان له الرواية عن الامام ابيالحسن الرضا عليه السلام قال له الامام: «يا عبدالعظيم ابلغ عني اوليائي السلام و قل لهم ان لا يجعلوا للشيطان على انفسهم سبيلا، و مرهم بالصدق في الحديث و أداء الامانة، و مُرهم بالسكوت و ترك الجدال

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 135173
صفحه از 393
پرینت  ارسال به