فيما لا يعنيهم، و اقبال بعضهم على بعض و المزاورة فإن ذلك قربة الىّ، و لا يشغلوا انفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك و اسخط وليا من اوليائي دعوت اللّه ليعذبه في الدنيا اشد العذاب» و كان في الآخرة من الخاسرين».
و في كتاب «المجدي في النسب» ان السيد عبدالعظيم تزوج ببنت عم أبيه خديجة بنت القاسم الزاهد بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن أميرالمؤمنين عليه السلام .
و كان عبدالعظيم خائفا مطاردا من خلفاء بني العباس، و خصوصا من المعتز باللّه و اصبح مختفيا عن السلطات الجائرة ينتقل من بلد الى بلد فارا بدينه و عمره حتى وصل إلى الري، و اقام عند بعض الشيعة هناك في سكة الموالي بخفاء من الناس و السلطان، و قد عرفه بعض رجال الشيعة تدريجا، و كان يشغل نفسه بعبادة اللّه تعالى في الخفاء، إلى ان مرض و توفي هناك و اقبر.
و مما يزيد الأسى و الحزن ان غصنا من شجرة النبوة و معدن الرسالة يموت خائفا غريبا عن أوطانه لا تعرفه الناس الا الخواص من الشيعة و لذا انه لما جرّد عن ثيابه على المغتسل و جدت رقعة في ثيابه مكتوب فيها: «انا ابوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن ابن علي بن ابيطالب عليه السلام »، كل ذلك خوفا من ان يغتال بالقتل أو يموت فجأة في اختفائه فلا يعرفه الناس، فيعرّف نفسه بهذه الرقعة من نسبه الوضاح. ۱
39 ـ قاموس الرجال، محمدتقى تسترى (معاصر)
[4136] عبدالعظيم بن عبداللّه
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلاً: الحسني العلوي (إلى أن قال) عن أحمد بن أبيعبداللّه البرقي، عن عبدالعظيم؛ ومات عبدالعظيم ـ رحمه اللّه ـ بالريّ و قبره هناك.
والنجاشي، قائلاً: بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبيطالب،