91
شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13

43 ـ مشاهد العترة الطاهرة، السيّد عبدالرزّاق كمونة الحسيني

(الرى)

بفتح أوّله و تشديد ثانيه، و هي مدينة مشهورة من أمهات المدن قاله الحموي ۱ دفن بها جماعة من آل أبى طالب، منهم أحمد بن القاسم بن محمد بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، قال: أبو الفرج الأصبهاني في المقاتل قتله الصعاليك على ثلاثة مراحل من الري، و كان متوجها الى فساوا بيورد، و كان أهلها دعوه إلى أنفسهم فصار اليهم، و قال أبوطالب المروزي كان أميرا بخراسان.
و مات في الري و دفن بها العالم الورع السيد عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الامام الحسن بن علي بن أبى طالب عليهماالسلام، قال أبو نصر البخارى في سر الأنساب أبو القاسم الزاهد العالم المدفون بالري في مسجد الشجرة، و قاله أبوالحسن العمري، و ابن عنبة، و ذكر الخنساري في روضات الجنات، مرقده الآن خارج عن محوطة التي هي قاعة بلاد الري لأن المدينة القديمة المسماة بالري قد انهدمت بتمامها و لم يبق منها إلا أثر من ذلك القبر المطهر و ما يحوم حوله، فبقي هو بمنزلة قرية كبيرة أو قصبة واقعة على رأس فرسخ من طهران، و ذكر السيد جعفر بحر العلوم ۲ ، وصفه و قال: و له مشهد عظيم من آثار مجد الملك، أبوالفضل أسعد بن محمد بن موسى البراوستانى، قرية من قرى مدينة قم، و كان من وزراء السلطان بركيا رق بن السلطان ملك شاه، و في سنة 1270 أمر السلطان ناصرالدين شاه القاجاري بتذهيب قبته و تبليط إيوانه بالقوارير، و كان السيد عبدالعظيم الحسني عالما عابدا و رعا ورد الري هاربا من السلطان، و سكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي و كان يعبد اللّه في ذلك السرب و يصوم نهاره و يقوم ليله و كان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره و بينهما الطريق و يقول هو قبر رجل من ولد موسى عليه السلام فمرض بها

1.معجم البلدان ۴: ۳۵۵.

2.تحفة العالم ۱: ۲۹۸.


شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
90

رقعة فيها ذكر نسبه (الخ) ۱ ،
و نقله المجلسي في البحار، ج 22، بعينه،
و قال إبن المهنّا في عمدة الطالب، نجف ص 80، فولد عبداللّه بن علي السديد عبدالعظيم السيد الزاهد المدفون في مسجد الشجرة بالري و قبره يزار، و أولد عبدالعظيم محمدا الذي كان زاهدا كبيرا و أنقرض محمد بن عبدالعظيم و لا عقب له.
أقول و لم أظفر إلى الآن على سنة وفاته في أي سنة كانت. نعم يظهر من رواية أبيالحسن الهادي عليه السلام أنه قال لرجل من أهل الري الذي زار قبر الحسين عليه السلام ، أما انك لو زرت قبر عبدالعظيم الحسنى عندكم لكنت كمن زار الحسين عليه السلام كانت وفاته قبل وفاة الهادي عليه السلام و اشتبه على من نسب الرواية إلى أبيالحسن الرضا عليه السلام الذي قال من زار قبر فاطمة بقم فله الجنة فتخيّل بأنها وردت في زيارة عبدالعظيم، هذا كما نقله بعض الأصحاب و أشار بذلك العلامة المامقاني ( رحمه الله) في رجاله، ج 2، ص 157.
و أشكل على من نسب رواية الرضا عليه السلام من زار عبدالعظيم و له الجنة و صرّح الصدوق ( رحمه الله) في ثواب الاعمال ط جديد، ص 95 بأنها وردت رواية الرضا عليه السلام في زيارة فاطمة بقم و ما ورد في زيارة عبدالعظيم عن أبيالحسن الهادي عليه السلام ، قال: من زاره كمن زار الحسين عليه السلام ، كما مرّ هنا و ليست عن الرضا عليه السلام رواية في زيارة عبدالعظيم. ثم أقول على فرض كون عبدالعظيم عليه السلام توفي قبل وفاة أبيالحسن الهادي عليه السلام ، لا معنى لمن عنونه في أصحاب أبيمحمد العسكري عليه السلام ، فلا تغفل. نعم يمكن أن يقال لا منافاة بأنه كان يدرك العسكريين و توفي قبلهما و كان من أصحابهما و أصحاب الجواد عليهم السلام. ۲

1.النجاشي في فهرسه، ط ۱، ص ۱۷۳ و في ط ۲، ص ۱۸۶.

2.دائرة المعارف الشيعية العامة، دوم، بيروت، مؤسسة الاعلمى، ۱۴۱۳ق، ج ۱۲، ص ۲۱۹ ـ ۲۲۱.

  • نام منبع :
    شناخت نامه حضرت عبدالعظيم حسني (ع) و شهر ري ج13
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 135242
صفحه از 393
پرینت  ارسال به