43 ـ مشاهد العترة الطاهرة، السيّد عبدالرزّاق كمونة الحسيني
(الرى)
بفتح أوّله و تشديد ثانيه، و هي مدينة مشهورة من أمهات المدن قاله الحموي ۱ دفن بها جماعة من آل أبى طالب، منهم أحمد بن القاسم بن محمد بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، قال: أبو الفرج الأصبهاني في المقاتل قتله الصعاليك على ثلاثة مراحل من الري، و كان متوجها الى فساوا بيورد، و كان أهلها دعوه إلى أنفسهم فصار اليهم، و قال أبوطالب المروزي كان أميرا بخراسان.
و مات في الري و دفن بها العالم الورع السيد عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الامام الحسن بن علي بن أبى طالب عليهماالسلام، قال أبو نصر البخارى في سر الأنساب أبو القاسم الزاهد العالم المدفون بالري في مسجد الشجرة، و قاله أبوالحسن العمري، و ابن عنبة، و ذكر الخنساري في روضات الجنات، مرقده الآن خارج عن محوطة التي هي قاعة بلاد الري لأن المدينة القديمة المسماة بالري قد انهدمت بتمامها و لم يبق منها إلا أثر من ذلك القبر المطهر و ما يحوم حوله، فبقي هو بمنزلة قرية كبيرة أو قصبة واقعة على رأس فرسخ من طهران، و ذكر السيد جعفر بحر العلوم ۲ ، وصفه و قال: و له مشهد عظيم من آثار مجد الملك، أبوالفضل أسعد بن محمد بن موسى البراوستانى، قرية من قرى مدينة قم، و كان من وزراء السلطان بركيا رق بن السلطان ملك شاه، و في سنة 1270 أمر السلطان ناصرالدين شاه القاجاري بتذهيب قبته و تبليط إيوانه بالقوارير، و كان السيد عبدالعظيم الحسني عالما عابدا و رعا ورد الري هاربا من السلطان، و سكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي و كان يعبد اللّه في ذلك السرب و يصوم نهاره و يقوم ليله و كان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره و بينهما الطريق و يقول هو قبر رجل من ولد موسى عليه السلام فمرض بها