السَّماواتُ العُلى ومَن فِي الأَرضِ السُّفلى ، لَهُ التَّسبيحُ وَالعَظَمَةُ ، وَالمُلكُ وَالقُدرَةُ ، وَالحَولُ وَالقُوَّةُ ، يَقضي بِعِلمٍ ، ويَعفو بِحِلمٍ ، قُوَّةُ كُلِّ ضَعيفٍ ، ومَفزَعُ كُلِّ مَلهوفٍ ، وعِزُّ كُلِّ ذَليلٍ ، وَوَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، وكاشِفُ كُلِّ كُربَةٍ ، المُطَّلِعُ عَلى كُلِّ خَفِيَّةٍ ، المُحصي لِكُلِّ سَريرَةٍ ، يَعلَمُ ما تُكِنُّ الصُّدورُ ، وما تُرخى عَلَيهِ السُّتورُ . ۱
۸۸۸.نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه السلام :سُبحانَكَ ما أعظَمَ شَأنَكَ! سُبحانَكَ ما أعظَمَ ما نَرى مِن خَلقِكَ! وما أصغَرَ كُلَّ عَظيمَةٍ فِي جَنبِ قُدرَتِكَ! وما أهوَلَ ما نَرى مِن مَلَكوتِكَ! وما أحقَرَ ذلِكَ فيما غابَ عَنّا مِن سُلطانِكَ! وما أسبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنيا! وما أصغَرَها فِي نِعَمِ الآخِرَةِ . ۲
۸۸۹.مُهج الدعوات عن الإمام عليّ عليه السلام :سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ ما أعظَمَكَ وأحلَمَكَ وأكرَمَكَ! وَسِعَ ـ بِفَضلِكَ ـ حِلمُكَ تَمَرُّدَ المُستَكبِرينَ ، وَاستَغرَقَت نِعمَتُكَ شُكرَ الشّاكِرينَ ، وعَظُمَ حِلمُكَ عَن إحصاءِ المُحصينَ ، وجَلَّ طَولُكَ عَن وَصفِ الواصِفينَ . . .
سُبحانَكَ! فَبِكَ أتَقَرَّبُ إلَيكَ ، وبِحَقِّكَ اُقسِمُ ، ومِنكَ أهرُبُ إلَيكَ ، بِنَفسِي استَخفَفتُ عِندَ مَعصِيَتي لا بِنَفسِكَ ، وبِجَهلِي اغتَرَرتُ لا بِحِلمِكَ ، وحَقّي أضَعتُ لا عَظيمَ حَقِّكَ ، ونَفسي ظَلَمتُ ، ولِرَحمَتِكَ الآنَ رَجَوتُ ، وبِكَ آمَنتُ وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وإلَيكَ أنَبتُ وتَضَرَّعتُ ، فَارحَم إلَيكَ فَقري وفاقَتي ، وكَبوَتي لِحُرِّ ۳ وَجهي ، وحَيرَتي في سَوأَةِ ذُنوبي ، إنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ . ۴
۸۹۰.التوحيد عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلامعن الإمام عليّ عليه السلام : سُبحانَ الَّذي لا يَؤودُهُ خَلقُ مَا ابتَدَأَ ، ولا تَدبيرُ ما بَرَأَ ، ولا مِن عَجزٍ ولا فَترَة
1.العقد الفريد : ج ۳ ص ۱۲۷ ، جواهر المطالب : ج ۱ ص ۳۳۲ نحوه .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۱۸ ح ۴۳ ؛ العقد الفريد : ج ۳ ص ۱۲۸ نحوه .
3.حُرّ الوجه : ما أقبل عليك منه. وقيل : الخَدّ (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۸۳ «حرر») .
4.مُهج الدعوات : ص ۱۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۳۲ ح ۸ .