321
نَهجُ الذِّكر ج1

بِما خَلَقَ اكتَفى . ۱

۸۹۱.نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في صِفَةِ الأَرضِ ـ :سُبحانَ مَن أمسَكَها بَعدَ مَوَجانِ مِياهِها ، وأجمَدَها بَعدَ رُطوبَةِ أكنافِها ؛ فَجَعَلَها لِخَلقِهِ مِهادا ، وبَسَطَها لَهُم فِراشا ، فَوقَ بَحرٍ لُجِّيٍّ ۲ راكِدٍ لا يَجري ، وقائِمٍ لا يَسري ، تُكَركِرُهُ ۳ الرِّياحُ العَواصِفُ ، وتَمخَضُهُ ۴ الغَمامُ الذَّوارِفُ ۵ . ۶

۸۹۲.شرح نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :سُبحانَ مَن نَدعوهُ لِحَظِّنا فَيُسرِعُ ، ويَدعونا لِحَظِّنا فنُبطِئُ . خَيرُهُ إلَينا نازِلٌ ، وشَرُّنا إلَيهِ صاعِدٌ ، وهُوَ مالِكٌ قادِرٌ . ۷

۸۹۳.شرح نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه السلام ـ أيضا ـ :سُبحانَ الواحِدِ الَّذي لَيسَ غَيرُهُ ، سُبحانَ الدّائِمِ الَّذي لا نَفادَ لَهُ ، سُبحانَ القَديمِ الَّذي لَا ابتِداءَ لَهُ ، سُبحانَ الغَنِيِّ عَن كُلِّ شَيءٍ ، ولا شَيءَ مِنَ الأَشياءِ يُغني عَنهُ! ۸

۸۹۴.نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه السلام :سُبحانَ مَن لا يَخفى عَلَيهِ سَوادُ غَسَقٍ ۹ داجٍ ۱۰ ، ولا لَيل

1.التوحيد : ص ۴۳ ح ۳ ، الكافي : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۱ ، الغارات : ج ۱ ص ۱۷۴ وفيه «فتور» بدل «فترة» ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۷۰ ح ۱۵ ؛ العقد الفريد : ج ۳ ص ۱۲۵ نحوه .

2.لُجِيّ : أي عظيم ، منسوب إلى اللُّجّة ؛ وهي معظم البحر (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۲۲ «لجج») .

3.الكَرْكَرَة : تصريفُ الريحِ السحابَ إذا جمَعَته بعد تفرُّق (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۳۷ «كرر») .

4.تَمْخَضُه : مِن مَخَضْت اللبن؛ إذا حرّكته لتأخذ زبده (شرح نهج البلاغة : ج ۱۱ ص ۵۹) .

5.الغَمام الذَّوارِف : أي السُّحب المواطر (شرح نهج البلاغة : ج ۱۱ ص ۶۰) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۹ ح ۱۵ .

7.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۴۸ ح ۹۹۰ .

8.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۴۸ ح ۹۹۷ .

9.الغَسَق : ظُلمة الليل (النهاية : ج ۳ ص ۳۶۶ «غسق») .

10.دَجا الليلُ : إذا تمّت ظُلمته وأَلبسَ كلَّ شيء (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۲ «دجا») .


نَهجُ الذِّكر ج1
320

السَّماواتُ العُلى ومَن فِي الأَرضِ السُّفلى ، لَهُ التَّسبيحُ وَالعَظَمَةُ ، وَالمُلكُ وَالقُدرَةُ ، وَالحَولُ وَالقُوَّةُ ، يَقضي بِعِلمٍ ، ويَعفو بِحِلمٍ ، قُوَّةُ كُلِّ ضَعيفٍ ، ومَفزَعُ كُلِّ مَلهوفٍ ، وعِزُّ كُلِّ ذَليلٍ ، وَوَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، وكاشِفُ كُلِّ كُربَةٍ ، المُطَّلِعُ عَلى كُلِّ خَفِيَّةٍ ، المُحصي لِكُلِّ سَريرَةٍ ، يَعلَمُ ما تُكِنُّ الصُّدورُ ، وما تُرخى عَلَيهِ السُّتورُ . ۱

۸۸۸.نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه السلام :سُبحانَكَ ما أعظَمَ شَأنَكَ! سُبحانَكَ ما أعظَمَ ما نَرى مِن خَلقِكَ! وما أصغَرَ كُلَّ عَظيمَةٍ فِي جَنبِ قُدرَتِكَ! وما أهوَلَ ما نَرى مِن مَلَكوتِكَ! وما أحقَرَ ذلِكَ فيما غابَ عَنّا مِن سُلطانِكَ! وما أسبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنيا! وما أصغَرَها فِي نِعَمِ الآخِرَةِ . ۲

۸۸۹.مُهج الدعوات عن الإمام عليّ عليه السلام :سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ ما أعظَمَكَ وأحلَمَكَ وأكرَمَكَ! وَسِعَ ـ بِفَضلِكَ ـ حِلمُكَ تَمَرُّدَ المُستَكبِرينَ ، وَاستَغرَقَت نِعمَتُكَ شُكرَ الشّاكِرينَ ، وعَظُمَ حِلمُكَ عَن إحصاءِ المُحصينَ ، وجَلَّ طَولُكَ عَن وَصفِ الواصِفينَ . . .
سُبحانَكَ! فَبِكَ أتَقَرَّبُ إلَيكَ ، وبِحَقِّكَ اُقسِمُ ، ومِنكَ أهرُبُ إلَيكَ ، بِنَفسِي استَخفَفتُ عِندَ مَعصِيَتي لا بِنَفسِكَ ، وبِجَهلِي اغتَرَرتُ لا بِحِلمِكَ ، وحَقّي أضَعتُ لا عَظيمَ حَقِّكَ ، ونَفسي ظَلَمتُ ، ولِرَحمَتِكَ الآنَ رَجَوتُ ، وبِكَ آمَنتُ وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وإلَيكَ أنَبتُ وتَضَرَّعتُ ، فَارحَم إلَيكَ فَقري وفاقَتي ، وكَبوَتي لِحُرِّ ۳ وَجهي ، وحَيرَتي في سَوأَةِ ذُنوبي ، إنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ . ۴

۸۹۰.التوحيد عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلامعن الإمام عليّ عليه السلام : سُبحانَ الَّذي لا يَؤودُهُ خَلقُ مَا ابتَدَأَ ، ولا تَدبيرُ ما بَرَأَ ، ولا مِن عَجزٍ ولا فَترَة

1.العقد الفريد : ج ۳ ص ۱۲۷ ، جواهر المطالب : ج ۱ ص ۳۳۲ نحوه .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۱۸ ح ۴۳ ؛ العقد الفريد : ج ۳ ص ۱۲۸ نحوه .

3.حُرّ الوجه : ما أقبل عليك منه. وقيل : الخَدّ (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۸۳ «حرر») .

4.مُهج الدعوات : ص ۱۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۳۲ ح ۸ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 94839
صفحه از 604
پرینت  ارسال به