331
نَهجُ الذِّكر ج1

سُبحانَ مَن هُوَ دائِمٌ لا يَسهو ، سُبحانَ مَن هُوَ شَديدٌ لا يَضعُفُ ، سُبحانَ مَن هُوَ رَقيبٌ لا يَغفُلُ ، سُبحانَ مَن هُوَ حَيٌّ لا يَموتُ ، سُبحانَ الدّائِمِ القائِمِ ، سُبحانَ الحَيِّ القَيّومِ ، سُبحانَ الَّذي لا تَأخُذُه سِنَةٌ ولا نَومٌ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، سُبحانَ مَن تُسَبِّحُ لَهُ الجِبالُ الرَّواسي بِأَصواتِها تَقولُ : سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ ، سُبحانَ مَن تُسَبِّحُ لَهُ الأَشجارُ بِأُصولِها تَقولُ : سُبحانَ المَلِكِ الحَقِّ ، سُبحانَ مَن تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ يَقولونَ : سُبحانَ اللّهِ العَظيمِ الحَيِّ الحَليمِ وبِحَمدِهِ .
سُبحانَ مَنِ اعتَزَّ بِالعَظَمَةِ ، وَاحتَجَبَ بِالقُدرَةِ ، وَامتَنَّ بِالرَّحمَةِ ، وعَلا فِي الرِّفعَةِ ، ودَنا فِي الحَياةِ ، ولَم تَخفَ عَلَيهِ خافِياتُ السَّرائِرِ ، ولَم يُوارِ عَنهُ لَيلٌ داجٍ ، ولا بَحرٌ عَجّاجٌ ، ولا حُجُبٌ ولا أزواجٌ ، أحاطَ بِكُلِّ الكُلِّ عِلما ، ووَسِعَ المُذنِبينَ رَأفَةً وحِلما ، وأبدَعَ ما بَرَأَ إتقانا وصُنعا ، نَطَقَتِ الأَشياءُ المُبهَمَةُ عَن قُدرَتِهِ ، وشَهِدَت مُبدِعَةً بِوَحدانِيَّتِهِ . ۱

۹۱۵.بحار الأنوار عن الإمام الصادق عليه السلام :سُبحانَ اللّهِ بِما سَبَّحَهُ بِهِ خَلقُهُ . . . وسُبحانَ اللّهِ بِما سَبَّحَهُ بِهِ عَرشُهُ ومَن تَحتَهُ . . . وسُبحانَ اللّهِ بِما سَبَّحَهُ بِهِ مَلائِكَتُهُ . . . وسُبحانَ اللّهِ بِما سَبَّحَهُ بِهِ أهلُ الآخِرَةِ وَالدُّنيا وما فيها . . . وسُبحانَ اللّهِ وَاللّهُ أكبَرُ جُملَةً لا تُحصى بِعَدَدٍ ولا بِقُوَّةٍ ولا بِحِسابٍ . . . سُبحانَ اللّهِ عَدَدَ الحَصى وَالنَّوى وَالتُّرابِ وَالجِنِّ والإِنسِ . . . وسُبحانَ اللّهِ تَسبيحا لا يَكونُ بَعدَهُ في عِلمِهِ تَسبيحٌ . . . سُبحانَ اللّهِ أبَدَ الأَبَدِ ، وبَعدَ الأَبَدِ ، وقَبلَ الأَبَدِ . ۲

۹۱۶.الإقبال عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام :تُسَبِّحُ في كُلِّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ۳ :

1.الدروع الواقية : ص ۱۱۲ وص ۱۹۹ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۵۳ .

2.بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۴۲ ح ۴۴ نقلاً عن أصل قديم من مؤلَّفات قدماء الأصحاب رضي اللّه عنهم .

3.وزاد المؤلّف (السيّد ابن طاووس قدس سره) هنا : ونذكر فيه زيادة من رواية جدّي أبي جعفر الطوسي .


نَهجُ الذِّكر ج1
330

يا ذَا النِّعمَةِ وَالطَّولِ ، يا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ ، يا ذَا القُوَّةِ والكَرَمِ ، أسأَ لُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ ، ومُنتَهَى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ ، وبِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعلى وكَلِماتِكَ التّامّاتِ كُلِّها ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَفعَلَ بي كَذا وكَذا . ۱

۹۱۴.الدروع الواقية عن الإمام الصادق عليه السلام ـ في دُعاءِ اليَومِ الثّاني عَشَرَ مِن كُلِّ شَهرٍ ـ :سُبحانَ الَّذي فِي السَّماواتِ عَرشُهُ ، سُبحانَ مَن فِي الأَرضِ بَطشُهُ ، سُبحانَ الَّذي فِي البَرِّ وَالبَحرِ سَبيلُهُ ، سُبحانَ الَّذي فِي السَّماءِ سَطَواتُهُ ، سُبحانَ الَّذي فِي الأَرضِ شَأنُهُ ، سُبحانَ الَّذي فِي القُبور قَضاؤُهُ ، سُبحانَ الَّذي فِي النّارِ نِقمَتُهُ وعَذابُهُ ، سُبحانَ الَّذي فِي الجَنَّةِ رَحمَتُهُ .
سُبحانَ الَّذي لا يَفوتُهُ هارِبٌ ، سُبحانَ الَّذي لا مَلجَأَ مِنهُ إلّا إلَيهِ ، سُبحانَ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ «فَسُبْحَـنَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ كَذَ لِكَ تُخْرَجُونَ»۲ ، «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرَا»۳ ، سُبحانَهُ عَدَدَ كُلِّ شَيءٍ أضعافا مُضاعَفَةً سَرمَدا أبَدا كَما يَنبَغي لِعَظَمَتِهِ ومَنِّهِ ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ وبِحَمدِكَ .
سُبحانَ اللّهِ الحَليمِ الكَريمِ ، سُبحانَ اللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، سُبحانَ مَن هُوَ الحَقُّ ، سُبحانَ القابِضِ الباسِطِ ، سُبحانَ الضّارِّ النّافِعِ ، سُبحانَ العَظيمِ الأَعظَمِ ، سُبحانَ القاضي بِالحَقِّ ، سُبحانَ الرَّفيعِ الأَعلى ، سُبحانَ اللّهِ العَظيمِ ، الأَوَّلِ الآخِرِ ، الظّاهِرِ الباطِنِ ، الَّذي هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وبِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ ، سُبحانَ الَّذي هُوَ هكَذا ولا هكَذا غَيرُهُ .

1.جمال الاُسبوع : ص ۱۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۹۴ ح ۲ .

2.الروم : ۱۷ ـ ۱۹ .

3.الإسراء : ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 79434
صفحه از 604
پرینت  ارسال به