«وَ لَهُ مَن فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ» ۱ . ۲
«وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ» . ۳
الحديث
۹۴۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خَلَقَ اللّهُ تَعالى مَلَكا تَحتَ العَرشِ يُسَبِّحُهُ بِجَميعِ اللُّغاتِ المُختَلِفَةِ . ۴
۹۴۸.عنه صلى الله عليه و آله :رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى اسمُهُ إذا قَضى أمرا سَبَّحَ حَمَلَةُ العَرشِ ، ثُمَّ سَبَّحَ أهلُ السَّماءِ الَّذينَ يَلونَهُم ، حَتّى يَبلُغَ التَّسبيحُ أهلَ هذِهِ السَّماءِ الدُّنيا . ۵
۹۴۹.الإمام عليّ عليه السلام ـ لِنَوفٍ البِكالِيِّ ـ :اِنقَطِع إلَى اللّهِ سُبحانَهُ ؛ فَإِنَّهُ يَقولُ : . . . جَعَلتُ آمالَ عِبادي مُتَّصِلَةً بي ، وجَعَلتُ رَجاءَهُم مَذخورا لَهُم عِندي ، ومَلَأتُ سَماواتي مِمَّن لا
1.والمراد بقوله : «وَ مَنْ عِندَهُ» المخصوصون بموهبة القرب والحضور ، وربّما انطبق على الملائكة المقرّبين ، وقوله : «يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ» بمنزلة التفسير لقوله : «وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ» ؛ أي لا يأخذهم عيّ وكلال ، بل يسبّحون الليل والنهار من غير فتور ، والتسبيح بالليل والنهار كناية عن دوام التسبيح من غير انقطاع . يصف تعالى حال المقرّبين من عباده والمكرمين من ملائكته ، أنّهم مستغرقون في عبوديّته ، مكبّون على عبادته ، لا يشغلهم عن ذلك شاغل ولا يصرفهم صارف (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۶۴) .
2.الأنبياء : ۱۹ و ۲۰ .
3.الصافّات : ۱۶۵ و ۱۶۶ .
4.إرشاد القلوب : ص ۱۹۳ ، مستدرك الوسائل : ج ۶ ص ۷۵ ح ۶۴۷۴ .
5.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۷۵۱ ح ۱۲۴ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۶۲ ح ۳۲۲۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۴۶۸ ح ۱۸۸۳ ، السنن الكبرى : ج ۸ ص ۲۳۸ ح ۱۶۵۱۲ ، كنزالعمّال : ج ۶ ص ۷۴۸ ح ۱۷۶۷۴ .