373
نَهجُ الذِّكر ج1

بِهِ النَّخلُ الباسِقاتُ يا اللّهُ . . . وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ النُّجومُ بِعَظَمَتِكَ يا اللّهُ . ۱

9 / 8

تَسبيحُ الأَشياءِ مَعَ الإِنسانِ

الكتاب

«وَ اذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَ الْاءِشْرَاقِ * وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ» . ۲

«فَفَهَّمْنَـهَا سُلَيْمَـنَ وَ كُلاًّ ءَاتَيْنَا حُكْمًا وَ عِلْمًا وَ سَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَ الطَّيْرَ وَ كُنَّا فَـعِلِينَ» . ۳

«وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَـجِبَالُ أَوِّبِى مَعَهُ وَ الطَّيْرَ وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ» . ۴

الحديث

۹۹۸.تفسير القمّي :«وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَـجِبَالُ أَوِّبِى مَعَهُ» أي سَبِّحي للّهِِ «وَ الطَّيْرَ . . .» قالَ : كانَ داوودُ إذا مَرَّ فِي البَراري يَقرَأُ الزَّبورَ تُسَبِّحُ الجِبالُ وَالطَّيرُ وَالوُحوشُ مَعَهُ . ۵

۹۹۹.الإمام الصادق عليه السلام ـ فِي ذِكرِ داوودَ عليه السلام ـ :أنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى عَلَيهِ الزَّبورَ ، وعَلَّمَهُ صَنعَةَ الحَديدِ فَلَيَّنَهُ لَهُ ، وأمَرَ الجِبالَ وَالطَّيرَّ أن تُسَبِّحَ مَعَهُ ، وأعطاهُ صَوتا لَم يُسمَع بِمِثلِهِ حُسنا . ۶

1.البلد الأمين : ص ۴۱۳ وص ۴۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۵۶ ح ۱ وص ۲۵۹ . اُنظر تمام الدعاء من المصدر .

2.ص : ۱۷ ـ ۱۹ . والأيدِ ـ بغير ياء ـ : القوّة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۹۰ «يدى») .

3.الأنبياء : ۷۹ .

4.سبأ : ۱۰ .

5.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳ ح ۷ .

6.كمال الدين : ص ۱۵۵ ح ۱۷ عن محمّد بن عمارة ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۴۴۵ عن محمّد فالحلبي ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۴۶ ح ۱۰ .


نَهجُ الذِّكر ج1
372

شَيءٍ بِلُغاتٍ مُختَلِفَةٍ يا اللّهُ . . .
أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ البَرقُ الخاطِفُ وَالصَّواعِقُ القاصِفَةُ يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُسَبِّحُ لَكَ بهِ الرِّياحُ العاصِفاتُ في مَجاريها يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يَنزِلُ بِهِ مَعَ كُلِّ قَطرَةٍ مَلَكٌ مِنَ السَّماءِ يُسَبِّحُكَ بِهِ ولا يَرجِعُ إلى يَومِ القِيامَةِ يا اللّهُ . . .
أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُسَبِّحُ لَكَ بِهِ الضَّفادِعُ فِي البِحارِ وَالأَنهارِ وَالغُدرانِ بِأَلوانِ صِفاتِها وَاختِلافِ لُغاتِها يا اللّهُ . . .
أسأَ لُكَ بِاسمِكَ يا لا إلهَ إلّا أنتَ ، المَخزونِ المَكنونِ الَّذي لا يَعرِفُهُ أحَدٌ إلّا بِالآياتِ الواضِحاتِ ، وَالدَّلالاتِ البَيِّناتِ ، وَالعَلاماتِ الظّاهِراتِ ، مِن عَجائِبِ الخَلقِ مِنَ النَّارِ وَالنّورِ وَالظُّلُماتِ ، وَالسَّحابِ المُتَطابِقاتِ ، وَالرِّياحِ الذّارِياتِ ، وَالأَعيُنِ الجارِياتِ ، وَالنُّجومِ المُسَخَّراتِ ، وجَلاميدِ ۱ الأَهوِيَةِ المُتَراكِماتِ بَينَ الأَرَضينَ وَالسَّماواتِ ، وَالعُيونِ المُنفَجِراتِ ، وَالأَنهارِ الجارِياتِ ، وَالبِحارِ وما فيهِنَّ مِنَ الاُمَمِ المُختَلِفاتِ ، كُلٌّ يُسَبِّحُ لَكَ بِذلِكَ الاِسمِ العَظيمِ ، الَّذي لا تُفنى عَجائِبُهُ لِما عَظَّمتَهُ وشَرَّفتَهُ وكَرَّمتَهُ وكَبَّرتَهُ .
وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ يا اللّهُ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ الجِبالُ الرّاسِياتُ بِأَمرِكَ يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ الأَنهارُ الجارِياتُ بِأَمرِكَ يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ البِحارُ الزّاخِراتُ الَّتي هِيَ بِالأَرضِ مُحيطاتٌ يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ الأَشجارُ المُخضَرّاتُ النَّضِراتُ ، وَالأَوراقُ الزّاهِراتُ وَالأَغصانُ المُثمِراتُ وَالثَّمَراتُ الطَّيِّباتُ ، كُلٌّ يُسَبِّحُ لَكَ بِذلِكَ الاِسمِ يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَكَ بِهِ العُيونُ الواقِفاتُ بِقُدرَتِكَ يا اللّهُ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي يُسَبِّحُ لَك

1.يقال : ألقى عليه جلاميده : أي ثقله. والجلمود ـ في الأصل ـ الصخر (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۸۴ «جلمد») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 86038
صفحه از 604
پرینت  ارسال به