405
نَهجُ الذِّكر ج1

الفَصلُ الأَوَّلُ : تفسير الحمد

1 / 1

شُكرُ النِّعَمِ

۱۰۴۲.الإمام عليّ عليه السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :الحَمدُ شُكرٌ . ۱

۱۰۴۳.عنه عليه السلام ـ في كِتابِهِ إلى مَلِكِ الرّومِ حينَ سَأَلَهُ عَن تَفسيرِ فاتِحَةِ الكِتابِ ـ :أمّا قَولُهُ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ » فَذلِكَ ثَناءٌ مِنّا عَلى رَبِّنا تَبارَكَ وتَعالى بِما أنعَمَ عَلَينا . . . . ۲

۱۰۴۴.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ قَولَهُ عز و جل : «الْحَمْدُ لِلَّهِ» إنَّما هُوَ أداءٌ لِما أوجَبَ اللّهُ عز و جل عَلى خَلقِهِ مِنَ الشُّكرِ ، وشُكرٌ لِما وَفَّقَ عَبدَهُ مِنَ الخَيرِ . ۳

۱۰۴۵.الإمام الجواد عليه السلام :جاءَ رَجُلٌ إلَى الرِّضا عليه السلام فَقالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أخبِرني عَن قَول

1.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۶۱ ح ۵۱ وراجع الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۳۰ .

2.إرشاد القلوب : ص ۳۶۶ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۱ ح ۱۱ عن الإمام العسكري عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام زين العابدين عنه عليهم السلامنحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۵۹ ح ۵۳ وج۱۰ ص ۶۱ ح ۴ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۱۰ ح ۹۲۶ ، علل الشرايع : ص ۲۶۰ ح ۹ كلاهما عن الفضل بن شاذان ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۵۴ ح ۴۶ .


نَهجُ الذِّكر ج1
404

الحيوانية ازداد حمده للّه ـ تعالى ـ وشكره له بلسانه وعمله ، وكلما اقترب أكثر من حد البهيمية ، قلّ حمده وشكره .

سرّ محبّة اللّه للحمد

من خلال التأمّل في الملاحظة السابقة ، يتضح لنا سرّ حبّ اللّه ـ سبحانه ـ للحمد ، فقد ورد التأكيد في عدد من الأحاديث أنه ـ تعالى ـ يحب أن يمدح بل إنّ مدحه أحب شيء له ۱ . كما يعرف بذلك الجواب على السؤال التالي : لماذا يحب اللّه أن يمدح ، مع أنه غني بالذات ولا يحتاج إلى مدح الآخرين؟
إنّ سرّ حبّ اللّه ـ تعالى ـ للحمد هو أنّه يريد أن يوظف البشر عقولهم ما استطاعوا وأن يبتعدوا عن البهائم ، وبذلك يقتربون من هدف خلقهم ، ولا شك في أن وصول الإنسان إلى هذا الهدف لا يتحقق إلّا من خلال الشكر اللساني والعملي لخالقهم والمنعم الحقيقي عليهم .

1.راجع : ج ۱ ص ۴۱۴ (أحبّ الأشياء إلى اللّه ) .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 79170
صفحه از 604
پرینت  ارسال به