الْحَـمِدُونَ . . .» ـ: فَبَشَّرَ 1 النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله المُجاهِدينَ مِنَ المُؤمِنينَ الَّذينَ هذِهِ صِفَتُهُم وحِليَتُهُم بِالشَّهادَةِ وَالجَنَّةِ ، وقالَ : «التَّـئِبُونَ» مِنَ الذُّنوبِ ، «الْعَـبِدُونَ» الَّذينَ لا يَعبُدونَ إلَا اللّهَ ولا يُشرِكونَ بِهِ شَيئا ، «الْحَـمِدُونَ» الَّذينَ يَحمَدونَ اللّهَ عَلى كُلِّ حالٍ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ . 2
۱۱۰۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في جَوابِ حِبرٍ۳مِن أحبارِ اليَهودِ لَمّا سَأَلَهُ : أخبِرني عَمّا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله عَلى سائِرِ الاُمَمِ ـ: لَقَد فَضَّلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى اُمَّتَهُ عَلى سائِرِ الاُمَمِ بِأَشياءَ كَثيرَةٍ . . . مِنها أنَّهُ يُقالُ يَومَ القِيامَةِ : لِيَتَقَدَّمِ ۴ الحامِدونَ ، فَتُقَدَّمُ اُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله قَبلَ الاُمَمِ ، وهُوَ مَكتوبٌ : اُمَّةُ مُحَمَّدٍ هُمُ الحامِدونَ ؛ يَحمَدونَ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى عَلى كُلِّ مَنزِلَةٍ ، [ و] ۵ يُكَبِّرونَهُ عَلى كُلِّ حالٍ ، مُناديهِم في جَوفِ السَّماءِ ، لَهُم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ . ۶
۱۱۰۲.بحار الأنوار عن كعب :نَجِدُ مَكتوبا [ أي فِي التَّوراةِ] : مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ ، لا فَظٌّ ولا غَليظٌ ، ولا صَخّابٌ ۷ بِالأَسواقِ ، ولا يَجزي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ، ولكِن يَعفو ويَغفِرُ ، اُمَّتُهُ الحامِدونَ ، يُكَبِّرونَ اللّهَ عَلى كُلِّ نَجدٍ ۸ ، ويَحمَدونَهُ فِي كُلِّ مَنزِلٍ . ۹
1.في الطبعة المعتمدة : «ففسّر» ، والتصويب من بعض نسخ المصدر .
2.الكافي : ج ۵ ص ۱۵ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۳۰ ح ۲۲۴ كلاهما عن أبي عمرو الزبيري ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۵۵ .
3.الحِبْر : العالِم. والحَبْر ـ بالفتح ـ لغةٌ فيه (المصباح المنير : ص ۱۱۷ «حبر») .
4.قوله : «ليتقدّم» سقط من الطبعة المعتمدة ، وأثبتناه من طبعة دار الاُسوة وبحار الأنوار .
5.الزيادة من بحار الأنوار .
6.إرشاد القلوب : ص ۴۱۲ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۳۵۰ ح ۳۳ .
7.الصَّخَب والسَّخَب : الضجّة ، واضطرابُ الأصوات للخِصام (النهاية : ج ۳ ص ۱۴ «صخب») .
8.النَّجْد : ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج ۵ ص ۱۹ «نجد») .
9.بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۲۴۰ ح ۵۹ نقلاً عن المنتقى في مولود المصطفى ، وص۲۱۳ وج ۶۴ ص ۲۳۹ كلاهما نحوه .