اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ فيما مَضى ، ولَكَ الحَمدُ فيما بَقِيَ . ۱
۱۳۶۰.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ مِثلَ ما حَمِدتَ بِهِ نَفسَكَ ، وحَمِدَكَ بِهِ الحامِدونَ ، ومَجَّدَكَ بِهِ المُمَجِّدونَ ، وكَبَّرَكَ بِهِ المُكَبِّرونَ ، وعَظَّمَكَ بِهِ المُعَظِّمونَ ، حَتّى يَكونَ لَكَ مِنّي وَحدي في كُلِّ طَرفَةِ عَينٍ وأقَلَّ مِن ذلِكَ مِثلُ حَمدِ جَميعِ الحامِدينَ ، وتَوحيدِ أصنافِ المُوَحِّدينَ المُخلِصينَ ، وتَقديسِ أحِبّائِكَ العارِفينَ ، وثَناءِ جَميعِ المُهَلِّلينَ ، ومِثلُ ما أنتَ عارِفٌ بِهِ ومَحمودٌ بِهِ مِن جَميعِ خَلقِكَ مِنَ الحَيَوانِ وَالجَمادِ . ۲
۱۳۶۱.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ . . . وتَقاصَرَ وُسعُ قَدرِ العُقولِ عَنِ الثَّناءِ عَلَيكَ ، وَانقَطَعَتِ الأَلفاظُ عَن مِقدارِ مَحاسِنِكَ ، وكَلَّتِ الأَلسُنُ عَن إحصاءِ نِعَمِكَ ، فَإِذا وَلَجَت بِطُرُقِ البَحثِ عَن نَعتِكَ بَهَرَتها ۳ حَيرَةُ العَجزِ عَن إدراكِ وَصفِكَ ، فَهِيَ تَرَدَّدُ فِي التَّقصيرِ عَن مُجاوَزَةِ ما حَدَّدتَ لَها ؛ إذ لَيسَ لَها أن تَتَجاوَزَ ما أمَرتَها ، فَهِيَ بِالاِقتِدارِ عَلى ما مَكَّنتَها تَحمَدُكَ بِما أنهَيتَ إلَيها ، وَالأَلسُنُ مُنبَسِطَةٌ بِما تُملي عَلَيها ، ولَكَ عَلى كُلِّ مَنِ استَعبَدتَ مِن خَلقِكَ ألّا يَمَلُّوا مِن حَمدِكَ وإن قَصُرَتِ المَحامِدُ عَن شُكرِكَ عَلى ما أسدَيتَ ۴ إلَيها مِن نِعَمِكَ ، فَحَمِدَكَ بِمَبلَغِ طاقَةِ جُهدِهِمُ الحامِدونَ ، وَاعتَصَمَ بِرَجاءِ عَفوِكَ المُقَصِّرُونَ ، وأوجَسَ ۵ بِالرُّبوبِيَّةِ لَكَ الخائِفونَ ، وقَصَدَ بِالرَّغبَةِ إلَيكَ الطّالِبونَ ، وَانتَسَبَ إلى فَضلِكَ المُحسِنونَ ، وكُلٌّ يَتَفَيَّأُ في ظِلالِ تَأميلِ عَفوِكَ ، ويَتَضاءَلُ بِالذُّلِّ لِخَوفِكَ ، ويَعتَرِفُ بِالتَّقصيرِ فِي شُكرِكِ.
1.فلاح السائل : ص ۳۱۰ ح ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۶۴ ح ۳ .
2.مُهج الدعوات : ص ۱۶۵ وص ۱۴۰ عن ابن عبّاس وعبد اللّه بن جعفر وص ۱۵۰ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۴۴ ح ۳۱ وص ۲۵۰ ح ۳۲ .
3.بَهَرَهُ : قَهَرَه وعلاهُ وغلبه (لسان العرب : ج ۴ ص ۸۱ «بهر») .
4.أسدى إليه : أحسنَ (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۴۱ «سدى») .
5.أوجسَ القلب فزعا : أحسّ به (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۵۳ «وجس») .