499
نَهجُ الذِّكر ج1

العادّونَ ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُؤَدِّي حَقَّهُ المُجتَهِدونَ . . . .
وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُدرِكُ العالِمونَ عِلمَهُ ، ولا يَستَخِفُّ الجاهِلونَ حِلمَهُ ، ولا يَبلُغُ المادِحونَ مِدحَتَهُ ، ولا يَصِفُ الواصِفونَ صِفَتَهُ ، ولا يُحسِنُ الخَلقُ نَعتَهُ .
وَالحَمدُ للّهِِ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ ، وَالعَظَمَةِ وَالجَبَروتِ ، وَالعِزِّ وَالكِبرِياءِ ، وَالجَلالِ وَالبَهاءِ ، وَالمَهابَةِ وَالجَمالِ ، وَالعِزَّةِ وَالقُدرَةِ ، وَالحَولِ وَالقُوَّةِ ، وَالمِنَّةِ وَالغَلَبَةِ ، وَالفَضلِ وَالطَّولِ ، وَالعَدلِ وَالحَقِّ ، وَالعُلى وَالرِّفعَةِ وَالمَجدِ ، وَالفَضيلَةِ وَالحِكمَةِ ، وَالغَناءِ وَالسَّعَةِ ، وَالبَسطِ وَالقَبضِ ، وَالحِلمِ وَالعِلمِ ، وَالحُجَّةِ البالِغَةِ وَالنِّعمَةِ السّابِغَةِ ، وَالثَّناءِ الحَسَنِ الجَميلِ وَالآلاءِ الكَريمَةِ ، مَلِكِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَالجَنَّةِ وَالنّارِ وما فيهِنَّ تَبارَكَ وتَعالى .
الحَمدُ للّهِِ الَّذي عَلِمَ أسرارَ الغُيوبِ ، وَاطَّلَعَ على ما تُجِنُّ ۱ القُلوبُ ، فَلَيسَ عَنهُ مَذهَبٌ ولا مَهرَبٌ .
الحَمدُ للّهِِ المُتَكَبِّرِ في سُلطانِهِ ، العَزيزِ في مَكانِهِ ، المُتَجَبِّرِ في مُلكِهِ ، القَوِيِّ في بَطشِهِ ، الرَّفيعِ فَوقَ عَرشِهِ ، المُطَّلِعِ عَلى خَلقِهِ ، وَالبالِغِ لِما أرادَ مِن عِلمِهِ .
الحَمدُ للّهِِ الَّذي بِكَلِماتِهِ قامَتِ السَّماواتُ الشِّدادُ ، وثَبَتَتِ الأَرَضونَ المِهادُ ، وَانتَصَبَتِ الجِبالُ الرَّواسِي الأَوتادُ ، وجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ ، وسارَ في جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ ، ووَقَفَت عَلى حُدودِهَا البِحارُ ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن مَخافَتِهِ ، وَانقَمَعَتِ الأَربابُ لِرُبوبِيَّتِهِ .
تَبارَكتَ يا مُحصِيَ قَطرِ المَطَرِ ووَرَقِ الشَّجَرِ ، ومُحيِيَ أجسادِ المَوتى لِلحَشرِ . ۲

۱۳۶۴.عنها عليهاالسلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يَنسى مَن ذَكَرَهُ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُخَيِّبُ من دَعاهُ ، الحَمد

1.أجَنَّهُ : سَتَرَه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۱۰ «جنن») .

2.فلاح السائل : ص ۴۲۰ ح ۲۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۰۲ ح ۸ .


نَهجُ الذِّكر ج1
498

فَلَم يَمنَعكَ صُدوفُ مَن صَدَفَ ۱ عَن طاعَتِكَ ، ولا عُكوفُ مَن عَكَفَ عَلى مَعصِيَتِكَ ، أن أسبَغتَ عَلَيهِمُ النِّعَمَ ، وأجزَلتَ لَهُمُ القِسَمَ ، وصَرَفتَ عَنهُمُ النِّقَمَ ، وخَوَّفتَهُم عَواقِبَ النَّدَمِ ، وضاعَفتَ لِمَن أحسَنَ ، وأوجَبتَ عَلَى المُحسِنينَ شُكرَ تَوفيقِكَ لِلإِحسانِ ، وعَلَى المُسيءِ شُكرَ تَعَطُّفِكَ بِالاِمتِنانِ ، ووَعَدتَ مُحسِنَهُم بِالزِّيادَةِ فِي الإِحسانِ مِنكَ .
فَسُبحانَكَ تُثيبُ عَلى ما بَدؤُهُ مِنكَ ، وَانتِسابُهُ إلَيكَ ، وَالقُوَّةُ عَلَيهِ بِكَ ، وَالإِحسانُ فِيهِ مِنكَ ، وَالتَّوَكُّلُ فِي التَّوفيقِ لَهُ عَلَيكَ .
فَلَكَ الحَمدُ حَمدَ مَن عَلِمَ أنَّ الحَمدَ لَكَ ، وأَنَّ بَدأَهُ مِنكَ ومَعادَهُ إلَيكَ ، حَمدا لا يَقصُرُ عَن بُلوغِ الرِّضا مِنكَ ، حَمدَ مَن قَصَدَكَ بِحَمدِهِ ، وَاستَحَقَّ المَزيدَ لَهُ مِنكَ في نِعَمِهِ ، ولَكَ مُؤَيِّداتٌ مِن عَونِكَ ، ورَحمَةٌ تَخُصُّ بِها مَن أحبَبتَ مِن خَلقِكَ . ۲

راجع : الدروع الواقية : ص 171 ـ 258 أدعية الأيّام من اليوم الأوّل إلى اليوم الثلاثين للإمام عليّ عليه السلام .

5 / 3

المَحامِدُ المَأثورَةُ عَن فاطِمَةَ الزَّهراءِ عليهاالسلام

۱۳۶۲.فاطمة عليهاالسلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي بِنِعمَتِهِ بَلَغتُ ما بَلَغتُ مِنَ العِلمِ بِهِ وَالعَمَلِ لَهُ وَالرَّغبَةِ إلَيهِ وَالطّاعَةِ لِأَمرِهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَجعَلني جاحِدا لِشَيءٍ مِن كِتابِهِ ، ولا مُتَحَيِّرا في شَيءٍ مِن أمرِهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي هَداني إلى دينِهِ ولَم يَجعَلني أعبُدُ شَيئا غَيرَهُ . ۳

۱۳۶۳.عنها عليهاالسلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُحصي مِدحَتَهُ القائِلونَ ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُحصي نَعماءَه

1.صَدَفَ عنّي : أعْرَضَ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۸۴ «صدف») .

2.مُهج الدعوات : ص ۱۵۴ وقال المؤلّف قدس سره في صدره : «وكان يدعو به أمير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام» ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۰۳ ح ۳۴ .

3.فلاح السائل : ص ۳۱۲ ح ۲۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۶۶ ح ۴ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 79004
صفحه از 604
پرینت  ارسال به