505
نَهجُ الذِّكر ج1

قَديما فِي القِدَمِ ، رُدِعَتِ القُلوبُ لِهَيبَتِهِ ، وذَهَلَتِ ۱ العُقولُ لِعِزَّتِهِ ، وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِقُدرَتِهِ ، فَلَيسَ يَخطُرُ عَلى قَلبِ بَشَرٍ مَبلَغُ جَبَروتِهِ ، ولا يَبلُغُ النّاسُ كُنهَ جَلالِهِ ، ولا يُفصِحُ الواصِفونَ مِنهُم لِكُنهِ عَظَمَتِهِ . . . ولا تَبلُغُهُ العُلَماءُ بِأَلبابِها ، ولا أهلُ التَّفَكُّرِ بِتَدبيرِ اُمورِها ، أعلَمُ خَلقِهِ بِهِ الَّذي بِالحَدِّ لا يَصِفُهُ ، يُدرِكُ الأَبصارَ ولا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ، وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ . ۲

۱۳۷۸.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ لا إلهَ غَيرُهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، واُثني عَلَيهِ بِما هُوَ أهلُهُ . . .
إنَّ مِمّا عَظَّمَ اللّهُ عَلَيكُم مِن حَقِّهِ ، وأسبَغَ عَلَيكُم مِن نِعَمِهِ ما لا يُحصى ذِكرُهُ ، ولا يُؤَدّى شُكرُهُ ، ولا يَبلُغُهُ صِفَةٌ ولا قَولٌ . ۳

5 / 5

المَحامِدُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ سَيِّدِ الشُّهَداءِ عليه السلام

۱۳۷۹.الإرشاد عن حميد بن مسلم :جَمَعَ الحُسَينُ عليه السلام أصحابَهُ عِندَ قُربِ المَساءِ . قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ عليه السلام : فَدَنَوتُ مِنهُ لِأَسمَعَ ما يَقولُ لَهُم وأنَا إذ ذاكَ مَريضٌ ، فَسَمِعتُ أبي يَقولُ لِأَصحابِهِ :
اُثني عَلَى اللّهِ أحسَنَ الثَّناءِ ، وأحمَدُهُ عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، اللّهُمّ إنّي أحمَدُكَ عَلى أن أكرَمتَنا بِالنُّبُوَّةِ ، وعَلَّمتَنَا القُرآنَ ، وفَقَّهتَنا فِي الدّينِ ، وجَعَلتَ لَنا أسماعا

1.ذهلتُ عن الشيء : نسيتُه وغفلت عنه ، وأذهلني عنه كذا (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۰۲ «ذهل») .

2.تفسير فرات : ص ۷۹ ح ۵۵ عن أبي جعفر الحسني والحسن بن حباش معنعنا عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۵۱ ح ۲۴ .

3.وقعة صفّين : ص ۱۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۰۵ ح ۳۶۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۳ ص ۱۸۵ وليس فيه «واُثني عليه بما هو أهله» .


نَهجُ الذِّكر ج1
504

البَلاءِ ، وتَظاهُرِ النَّعماءِ ، وعَلى ما أحبَبنا وكَرِهنا مِن شِدَّةٍ ورَخاءٍ .
وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، اِمتَنَّ عَلَينا بِنُبُوَّتِهِ ، وَاختَصَّهُ بِرِسالَتِهِ ، وأنزَلَ عَلَيهِ وَحيَهُ ، وَاصطَفاهُ عَلى جَميعِ خَلقِهِ ، وأرسَلَهُ إلَى الإِنسِ وَالجِنِّ ، حينَ عُبِدَتِ الأَوثانُ واُطيعَ الشَّيطانُ وجُحِدَ الرَّحمنُ ، فَصَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وجَزاهُ أفضَلَ ما جَزَى المُرسَلينَ . ۱

۱۳۷۵.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الغالِبِ عَلى أمرِهِ ، لَو أجمَعَ الخَلقُ جَميعا عَلى ألّا يَكونَ ما هُوَ كائِنٌ مَا استَطاعوا . ۲

۱۳۷۶.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ المُستَحمِدِ بِالآلاءِ وتَتابُعِ النَّعماءِ ، وصارِفِ الشَّدائِدِ وَالبَلاءِ عِندَ الفُهَماءِ وغَيرِ الفُهَماءِ ، المُذعِنينَ مِن عِبادِهِ لِامتِناعِهِ بِجَلالِهِ وكِبرِيائِهِ وعُلُوِّهِ عَن لُحوقِ الأَوهامِ بِبَقائِهِ ، المُرتَفِعِ عَن كُنهِ ۳ ظِنانَةِ ۴ المَخلوقينَ مِن أن تُحيطَ بِمَكنونِ غَيبِهِ رَوِيّاتُ ۵ عُقولِ الرّائينَ . ۶

۱۳۷۷.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الواحِدِ بِغَيرِ تَشبيهٍ ، الدّائِمِ بِغَيرِ تَكوينٍ ، القائِمِ بِغَيرِ كُلفَةٍ ۷ ، الخالِقِ بِغَيرِ مَنصَبَةٍ ، المَوصوفِ بِغَيرِ غايَةٍ ، المَعروفِ بِغَيرِ مَحدودِيَّةٍ ، العَزيزِ لَم يَزَل

1.شرح نهج البلاغة : ج ۱۴ ص ۱۲ عن تميم بن حذيم الناجي ؛ بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۸۸ ح ۵۸ .

2.شرح نهج البلاغة : ج ۱۶ ص ۱۶ عن المدائني .

3.. كُنه الشيء : نهايته (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۴۷ «كنه») .

4.في بحار الأنوار : «طيّات» بدل «ظنانة» .

5.الرَّوِيّة : التفكّر في الأمر . وروّيت في الأمر ترويةً : نظرت وفكّرت بتأنٍّ (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۴۸۱ «روى») .

6.الأمالي للطوسي : ص ۵۶۱ ح ۱۱۷۴ عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۳۹ ح ۵ .

7.الكُلفة : المشقّة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۸۷ «كلف») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 86029
صفحه از 604
پرینت  ارسال به