511
نَهجُ الذِّكر ج1

حَمدا لا يَنبَغي إلّا لَكَ ، ولا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلّا إلَيكِ . حَمدا يُستَدامُ بِهِ الأَوَّلُ ، ويُستَدعى بِهِ دَوامُ الآخِرِ . حَمدا يَتَضاعَفُ عَلى كُرورِ الأَزمِنَةِ ويَتَزايَدُ أضعافا مُتَرادِفَةً . حَمدا يَعجِزُ عَن إحصائِهِ الحَفَظَةُ ، ويَزيدُ عَلى ما أحصَتهُ في كِتابِكَ الكَتَبَةُ . حَمدا يُوازِنُ عَرشَكَ المَجيدَ ، ويُعادِلُ كُرسِيَّكَ الرَّفِيعَ . حَمدا يَكمُلُ لَدَيكَ ثَوابُهُ ، ويَستَغرِقُ كُلَّ جَزاءٍ جَزاؤُهُ . حَمدا ظاهِرُهُ وَفقٌ لِباطِنِهِ ، وباطِنُهُ وَفقٌ لِصِدقِ النِّيَّةِ . حَمدا لَم يَحمَدكَ خَلقٌ مِثلَهُ ، ولا يَعرِفُ أحَدٌ سِواكَ فَضلَهُ . حَمدا يُعانُ مَنِ اجتَهَدَ في تَعديدِهِ ، ويُؤَيَّدُ مَن أغرَقَ نَزعا ۱ في تَوفِيَتِهِ . حَمدا يَجمَعُ ما خَلَقتَ مِنَ الحَمدِ ، ويَنتَظِمُ ما أنتَ خالِقُهُ مِن بَعدُ . حَمدا لا حَمدَ أقرَبُ إلى قَولِكَ مِنهُ ، ولا أحمَدَ مِمَّن يَحمَدُكَ بِهِ . حَمدا يوجِبُ بِكَرَمِكَ المَزيدَ بِوُفورِهِ ، وتَصِلُهُ بِمَزيدٍ بَعدَ مَزيدٍ طَولاً مِنكَ . حَمدا يَجِبُ لِكَرَمِ وَجهِكَ ، ويُقابِلُ عِزَّ جَلالِكَ .
اللّهُمَّ . . . وأوزِعني ۲ أن اُثنِيَ بِما أولَيتَنيهِ ، وأعتَرِفَ بِما أسدَيتَهُ ۳ إلَيَّ ، وَاجعَل رَغبَتي إلَيكَ فَوقَ رَغبَةِ الرّاغِبينَ ، وحَمدي إيّاكَ فَوقَ حَمدِ الحامِدينَ . ۴

۱۳۹۴.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ المَذكورِ بِكُلِّ لِسانٍ ، المَشكورِ عَلى كُلِّ إحسانٍ ، المَعبودِ في كُلِّ مَكانٍ ، مُدَبِّرِ الاُمورِ ، ومُقَدِّرِ الدُّهورِ ، وَالعالِمِ بِما تُجِنُّهُ البُحورُ ، وتُكِنُّهُ الصُّدورُ، ويُخفيهِ ۵ الظَّلامُ ، ويُبديهِ النّورُ. الَّذي حارَ في عِلمِهِ العُلَماءُ ، وسَلَّمَ لِحُكمِهِ الحُكَماءُ ، وتَواضَعَ لِعِزَّتِهِ العُظَماءُ ، وفاقَ بِسَعَةِ فَضلِهِ الكُرَماءُ ، وسادَ بِعَظيمِ حِلمِهِ الحُلَماءُ.

1.أغرقَ في النزع : أي بالغ في الأمر وانتهى فيه . وأصله من نزع القوس ومدّها ، ثمّ استُعير لمن بالغ في كلّ شيء (النهاية : ج ۵ ص ۳۶۱ «غرق») .

2.أوزِعني : أي ألهِمْني . اُوزِعَ بالشيء يوزَعُ : إذا اعتاده ، وأكثرَ منه ، واُلهم (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۱ «وزع») .

3.أسْدى : أوْلى وأعطى (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۶ «سدا») .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۵ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۸۷ وفيه «ويزيد على من ادّعى في توفيته» بدل «يؤيّد من أغرق نزعا في توفيته» ، ينابيع المودّة : ج ۳ ص ۴۲۱ مختصرا .

5.في المصدر : «وتخفيه» ، والصواب ما أثبتناه .


نَهجُ الذِّكر ج1
510

إلَيهِ فَأَكرَمنَي وَلَم يَكِلني إلَى النّاسِ فَيُهينوني ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وهُوَ غَنيٌّ عَنّي ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي يَحلُمُ عَنّي حَتّى كَأَنّي لا ذَنبَ لي ، فَرَبّي أحمَدُ شَيءٍ عِندي وأحَقُّ بِحَمدي . ۱

۱۳۹۲.عنه عليه السلام ـ في دُعائِهِ إذا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ ـ :الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِحَمدِهِ ، وجَعَلَنا مِن أَهلِهِ ، لِنَكونَ لِاءِحسانِهِ مِنَ الشّاكِرينَ ، وَلِيَجزِيَنا عَلى ذلِكَ جَزاءَ المُحسِنينَ .
وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي حَبانا ۲ بِدينِهِ ، وَاختَصَّنا بِمِلَّتِهِ ، وسَبَّلَنا ۳ في سُبُلِ إحسانِهِ لِنَسلُكَها بِمَنِّهِ إلى رِضوانِهِ ، حَمدا يَتَقَبَّلُهُ مِنّا ، ويَرضى بِهِ عَنّا .
وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ مِن تِلكَ السُّبُلِ شَهرَهُ رَمَضانَ ، شَهرَ الصِّيامِ ، وشَهرَ الإِسلامِ ، وشَهرَ الطَّهورِ ، وَشَهرَ التَّمحيصِ ۴ ، وشَهرَ القِيامِ . ۵

۱۳۹۳.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، رَبَّ الأَربابِ . . . .
لَكَ الحَمدُ حَمدا يَدومُ بِدَوامِكَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمدا خالِدا بِنِعمَتِكَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمدا يُوازي صُنعَكَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمدا يَزيدُ عَلى رِضاكَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمدا مَعَ حَمدِ كُلِّ حامِدٍ ، وشُكرا يَقصُرُ عَنهُ شُكرُ كُلِّ شاكِرٍ .

1.مصباح المتهجّد : ص ۵۸۲ ح ۶۹۱ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۵۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۸۱ كلّها عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۸۲ ح ۲ .

2.حبا فلانا : أعطاه بلا جزاء ولا منّ ، وحاباه : اختصّه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۱۵ «حبا») .

3.السبيل : الطريق ، وسبيل اللّه عامّ يقع على كلّ عمل خالص سلك به طريق التقرّب إلى اللّه تعالى بأداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوّعات (النهاية : ج ۲ ص ۳۳۸ «سبل») .

4.التمحيص : الابتلاء والاختبار . وتمحيص الذنوب : تطهيرها (تاج العروس : ج ۹ ص ۳۵۹ و ۳۶۰ «محص») .

5.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۶۵ الدعاء ۴۴ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۰۷ ح ۶۹۵ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۱۱ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 79451
صفحه از 604
پرینت  ارسال به