531
نَهجُ الذِّكر ج1

يا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ ، وألهَمَ فَأَنطَقَ ، وَابتَدَعَ فَشَرَعَ ، وعَلا فَارتَفَعَ ، وقَدَّرَ فَأَحسَنَ ، وصَوَّرَ فَأَتقَنَ ، وَاحتَجَّ فَأَبلَغَ ، وأنعَمَ فَأَسبَغَ ، وأعطى فَأَجزَلَ ، ومَنَحَ فَأَفضَلَ .
يا مَن سَما فِي العِزِّ فَفاتَ خَواطِرَ الأَبصارِ ودَنا فِي اللُّطفِ فَجازَ هَواجِسَ الأَفكارِ .
يا مَن تَوَحَّدَ بِالمُلكِ (فِي المُلكِ) فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكوتِ سُلطانِهِ ، وتَفَرَّدَ بِالكِبرِياءِ وَالآلاءِ فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَروتِ شَأنِهِ .
يا مَن حارَت في كِبرِياءِ هَيبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الأَوهامِ ، وَانحَسَرَت دونَ إدراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ أبصارِ الأَنامِ .
يا مَن عَنَتِ الوُجوهُ لِهَيبَتِهِ ، وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خيفَتِهِ ، أسأَ لُكَ بِهذِهِ المِدحَةِ الَّتي لا تَنبَغي إلّا لَكَ . . . . ۱

۱۴۳۸.عنه عليه السلام :لَكَ الحَمدُ يا إلهي إذ خَلَقتَني بَشَرا سَوِيّا ، وجَعَلتَني غَنِيّا مَكفِيّا بَعدَما كُنتُ طِفلاً صَبِيّا ، تَقوتُني مِنَ الثَّديِ لَبَنا مَرِيئا ، وغَذَّيتَني غِذاءً طَيِّبا هَنيئا ، وجَعَلتَني ذَكَرا مِثالاً سَوِيّا .
فَلَكَ الحَمدُ حَمدا إن عُدَّ لَم يُحصَ ، وإن وُضِعَ لَم يَتَّسِع لَهُ شَيءٌ ، حَمدا يَفوقُ عَلى جَميعِ حَمدِ الحامِدينَ ، ويَعلو عَلى حَمدِ كُلِّ شَيءٍ ، ويَفخَمُ ويعظُمُ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وكُلَّما حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ .
وَالحَمدُ للّهِِ كَما يُحِبُّ اللّهُ أن يُحمَدَ ، وَالحَمدُ للّهِِ عَدَدَ ما خَلَقَ ، وزِنَةَ ما خَلَقَ ، وزِنَةَ أجَلِّ ما خَلَقَ ، وزِنَةَ أخَفِّ ما خَلَقَ ، وبِعَدَدِ أكبَرِ ما خَلَقَ ، وبِعَدَدِ أصغَرِ ما خَلَقَ ،

1.الإقبال : ج ۳ ص ۲۱۲ عن محمّد بن أبي الرواد الرّواسي ، المزار الكبير : ص ۱۴۴ عن عليّ بن محمّد بن عبد الرحمن التستري ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۶۴ عن محمّد بن عبد الرحمن التستري ، مصباح المتهجّد : ص ۸۰۲ ح ۸۶۵ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۹۱ ح ۱ .


نَهجُ الذِّكر ج1
530

5 / 13

المَحامِدُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَرِيِّ عليه السلام

۱۴۳۵.الإمام العسكري عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ شُكرا لِنَعمائِهِ ، وَاستِدعاءً لِمَزيدِهِ ، وَاستِخلاصا لَهُ وبِهِ ۱ دونَ غَيرِهِ ، وعِياذا بِهِ مِن كُفرانِهِ وَالإِلحادِ في عَظَمَتِهِ وكِبرِيائِهِ ، حَمدَ مَن يَعلَمُ أنَّ ما بِهِ مِن نَعمائِهِ فَمِن عِندِ رَبِّهِ ، وما مَسَّهُ مِن عُقوبَةٍ فَبِسوءِ جِنايَةِ يَدِهِ . ۲

۱۴۳۶.عنه عليه السلام ـ في كِتابِهِ إلى إسحاقِ بنِ إسماعِيلَ النَّيسابورِيِّ ـ :فَهِمتُ كِتابَكَ ـ يَرحَمُكَ اللّهُ ـ ونَحنُ بِحَمدِ اللّهِ ونِعمَتِهِ أهلُ بَيتٍ نَرِقُّ عَلى أولِيائِنا ، ونُسَرُّ بِتَتابُعِ إحسانِ اللّهِ إلَيهِم وفَضلِهِ لَدَيهِم . . . ولَيسَ مِن نِعمَةٍ ـ وإن جَلَّ أمرُها وعَظُمَ خَطَرُها ـ إلّا وَالحَمدُ للّهِِ ـ تَقَدَّسَت أسماؤُهُ ـ عَلَيها مُؤَدٍّ شُكرَها ، وأنَا أقولُ : الحَمدُ للّهِِ أفضَلَ ما حَمِدَهُ حامِدُهُ إلى أبَدِ الأَبَدِ ، بما مَنَّ اللّهُ عَلَيكَ مِن رَحمَتِهِ ، ونَجّاكَ مِنَ الهَلَكَةِ ، وسَهَّلَ سَبيلَكَ عَلَى العَقَبَةِ . ۳

5 / 14

المَحامِدُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ المَهدِيِّ عليه السلام

۱۴۳۷.الإمام المهدي عليه السلام :اللّهُمَّ يا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ ، وَالآلاءِ ۴ الوازِعَةِ ، وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ ، وَالقُدرَةِ الجامِعَةِ ، وَالنِّعَمِ الجَسيمَةِ ، وَالمَواهِبِ العَظيمَةِ ، وَالأَيادِي الجَميلَةِ ، وَالعَطايَا الجَزيلَةِ .
يا مَن لا يُنعَتُ بِتَمثيلٍ ، ولا يُمَثَّلُ بِنَظيرٍ ، ولا يُغلَبُ بِظَهيرٍ .

1.أي أحمَدُهُ طلبا لخلاص نفسي من العقوبات خالصا له مستعينا به ، أو طلبا لإخلاص الدعاء والعبادة له بعونه (بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۴۹) .

2.مُهج الدعوات : ص ۸۵ ، البلد الأمين : ص ۵۶۴ وفيه «واستجلابا لرزقه» بعد «... لمزيده» ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۲۹ .

3.تحف العقول : ص ۴۸۴ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۴۴ الرقم ۱۰۸۸ وفيه «... الحمد للّه مثل ما حمد اللّه به حامد إلى ...» ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۳۱۹ ح ۱۶ وج ۷۸ ص ۳۷۵ ح ۲ .

4.الآلاء : النِّعَم (النهاية : ج ۱ ص ۶۳ «ألى») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 86041
صفحه از 604
پرینت  ارسال به