تدل العناوين الواردة في وصف التهليل والترغيب فيه نظير : كلمة التقوى ^۱ وأفضل العبادات ^۲ وأفضل العلم ^۳ ومفتاح السماوات ^۴ ، على الأهمية الفائقة لهذا الذكر ودوره الفَذّ في تربية الروح والسُّموِّ إلى ذروة الإنسانية .
وإذا ماجرى هذا الذكر بصدق على اللسان فإنّه سيعود على الذاكر بآثار وبركات كثيرة : فيطهر الروح من الذنوب ^۵ ، ويصون النفس من آفات الشيطان ^۶ ، ويدفع البلاء عن الإنسان ^۷ ، ويخلصه من نار جهنّم ^۸ ويؤهله للدخول في الجنّة ^۹ ، وباختصار فإنّ ذكر التهليل يوفر العزّة ^۱۰ والفلاح ^۱۱ وخير الدنيا والآخرة ^۱۲ لا لشخص الذاكر فحسب ، بل للمجتمع الإسلامي أيضا .

شرط الانتفاع من بركات «التهليل»

الملاحظة المهمة والملفتة للنظر أنّ أحاديث الفصل الثاني شرطت بركات «التهليل» بالإخلاص ^۱۳ ، وطاعة اللّه وال رّسول ^۱۴ ، ومحبّة أهل البيت وولايتهم ^۱۵ ، والعمل

هلّل الرجل ، أي قال : لا إله إلّا اللّه ، يقال : قد أكثرت من الهيللة ، أي من قول لا إله إلّا اللّه . ^۱

«التهليل» في الكتاب والسنّة

لقد استخدمت كلمة «التهليل» على نطاق واسع في الأحاديث الإسلامية ولكنّها لم تستعمل في القرآن ، ولكن تكرّرت في هذا الكتاب السماوي جملة «لا إله إلّا اللّه » مرّتين ^۲ ، وجملة «لا إله إلّا هو» 30 مرة ^۳ وجملة «لا إله إلّا أنا» 3 مرات ^۴ ، و«لا إله إلّا أنت» مرة واحدة . ^۵

أهمية ذكر «التهليل»

نظرا إلى أنّ ذكر «التهليل» هو اعتراف بوحدانية اللّه ـ تعالى ـ وأن الإيمان يبدأ ^۶ ويتجدد به ^۷ ، فقد اعتبر أهم من التسبيح والتحميد ^۸ بل هو سيّد كل الأذكار ^۹ وأفضل الأعمال ^۱۰ وأفضل الكلام ^۱۱ .