أعلَمُ لَبَكَيتُم كَثيرا وضَحِكتُم قَليلاً . أيُّهَا النّاسُ ! اِستَعيذوا بِاللّهِ مِن عَذابِ القَبرِ ، فَإِنَّ عَذابَ القَبرِ حَقٌّ . ۱
۲۱۶۹.شعب الإيمان عن ميمونةـ مَولاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا مَيمونَةُ ، تَعَوَّذي بِاللّهِ مِن عَذابِ القَبرِ . قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، وإنَّهُ لَحَقٌّ ؟ قالَ : نَعَم يا مَيمونَةُ ، وإنَّ مِن أشَدِّ عَذابِ القَبرِ يا مَيمونَةُ ، الغيبَةَ وَالبَولَ . ۲
۲۱۷۰.مسند ابن حنبل عن اُمّ مبشّر :دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنَا في حائِطٍ مِن حَوائِطِ بَنِي النَّجّارِ ، فيه قُبورٌ مِنهُم قَد ماتوا فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَسَمِعَهُم وهُم يُعَذَّبونَ ، فَخَرَجَ وهُوَ يَقولُ : اِستَعيذوا بِاللّهِ مِن عَذابِ القَبرِ . قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، وإنَّهُم لَيُعَذَّبونَ في قُبورِهِم ؟ قالَ : نَعَم ، عَذابا تَسمَعُهُ البَهائِمُ . ۳
۲۱۷۱.بحار الأنوار :كانَ صلى الله عليه و آله يَقولُ في آخِرِ صَلاتِهِ : وأعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ۴ . ۵
1.مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۳۶۳ ح ۲۴۵۷۴ عن عائشة ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۱۵۶ ح ۳۱۰۱۳ .
2.شعب الإيمان : ج ۵ ص ۳۰۳ ح ۶۷۳۱ ، الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۳۰۵ ، الفردوس : ج ۵ ص ۴۳۶ ح ۸۶۶۲ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۹۳ ح ۸۰۶۰ .
3.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۲۹۶ ح ۲۷۱۱۲ و ج ۹ ص ۲۹۶ ح ۲۴۲۳۳ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۳ ص ۲۵۰ ح ۱ كلاهما عن عائشة نحوه و ص ۲۵۱ ح ۱۰ ، المعجم الكبير : ج ۲۵ ص ۱۰۳ ح ۲۶۸ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۵ ص ۹۶ ح ۲۲۰۱ ، السنّة لابن أبي عاصم : ص ۴۱۰ ح ۸۷۵ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۳۸ ح ۴۲۹۳۷ .
4.قال صاحب المحجّة البيضاء في مذهب آل العباء : ما روي عنه صلى الله عليه و آله من الاستعاذة عن عذاب القبر ، فذلك للمبالغة في إظهار الافتقار إلى اللّه تعالى ، وقيل : هو تحكُّم محض لجواز أن يقال : آمن الرسول بما اُنزل إليه من ربّه ، فكما جاز أن يسأل المؤمن عمّا آمن به فيقال : من ربّك وما دينك ؟ فكذا الرسول يسأل عمّا آمن به ، فعلم أنّ حمل الاستعاذة على المبالغة تحكُّم بغير دليل ، ولأنَّ النبيّ صلى الله عليه و آله صاحب عهدة عظيمة ؛ لأنّه إنما بعث لبيان الشرائع وصرف القلوب إلى اللّه تعالى ، فلم لا يجوز أن يسأل عمّا كان في عهدته ؟ حتّى قيل : وسؤالهما الأنبياء بهذه العبارة : على ماذا تركتم اُمّتكم ؟ والحقّ أن الأئمّة كالأنبياء صلوات اللّه عليهم أجمعين في هذه الاُمور كلِّها ، ولم أر في كتب الإماميّة هذه المسألة لا نفيا ولا إثباتا ، والذي يطمئن إليه قلبي أنّهم مع الأئمّة سلام اللّه عليهم مستثنون من هذه الأحكام . انتهى (بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۷۸) .
5.بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۰۵ .