339
نَهجُ الذِّكر ج2

۲۵۵۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :مَن قالَ : «أستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إلَيهِ» فَلَيسَ بِمُستَكبِرٍ ولا جَبّارٍ ، إنَّ المُستَكبِرَ الَّذي يُصِرُّ عَلَى الذَّنبِ الَّذي قَد غَلَبَهُ هَواهُ فيهِ ، وآثَرَ دُنياهُ عَلى آخِرَتِهِ . ۱

۲۵۵۴.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ فِي الاِعتِرافِ ـ: وأنَّ أحَبَّ عِبادِكَ إلَيكَ مَن تَرَكَ الاِستِكبارَ عَلَيكَ ، وجانَبَ الإِصرارَ ، ولَزِمَ الاِستِغفارَ . وأنَا أبرَأُ إلَيكَ مِن أن أستَكبِرَ ، وأعوذُ بِكَ مِن أن اُصِرَّ ، وأستَغفِرُكَ لِما قَصَّرتُ فيهِ . ۲

۲۵۵۵.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: يا أرحَمَ مَنِ انتابَهُ المُستَرحِمونَ ، ويا أعطَفَ مَن أطافَ بِهِ المُستَغفِرونَ . ۳

۲۵۵۶.عنه عليه السلامـ ومِن دُعائِهِ لِلعيدَينِ وَالجُمُعَةِ ـ: ولا يَشقى بِنَقِمَتِكَ المُستَغفِرونَ ، رِزقُكَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاكَ ، وحِلمُكَ مُعتَرِضٌ لِمَن ناواكَ ۴ ، عادَتُكَ الإِحسانُ إلَى المُسيئينَ ، وسُنَّتُكَ الإِبقاءُ عَلَى المُعتَدينَ . ۵

۲۵۵۷.الإمام الصادق عليه السلام :إذا أكثَرَ العَبدُ مِنَ الاِستِغفارِ ، رُفِعَت صَحيفَتُهُ وهِيَ تَتَلَألَأُ ۶ . ۷

1.الخصال : ص ۲۹۹ ح ۷۲ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۷۷ ح ۳ .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۵۵ الدعاء ۱۲ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۰۷ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۵۴ الدعاء ۱۲ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۰۶ .

4.ناواهُ : أي عاداه ، وأصلُهُ الهمز ؛ لأنّه من النَّوء وهو النهوض (النهاية : ج ۶ ص ۲۵۱۷ «نوى») .

5.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۲ الدعاء ۴۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۶۹ ح ۵۰۰ ، المزار الكبير : ص ۴۵۸ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۶۲ عن المتوكّل بن هارون عن الإمام الصادق عن أبيه عنه عليهم السلام ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۱۷۹ عنه وعن الإمام عليّ عليهماالسلام .

6.في المصدر : «يتلألأ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

7.الكافي : ج ۲ ص ۵۰۴ ح ۲ عن عبيد بن زرارة ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۰ ح ۲۲۵۱ ، عدّة الداعي : ص ۲۵۰ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۴ ح ۳۲ .


نَهجُ الذِّكر ج2
338

۲۵۵۰.عنه عليه السلام :طوبى لِنَفسٍ أدَّت إلى رَبِّها فَرضَها ، وعَرَكَت بِجَنبِها بُؤسَها ۱ ، وهَجَرَت فِي اللَّيلِ غُمضَها ، حَتّى إذا غَلَبَ الكَرى ۲ عَلَيهَا افتَرَشَت أرضَها ، وتَوَسَّدَت كَفَّها ، في مَعشَرٍ أسهَرَ عُيونَهُم خَوفُ مَعادِهِم ، وتَجافَت عَن مَضاجِعِهِم جُنوبُهُم ، وهَمهَمَت بِذِكرِ رَبِّهِم شِفاهُهُم ، وتَقَشَّعَت بِطولِ استِغفارِهِم ذُنوبُهُم «أُوْلَـئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»۳ . ۴

۲۵۵۱.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ أحوالِ أهلِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ ـ: «وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا»۵ قَد اُمِنَ العَذابُ ، وَانقَطَعَ العِتابُ ، وزُحزِحوا عَنِ النّارِ ، وَاطمَأَنَّت بِهِمُ الدّارُ ، ورَضُوا المَثوى وَالقَرارَ . الَّذينَ كانَت أعمالُهُم فِي الدُّنيا زاكِيَةً ، وأعيُنُهُم باكِيَةً . وكانَ لَيلُهُم في دُنياهُم نَهارا تَخَشُّعا وَاستِغفارا ، وكانَ نَهارُهُم لَيلاً تَوَحُّشا وَانقِطاعا ، فَجَعَلَ اللّهُ لَهُمُ الجَنَّةَ مَآبا ، وَالجَزاءَ ثَوابا ، وكانوا أحَقَّ بِها وأهلَها ، في مُلكٍ دائِمٍ ، ونَعيمٍ قائِمٍ . ۶

۲۵۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى إذا رَأى أهلَ قَريَةٍ قَد أسرَفوا فِي المَعاصي ، وفيها ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنَ المُؤمِنينَ ، ناداهُم جَلَّ جَلالُهُ وتَقَدَّسَت أسماؤُهُ : يا أهلَ مَعصِيَتي ، لَولا مَن فيكُم مِنَ المُؤمِنينَ المُتَحابّينَ بِجَلالي ، العامِرينَ بِصَلاتِهِم أرضي ومَساجِدي ، وَالمُستَغفِرينَ بِالأَسحارِ خَوفا مِنّي ، لَأَنزَلتُ بِكُم عَذابي ثُمَّ لا اُبالي . ۷

1.عَرَكَت بجنبِها بُؤسَها : أي صَبرَت عليه (شرح نهج البلاغة : ج ۱۶ ص ۲۹۵) .

2.الكَرى : النُّعاس (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۷۲ «كرى») .

3.المجادلة : ۲۲ .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۴۵ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۳۶ وليست فيه الآية الشريفة ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۴۲ ح ۲۷ .

5.الزمر : ۷۳ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۰۷ ح ۹۵ .

7.الأمالي للصدوق : ص ۲۶۷ ح ۲۸۹ ، علل الشرايع : ص ۲۴۶ ح ۱ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن فالإمام الصاق عن آبائه عليهم السلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۷۳ ح ۱۳۶۹ عن الإمام عليّ عليه السلام ، ثواب الأعمال : ص ۲۱۲ ح ۱ عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۲۶ ح ۱۴۳ عن موسى بن سابق عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلاموالثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۸۱ ح ۳ وراجع شعب الإيمان : ج ۳ ص ۸۲ ح ۲۹۴۶ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 136035
صفحه از 679
پرینت  ارسال به