445
نَهجُ الذِّكر ج2

۲۹۰۴.عنه عليه السلامـ مِمّا كانَ يَقولُهُ في سَحَرِ كُلِّ لَيلَةٍ وبَعدَ رَكعَتَيِ الفَجرِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِمّا تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ ، وأستَغفِرُكَ لِما أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيسَ لَكَ ، وأستَغفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتي مَنَنتَ بِها عَلَيَّ فَقَويتُ بِها عَلى معاصيكَ ، أستَغفِرُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ، عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، لِكُلِّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ ، ولِكُلِّ مَعصِيَةٍ ارتَكَبتُها .
اللّهُمَّ ارزُقني عَقلاً كامِلاً ، وعَزما ثاقِبا ۱ ، ولُبّا ۲ راجِحا ، وقَلبا زَكِيّا ۳ ، وعِلما كَثيرا ، وأدَبا بارِعا ، وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ لي ، ولا تَجعَلهُ عَلَيَّ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴

۲۹۰۵.البلد الأمين :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَستَغفِرُ سَبعينَ مَرَّةً في سَحَرِ كُلِّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ رَكعَتَيِ الفَجرِ :
[ 1.] اللّهُمَّ إنّي اُثني عَلَيكَ بِمَعونَتِكَ عَلى ما نِلتُ بِهِ الثَّناءَ عَلَيكَ ، واُقِرُّ لَكَ عَلى نَفسي بِما أنتَ أهلُهُ ، وَالمُستَوجِبُ لَهُ في قَدرِ فَسادِ نِيَّتي وضَعفِ يَقيني .
اللّهُمَّ نِعمَ الإِلهُ أنتَ ، ونِعمَ الرَّبُّ أنتَ ، وبِئسَ المَربوبُ أنَا ، ونِعمَ المَولى أنتَ ، وبِئسَ العَبدُ أنَا ، ونِعمَ المالِكُ أنتَ ، وبِئسَ المَملوكُ أنَا ، فَكَم قَد أذنَبتُ فَعَفَوتَ عَن ذَنبي ، وكَم قَد أجرَمتُ فَصَفَحتَ عَن جُرمي ، وكَم قَد أخطَأتُ فَلَم تُؤاخِذني ، وكَم قَد تَعَمَّدتُ فَتَجاوَزتَ عَنّي ، وكَم قَد عَثَرتُ فَأَقَلتَني عَثرَتي ولَم تَأخُذني عَلى غِرَّتي ، فَأَنَا الظّالِمُ لِنَفسي ، المُقِرُّ بِذَنبي ، المُعتَرِفُ بِخَطيئَتي ، فَيا غافِرَ الذُّنوبِ أستَغفِرُكَ لِذَنبي ، وأستَقيلُكَ لِعَثرَتي ، فَأَحسِن إجابَتي ، فَإِنَّكَ أهلُ الإِجابَةِ ، وأهلُ التَّقوى ،

1.الثَّاقِبُ : المُضيء (تاج العروس : ج ۱ ص ۳۳۹ «ثقب») .

2.اللُّبُّ : العقل (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۶ «لبب») .

3.في المصدر : «ذكيا» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.المصباح للكفعمي : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۲۵ ح ۱۴ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۱۹۷ نحوه وليس فيه ذيله من «أستغفر اللّه الذي» .


نَهجُ الذِّكر ج2
444

اغفِر لي ما وَأَيتُ ۱ مِن نَفسي ولَم تَجِد لَهُ وَفاءً عِندي . اللّهُمَّ اغفِر لي ما تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ بِلِساني ثُمَّ خالَفَهُ قَلبي . اللّهُمَّ اغفِر لي رَمَزاتِ ۲ الأَلحاظِ ، وسَقَطاتِ الأَلفاظِ ، وشَهَواتِ الجَنانِ ، وهَفَواتِ اللِّسانِ . ۳

۲۹۰۲.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ أنتَ رَبّي وأنَا عَبدُكَ ، آمَنتُ بِكَ مُخلِصا لَكَ عَلى عَهدِكَ ووَعدِكَ مَا استَطَعتُ ، أتوبُ إلَيكَ مِن سوءِ عَمَلي ، وأستَغفِرُكَ لِذُنوبِي الَّتي لا يَغفِرُها غَيرُكَ ... . ۴

ب ـ مِنِ استِغفارِهِ فِي السَّحَرِ

۲۹۰۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِمّا كانَ يَدعو بِهِ في سَحَرِ كُلِّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ رَكعَتَيِ الفَجرِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ جَرى بِهِ عِلمُكَ فِيَّ وعَلَيَّ إلى آخِرِ عُمُري ، بِجَميعِ ذُنوبي لِأَوَّلِها وآخِرِها ، وعَمدِها وخَطَئِها ، وقَليلِها وكَثيرِها ، ودَقيقِها وجَليلِها ، وقَديمِها وحَديثِها ، وسِرِّها وعَلانِيَتِها ، وجَميعِ ما أنَا مُذنِبُهُ ، وأتوبُ إلَيكَ .
وأسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَغفِرَ لي جَميعَ ما أحصَيتَ مِن مَظالِمِ العِبادِ قِبَلي ، فَإِنَّ لِعِبادِكَ عَلَيَّ حُقوقا أنَا مُرتَهَنٌ بِها ، تَغفِرُها لي كَيفَ شِئتَ ، وأنّى شِئتَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۵

1.الوَأيُ : الوَعدُ الذي يوثِّقُه الرجُل على نفسه ، ويعزم الوفاء به (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۴ «وأى») .

2.الرَّمزُ : الإشارة والإيماء بالشفتين والحاجب (الصحاح : ج ۳ ص ۸۸۰ «رمز») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۷۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۴۰۲ وفيه «سهوات» بدل «شهوات» ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۲۹ ح ۳ ؛ المناقب للخوارزمي : ص ۳۷۶ وفيه ذيله من «اللّهمّ اغفر لي رمزات» .

4.مُهَج الدعوات : ص ۱۵۳ وفي أوّله «الدعاء المفضّل على كلّ دعاء لأمير المؤمنين عليه السلام ، وكان يدعو به أمير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام» ، الإقبال : ج ۱ ص ۲۷۱ نحوه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۰۲ ح ۳۴ .

5.المصباح للكفعمي : ص ۹۱ ، البلد الأمين : ص ۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۲۵ ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111304
صفحه از 679
پرینت  ارسال به