447
نَهجُ الذِّكر ج2

[ 7.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ رَصَدَني فيهِ أعدائي لِهَتكي ، فَصَرَفتَ كَيدَهُم عَنّي ، ولَم تُعِنهُم عَلى فَضيحَتي ، كَأَنّي لَكَ وَلِيٌّ ، فَنَصَرتَني ، وإلى مَتى يا رَبِّ أعصي فَتُمهِلُني ، وطالَما عَصَيتُكَ فَلَم تُؤاخِذني ، وسَأَلتُكَ عَلى سوءِ فِعلي فَأَعطَيتَني ، فَأَيُّ شُكرٍ يَقومُ عِندَكَ بِنِعمَةٍ مِن نِعَمِكَ عَلَيَّ ! فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ 8.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَدَّمتُ إلَيكَ فيهِ تَوبَتي ، ثُمَّ واجَهتُ بِتَكَرُّمِ قَسَمي بِكَ ۱ ، وأشهَدتُ عَلى نَفسي بِذلِكَ أولِياءَكَ مِن عِبادِكَ أنّي غَيرُ عائِدٍ إلى مَعصِيَتِكَ ، فَلَمّا قَصَدَني بِكَيدِهِ الشَّيطانُ ، ومالَ بي إلَيهِ ۲ الخِذلانُ ، ودَعَتني نَفسي إلَى العِصيانِ ، استَتَرتُ حَياءً مِن عِبادِكَ ، جُرأَةً مِنّي عَلَيكَ ، وأنَا أعلَمُ أنَّهُ لا يَكُنُّني مِنكَ سِترٌ ولا بابٌ ، ولا يَحجُبُ نَظَرَكَ إلَيَّ حِجابٌ ، فَخالَفتُكَ فِي المَعصِيَةِ إلى ما نَهَيتَني عَنهُ ، ثُمَّ كَشَفتَ السِّترَ عَنّي ، وساوَيتُ أولِياءَكَ كَأَنّي لَم أزَل لَكَ طائِعا ، وإلى أمرِكَ مُسارِعا ، ومِن وَعيدِكَ فازِعا ، فَلَبَّستُ عَلى عِبادِكَ ، ولا يَعرِفُ بِسيرَتي غَيرُكَ ، فَلَم تَسِمني بِغَيرِ سِمَتِهِم ، بَل أسبَغتَ عَلَيَّ مِثلَ نِعَمِهِم ، ثُمَّ فَضَّلتَني في ذلِكَ عَلَيهِم ، كَأَنّي عِندَكَ في دَرَجَتِهِم ، وما ذلِكَ إلّا بِحِلمِكَ وفَضلِ نِعمَتِكَ ، فَلَكَ الحَمدُ مَولايَ ، فَأَسأَ لُكَ يا اللّهُ كَما سَتَرتَهُ عَلَيَّ فِي الدُّنيا ، ألّا تَفضَحَني بِهِ فِي القِيامَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
[ 9.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ سَهِرتُ لَهُ لَيلي فِي التَّأَنّي لِاءِتيانِهِ ، وَالتَّخَلُّصِ إلى وُجودِهِ ، حَتّى إذا أصبَحتُ تَخَطَّأتُ إلَيكَ بِحِليَةِ الصّالِحينَ ، وأنَا مُضمِرٌ خِلافَ رِضاك

1.«بتكرّم قسمي بك» أي بتنزّهي عن الذنب مقرونا بقسمي وحلفي بك ، يقال : تكرَّم عنه أي تنزَّه أو بإظهار الكرم والجود من الناس وتكلُّفهما بترك الذنب مقرونا بالقسم ، يقال : تكرَّم أي تكلَّف الكرم أو بتكلُّف إظهار كرامة الاسم عنده حيث حلف به ، ولا يبعد أن يكون : «يتكرَّر» بالراءين (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .

2.«مال إليه» أي إلى الشيطان أو العصيان ، والأوّل أظهر . والخذلان أي خذلانك وسلبك التوفيق مني (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .


نَهجُ الذِّكر ج2
446

وأهلُ المَغفِرَةِ .
[ 2.] اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ بَدَني عَلَيهِ بِعافِيَتِكَ ، أو نالَتهُ قُدرَتي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو بَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِتَوسِعَةِ رِزقِكَ ، أوِ احتَجَبتُ فيهِ مِنَ النّاسِ بِسِترِكَ ، أوِ اتَّكَلتُ فيهِ عِندَ خَوفي مِنهُ عَلى أناتِكَ ، ووَثِقتُ مِن سَطوَتِكَ عَلَيَّ فيهِ بِحِلمِكَ ، وعَوَّلتُ فيهِ عَلى كَرَمِ عَفوِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ 3.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلى غَضَبِكَ ، أو يُدني مِن سَخَطِكَ ، أو يَميلُ بي إلى ما نَهَيتَني عَنهُ ، أو يَنأى بي ۱ عَمّا دَعَوتَني إلَيهِ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ 4.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَمَلتُ إلَيهِ أحَدا مِن خَلقِكَ بِغَوايَتي ، أو خَدَعتُهُ بِحيلَتي ، فَعَلَّمتُهُ مِنهُ ما جَهِلَ ، وعَمَّيتُ عَلَيهِ مِنهُ ما عَلِمَ ، ولَقيتُكَ غَدا بِأَوزاري وأوزارٍ مَعَ أوزاري ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ 5.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلَى الغَيِّ ۲ ، ويُضِلُّ عَنِ الرُّشدِ ، ويُقِلُّ الرِّزقَ ، ويَمحَقُ التَّلدَ ۳ ، ويُخمِلُ الذِّكرَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ 6.] اللّهُمَّ وأستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ أتعَبتُ فيهِ جَوارِحي في لَيلي ونَهاري ، وقَدِ استَتَرتُ مِن عِبادِكَ بِسِتري ، ولا سِترَ إلّا ما سَتَرتَني ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .

1.ينآني : يُبعِدني (اُنظر : لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۰۰ «نأى») . وفي بحار الأنوار : «ينأى بي» .

2.الغَيُّ : الضلال والانهماك في الباطل (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۷ «غوا») .

3.التَّلْدُ والتُّلْدُ : ما وُلد عندك من مالك أو نُتج (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۹ «تلد») . وفي بحار الأنوار : «يمحو البركة» بدل «يمحق التلد» .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 136429
صفحه از 679
پرینت  ارسال به