465
نَهجُ الذِّكر ج2

وَالأَرضُ ، وكُشِفَت بِهِ ظُلُماتُ البَرِّ وَالبَحرِ ، ودُبِّرَت بِهِ اُمورُ الجِنِّ وَالإِنسِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تُصلِحَ شَأني بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱

ه ـ مِن دُعائِهِ إذا حَزَبَهُ أمرٌ

۲۹۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ كانَ إذا حَزَبَهُ۲أمرٌ خَلا في بَيتٍ ويَقولُ ـ: يا كهيعص ، يا نورُ يا قُدّوسُ ، يا حَيُّ يا اللّهُ يا رَحمنُ ـ ورَدَّدَها ثَلاثا ـ اغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُحِلُّ النِّقَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تورِثُ النَّدَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَحبِسُ القِسَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُنزِلُ البَلاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُديلُ الأَعداءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُمسِكُ غَيثَ السَّماءِ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُظلِمُ الهَواءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ . ۳

9 / 3

الاِستِغفاراتُ المَأثورَةُ عَن فاطِمَةَ الزَّهراءِ

۲۹۰۹.فاطمة عليهاالسلامـ فِي الدُّعاءِ عَقيبَ العَصرِ ـ: أنتَ الرَّبُّ الجَوادُ بِالمَغفِرَةِ ، تَجِدُ مَن تُعَذِّبُ غَيري ولا أجِدُ مَن يَغفِرُ لي غَيرَكَ ، وأنتَ غَنِيٌّ عَن عَذابي وأنَا فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ ... . اللّهُمَّ إنّي أستَهديكَ لِاءِرشادِ أمري ، وأعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفسي .

1.فلاح السائل : ص ۴۱۹ ح ۲۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۰۱ ح ۷ ؛ كنز العمّال : ج ۲ ص ۲۵۸ ح ۳۹۶۶ نقلاً عن كتاب الفرج بعد الشدّة للتنوخي نحوه .

2.حَزَبَهُ أمر : أي إذا نزل به مُهمّ أو أصابه غمٌّ (النهاية : ج ۱ ص ۳۷۷ «حزب») .

3.الفرج بعد الشدّة لابن أبي الدنيا : ص ۴۷ ح ۶۸ عن الحارث العكلي ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۶۵۶ ح ۴۹۹۹ ؛ المجتنى : ص ۶۱ عن الإمام الحسن عليه السلام نحوه .


نَهجُ الذِّكر ج2
464

د ـ مِن دُعائِهِ بَعدَ صَلاةِ المَغرِبِ

۲۹۰۷.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ تَقَبَّل مِنّي ما كانَ صالِحا ، وأصلِح مِنّي ما كانَ فاسِدا . اللّهُمَّ لا تُسَلِّطني عَلى فَسادِ ما أصلَحتَ مِنّي ، وأصلِح لي ما أفسَدتُهُ مِن نَفسي .
اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ عَلَيهِ بَدَني بِعافِيَتِكَ ، ونالَتهُ يَدي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، وبَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِسَعَةِ رِزقِكَ ، وَاحتَجَبتُ فيهِ عَنِ النّاسِ بِسِترِكَ ، وَاتَّكَلتُ فيهِ عَلى كَريمِ عَفوِكَ .
اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ، ونَدِمتُ عَلى فِعلِهِ ، وَاستَحيَيتُ مِنكَ وأنَا عَلَيهِ ، ورَهِبتُكَ وأنَا فيهِ ، راجَعتُهُ وعُدتُ إلَيهِ .
اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ عَلِمتُهُ أو جَهِلتُهُ ، ذَكَرتُهُ أو نَسيتُهُ ، أخطَأتُهُ أو تَعَمَّدتُهُ ، هُوَ مِمّا لا أشُكُّ أنَّ نَفسي مُرتَهَنَةٌ بِهِ ، وإن كُنتُ نَسيتُهُ وغَفَلتُ عَنهُ .
اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ جَنَيتُهُ عَلَيَّ بِيَدي ، وآثَرتُ فيهِ شَهوَتي ، أو سَعَيتُ فيهِ لِغَيري ، أوِ استَغوَيتُ فيهِ مَن تابَعَني ، أو كابَرتُ فيهِ مَن مَنَعَني ، أو قَهَرتُهُ بِجَهلي ، أو لَطُفتُ فيهِ بِحيلَةٍ غَيري ، أوِ استَزَلَّني إلَيهِ مَيلي وهَوايَ .
اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ شَيءٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَخالَطَني فيهِ ما لَيسَ لَكَ ۱ ، وشارَكَني فيهِ ما لَم يَخلُص لَكَ ، وأستَغفِرُكَ بِما عَقَدتُهُ عَلى نَفسي ، ثُمَّ خالَفَهُ هَوايَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأعتِقني مِنَ النّارِ ، وجُد عَلَيَّ بِفَضلِكَ .
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ الباقِي الدّائِمِ الَّذي أشرَقَت بِنورِهِ السَّماوات

1.بيان : «فخالطني فيه ما ليس لك» أي نيّة لا ترضاها ، أو لا ترجع إليك كما إذا كان الغرض الجنّة أو الخلاص من النار ، فإنّهما يرجعان إليه تعالى أو بدعة لا توافق أمرك ورضاك ، وكذا الفقرة التي تليها (بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۰۲) .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111454
صفحه از 679
پرینت  ارسال به