469
نَهجُ الذِّكر ج2

سَتَرتُها مِنَ المَخلوقينَ ولَم أستُرها مِنكَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي ذُنوبي أوَّلَها وآخِرَها ، صَغيرَها وكَبيرَها ، دَقيقَها وجَليلَها ، ما أعرِفُ مِنها وما لا أعرِفُ .
مَولايَ عَظُمَت ذُنوبي وجَلَّت ، وهِيَ صَغيرَةٌ في جَنبِ عَفوِكَ ، فَاعفُ عَنّي فَقَد قَيَّدَتني ، وَاشتَهَرَت عُيوبي ، وغَرَقَتني خَطايايَ ، وأسلَمَتني نَفسي إلَيكَ ، بَعدَما لَم أجِد مَلجَأً ولا مَنجا مِنكَ إلّا إلَيكَ . مَولايَ استَوجَبتُ أن أكونَ لِعُقوبَتِكَ غَرَضا ، ولِنَقِمَتِكَ مُستَحِقّا . إلهي قَد غُيِّرَ عَقلي فيما وَجِلتُ مِن مُباشَرَةِ عِصيانِكَ ، وبَقيتُ حَيرانا مُتَعَلِّقا بِعَمودِ عَفوِكَ ، فَأَقِلني يا مَولايَ وإلهي بِالاِعتِرافِ ، فَها أنَا ذا بَينَ يَدَيكَ عَبدٌ ذَليلٌ خاضِعٌ صاغِرٌ داخِرٌ ۱ راغِمٌ ، إن تَرحَمني فَقَديما شَمِلَني عَفوُكَ ، وألبَستَني عافِيَتَكَ ، وإن تُعَذِّبني فَإِنّي لِذلِكَ أهلٌ ، وهُوَ مِنكَ يا رَبِّ عَدلٌ ... .
اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ عَلَيهِ بَدَني بِعافِيَتِكَ ، أو نالَتهُ قُدرَتي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو بَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِسابِغِ رِزقِكَ ، أوِ اتَّكَلتُ عِندَ خَوفي مِنهُ عَلى أناتِكَ ، أو وَثِقتُ فيهِ بِحَولِكَ ، أو عَوَّلتُ فيهِ عَلى كَريمِ عَفوِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ خُنتُ فيهِ أمانَتي ، أو نَحَّستُ بِفِعلِهِ نَفسي ، أوِ احتَطَبتُ بِهِ عَلى بَدَني ، أو قَدَّمتُ فيهِ لَذَّتي ، أو آثَرتُ فيهِ شَهَواتي ، أو سَعَيتُ فيهِ لِغَيري ، أوِ استَغوَيتُ فيهِ مَن تَبِعَني ، أو غَلَبتُ عَلَيهِ بِفَضلِ حيلَتي ، أوِ احتَلتُ عَلَيكَ فيهِ مَولايَ ، فَلَم تَغلِبني عَلى فِعلي ، إذ كُنتَ كارِها لِمَعصِيَتي ، لكِن سَبَقَ عِلمُكَ في فِعلي ، فَحَلُمتَ عَنّي ، لَم تُدخِلني يا رَبِّ فيهِ جَبرا، ولَم تَحمِلني عَلَيهِ قَهرا ، ولَم تَظلِمني فيهِ شَيئا .
أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن غَمَرَتهُ مَساغِبُ الإِساءَةِ ، فَأَيقَنَ مِن إلهِهِ بِالمُجازاةِ .

1.الداخِرُ : الذليل المُهان (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۷ «دخر») .


نَهجُ الذِّكر ج2
468

لي ، يا حَيُّ ومَن لا تَموتُ . ۱

۲۹۱۶.عنه عليه السلامـ مِمّا كانَ يَقولُ في سُجودِهِ ـ: سَجَدَ وَجهِيَ البالي لِوَجهِكَ الباقِي الدّائِمِ العَظيمِ ، سَجَدَ وَجهِيَ الذَّليلُ لِوَجهِكَ العَزيزِ ، سَجَدَ وَجهِيَ الفَقيرُ لِوَجهِ رَبِّيَ الغَنِيِّ الكَريمِ العَلِيِّ العَظيمِ ، رَبِّ أستَغفِرُكَ مِمّا كانَ ، وأستَغفِرُكَ مِمّا يَكونُ . ۲

۲۹۱۷.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ ـ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لي مَغفِرَةً عَزما جَزما لا تُغادِرُ لي ذَنبا ولا خَطيئَةً ولا إثما . اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَيكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيهِ ، وأستَغفِرُكَ لِما أعطَيتُكَ مِن نَفسي ولَم أفِ لَكَ بِهِ ، وأستَغفِرُكَ لِما أرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَخالَطَهُ ما لَيسَ لَكَ .
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِر لي يا رَبِّ ولِوالِدَيَّ وما وَلَدا وما وَلَدتُ وما تَوالَدوا مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، ولِاءِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإِيمانِ ، ولا تَجعَل في قُلوبِنا غِلّاً لِلَّذينَ آمَنوا ، رَبَّنا إنَّكَ رَؤوفٌ رَحيمٌ . ۳

۲۹۱۸.عنه عليه السلامـ في دُعاءِ يَومِ عَرَفَةَ ـ: ... صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِر لي ذُنوبِيَ الَّتي نَظَرَت إلَيها عَينايَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِر لي ذُنوبِيَ الَّتي نَطَقَ بِها لِساني . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِر لي ذُنوبِيَ الَّتِي اكتَسَبَتها يَدي ، وَاغفِر لي ذُنوبِيَ الَّتي باشَرَها جِلدي ، وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِيَ الَّتِي احتَطَبتُ بِها عَلى بَدَني ، وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِيَ الَّتي قَدَّمَتها يَدايَ ، وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِيَ الَّتي أحصاها كِتابُكَ ، وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِيَ الَّتى
¨

1.الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام : ص ۱۴۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۷۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۲۹ ح ۵۱ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۳۲۷ ح ۲۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۹۹ ح ۲۵۹ عن إدريس بن عبد اللّه ، مصباح المتهجّد : ص ۵۷۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۳۴ ح ۵۸ .

3.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۷۰ ح ۲۱۷۲ ، مصباح المتهجّد : ص ۲۱۹ ، البلد الأمين : ص ۵۴ كلّها عن معاوية بن عمّار وفي الأخيرين من دون إسنادٍ إلى الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۶۴ ح ۴۳ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 114521
صفحه از 679
پرینت  ارسال به