477
نَهجُ الذِّكر ج2

وسَدِّدني ووَفِّق لي وخِر لي ، وَاجعَل لي ذِمَّتَكَ ولا تُعَذِّبني ... . ۱

۲۹۳۱.الإمام الباقر عليه السلامـ مِن دُعاءٍ كانَ عليه السلام يُسَمّيهِ الجامِعَ ـ: اللّهُمَّ ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أغفَلتُ وما تَعَمَّدتُ ، وما تَوانَيتُ وما أعلَنتُ وما أسرَرتُ ، فَاغفِرهُ لي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

۲۹۳۲.الإمام الباقر أو الإمام الصادق عليهماالسلام :اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمدَ لا إلهَ إلّا أنتَ ، المَنّانُ بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، إنّي سائِلٌ فَقيرٌ ، وخائِفٌ مُستَجيرٌ ، وتائِبٌ مُستَغفِرٌ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي ذُنوبي كُلَّها ، قَديمَها وحَديثَها ، وكُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ ، اللّهُمَّ لا تُجهِد بَلائي ، ولا تُشمِت بي أعدائي ، فَإِنَّهُ لا دافِعَ ولا مانِعَ إلّا أنتَ . ۳

۲۹۳۳.الكافي عن عليّ بن رئاب عن الإمام الكاظم عليه السلام :اُدعُ بِهذَا الدُّعاءِ في شَهرِ رَمَضانَ مُستَقبِلَ ۴ دُخولِ السَّنَةِ ـ وذَكَرَ أنَّهُ مَن دَعا بِهِ مُحتَسِبا لَم تُصِبهُ في تلِكَ السَّنَةِ فِتنَةٌ ولا آفَةٌ يُضَرُّ بِها دينُهُ وبَدَنُهُ ، ووَقاهُ اللّهُ عَزَّ ذِكرُهُ شَرَّ ما يَأتي بِهِ تِلكَ السَّنَةَ ـ : اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي دانَ ۵ لَهُ كُلُّ شَيءٍ ، وبِرَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِعِزَّتِكَ الَّتي قَهَرتَ بِها كُلَّ شَيءٍ ، وبِعَظَمَتِكَ الَّتي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيءٍ ، وبِقُوَّتِكَ الَّتي خَضَعَ لَها كُل

1.مصباح الزائر : ص ۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۴۲۲ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۹ ح ۲۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۷ ح ۲۳۴ ، مُهَج الدعوات : ص ۲۱۸ كلّها عن أبي حمزة الثمالي ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۰۸ عن الإمام الصادق عليه السلام ، مصباح المتهجّد : ص ۵۵۰ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۷۰ ح ۳ .

3.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۸۹ ح ۲۴۸ عن بريد بن معاوية العجلي ، مصباح المتهجّد : ص ۵۶۵ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۲۷ عن أحدهما عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۳۲ .

4.مستقبل : هو إمّا بكسر الباء أو بالفتح ، وعلى التقديرين فهو مبني على أنّ السنة الشرعيّة أوّلها شهر رمضان (مرآة العقول : ج ۱۶ ص ۲۱۹) . وراجع : شهر اللّه في الكتاب والسنّة : (المدخل / خصائص شهر رمضان وبركاته / أوّل السنة) .

5.دان : ذلّ وأطاع (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۲۵ «دان») .


نَهجُ الذِّكر ج2
476

المُتَجَرِّئينَ عَلَيكَ ، المُستَخِفّينَ بِوَعدِكَ ووَعيدِكَ ، اللّاهينَ عَن طاعَتِكَ وطاعَةِ رَسولِكَ ، فَأَيَّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَيكَ ! وأيَّ تَغَرُّرٍ غَرَرتُ بِنَفسي ! فَأَنَا المُقِرُّ بِذَنبي ، المُرتَهَنُ بِعَمَلي ، المُتَحَيِّرُ عَن قَصدي ، المُتَهَوِّرُ في خَطيئَتي ، الغَريقُ في بُحورِ ذُنوبي ، المُنقَطِعُ بي ، لا أجِدُ لِذُنوبي غافِرا ، ولا لِتَوبَتي قابِلاً ، ولا لِنِدائي سامِعا ، ولا لِعَثرَتي مُقيلاً ، ولا لِعَورَتي ساتِرا ، ولا لِدُعائي مُجيبا غَيرَكَ يا سَيِّدي ، فَلا تَحرِمني ما جُدتَ بِهِ عَلى مَن أسرَفَ عَلى نَفسِهِ وعَصاكَ ثُمَّ تَرَضّاكَ ، ولا تُهلِكني إن عُذتُ بِكَ ولُذتُ وأنَختُ بِفِنائِكَ وَاستَجَرتُ بِكَ .
إن دَعَوتُكَ يا مَولايَ فَبِذلِكَ أمَرتَني وأنتَ ضَمِنتَ لي ، وإن سَأَلتُكَ فَأَعطِني ، وإن طَلَبتُ مِنكَ فَلا تَحرِمني ، إلهي ، اغفِر لي وتُب عَلَيَّ وَارضَ عَنّي ، وإن لَم تَرضَ عَنّي فَاعفُ عَنّي ، فَقَد لا يَرضَى المَولى عَن عَبدِهِ ثُمَّ يَعفو عَنهُ ، لَيسَ تُشبِهُ مَسأَلَتي مَسأَلَةَ السُّؤّالِ ؛ لِأَنَّ السّائِلَ إذا سَأَلَ ورُدَّ ومُنِعَ امتَنَعَ ورَجَعَ ، وأنَا أسأَ لُكَ واُلِحُّ عَلَيكَ بِكَرَمِكَ وجودِكَ وجَنابِكَ مِن رَدِّ سائِلٍ مُستَعطٍ ، يَتَعَرَّضُ لِمَعروفِكَ ، ويَلتَمِسُ صَدَقَتَكَ ، ويُنيخُ بِفِنائِكَ ، ويَطرُقُ بابَكَ .
وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ يا سَيِّدي ، لَو طَبَّقَت ذُنوبي بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ وخَرَقَتِ النُّجومَ ، وبَلَغَت أسفَلَ الثَّرى ، وجاوَزَتِ الأَرَضينَ السّابِعَةَ السُّفلى ، وأوفَت عَلَى الرَّملِ وَالحَصى ، ما رَدَّنِي اليَأسُ عَن تَوَقُّعِ غُفرانِكَ ، ولا صَرَفَنِي القُنوطُ عَنِ انتِظارِ رِضوانِكَ .
إلهي وسَيِّدي دَلَلتَني عَلى سُؤالِ الجَنَّةِ ، وعَرَّفتَني فيهَا الوَسيلَةَ إلَيكَ ، وأنَا أتَوَسَّلُ إلَيكَ بِتِلكَ الوَسيلَةِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِم أجمَعينَ . أفَتَدُلُّ عَلى خَيرِكَ ونَوالِكَ السُّؤّالَ ثُمَّ تَمنَعُهُم ، وأنتَ الكَريمُ المَحمودُ في كُلِّ الأَفعالِ ! كَلّا وعِزَّتِكَ يا مَولايَ ، إنَّكَ أكرَمُ مِن ذلِكَ وأوسَعُ فَضلاً .
اللّهُمَّ اغفِر لي وَارحَمني ، وَارضَ عَنّي وتُب عَلَيَّ ، وَاعصِمني وَاعفُ عَنّي ،

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 112092
صفحه از 679
پرینت  ارسال به