559
نَهجُ الذِّكر ج2

أشراطُ الهُدى ، وَالمَجلُوِّ بِهِ غِربيبُ ۱ العَمى ، دافِعِ جَيَشانِ الأَباطيلِ ، ودامِغِ ۲ صَولاتِ الأَضاليلِ ، المُختارِ مِن طينَةِ الكَرَمِ وسُلالَةِ المَجدِ الأَقدَمِ ، ومَغرِسِ الفَخارِ المُعرِقِ ۳ ، وفَرعِ العُلَا المُثمِرِ المورِقِ ، المُنتَجَبِ مِن شَجَرَةِ الأَصفِياءِ ومِشكاةِ الضِّياءِ وذُؤابَةِ ۴ العَلياءِ وسُرَّةِ البَطحاءِ ۵ ، بَعيثِكَ بِالحَقِّ وبُرهانِكَ عَلى جَميعِ الخَلقِ ، خاتِمِ أنبِيائِكَ وحُجَّتِكَ البالِغَةِ في أرضِكَ وسَمائِكَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً يَنغَمِرُ في جَنبِ انتِفاعِهِ بِها قَدرُ الاِنتِفاعِ ، ويَجوزُ ۶ مِن بَرَكَةِ التَّعَلُّقِ بِسَبَبِها ما يَفوقُ قَدرَ المُتَعَلِّقينَ بِسَبَبِهِ ، وزِدهُ بَعدَ ذلِكَ مِنَ الإِكرامِ وَالإِجلالِ ما يَتَقاصَرُ عَنهُ فَسيحُ الآمالِ ، حَتّى يَعلُوَ مِن كَرَمِكَ أعلى مَحالِّ المَراتِبِ ، ويَرقى مِن نِعَمِكَ أسنى مَنازِلِ المَواهِبِ ، وخُذ لَهُ اللّهُمَّ بِحَقِّهِ وواجِبِهِ مِن ظالِميهِ وظالِمِي الصَّفوَةِ مِن أقارِبِهِ .
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ ودَيّانِ دينِكَ ، وَالقائِمِ بِالقِسطِ مِن بَعدِ نَبِيِّكَ ، عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ أميرِ المُؤمِنينَ وإمامِ المُتَّقينَ ، وسَيِّدِ الوَصِيّينَ ويَعسوبِ ۷ الدّينِ ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، قِبلَةِ العارِفينَ وعَلَمِ المُهتَدينَ ، وعُروَتِكَ الوُثقى وحَبلِكَ المَتينِ ، وخَليفَة

1.الغربيب : الشديد السواد (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۲ «غرب») . أي المكشوف به ظلَم الظلام (بحار الأنوار : ج ۲۹ ص ۵۹۸) .

2.في بحار الأنوار : «. . . . دافع جيشات الأباطيل ودافع صولات . . .» ، وهو الأنسب .

3.أعرق الرجل : صار عريقا ، وهو الذي له عِرقٌ في الكَرَم. وأعرَقَ الشجرُ : امتدّت عروقه في الأرض (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۳۲۸ «عرق») .

4.الذؤابة : وهي الشعر المضفور من شعر ، وذؤابة الجبل : أعلاه . ثمّ استعير للعزّ والشرف (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۱ «ذأب»)

5.قوله : «وسرّة البطحاء» أي أشرف من نشأ ببطحاء مكّة ؛ فإنّ السرّة في وسط الإنسان ، وخير الاُمور أوسطها (بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۸۶) .

6.في بحار الأنوار : «ويحوز» بدل «ويجوز» .

7.اليعسوب : السيّد والرئيس والمقدّم . وأصله : فحل النحل (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۴ «عسب») .


نَهجُ الذِّكر ج2
558

فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَاجعَل عَمَلي بِهِم مُتَقَبَّلاً . ۱

۳۱۳۸.عنه عليه السلامـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ ـ: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، كَما شَهِدَ اللّهُ لِنَفسِهِ وشَهِدَت لَهُ مَلائِكَتُهُ واُولُو العِلمِ مِن خَلقِهِ ، لا إلهَ إلّا هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ المُنتَجَبُ ورَسولُهُ المُرتَضى ، أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ .
اللّهُمَّ اجعَل أفضَلَ صَلَواتِكَ وأكمَلَها ، وأنمى بَرَكاتِكَ وأعَمَّها ، وأزكى تَحِيّاتِكَ وأتَمَّها عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ ونَجِيِّكَ ووَلِيِّكَ ورَضِيِّكَ وصَفِيِّكَ وخِيَرَتِكَ وخاصَّتِكَ وخالِصَتِكَ ، وأمينِكَ الشّاهِدِ لَكَ وَالدّالِّ عَلَيكَ ، وَالصّادِعِ بِأَمرِكَ وَالنّاصِحِ لَكَ ، وَالمُجاهِدِ في سَبيلِكَ وَالذّابِّ عَن دينِكَ ، وَالموضِحِ لِبَراهينِكَ وَالمَهدِيِّ إلى طاعَتِكَ ، وَالمُرشِدِ إلى مَرضاتِكَ وَالواعي لِوَحيِكَ ، وَالحافِظِ لِعَهدِكَ وَالماضي عَلى إنفاذِ أمرِكَ ، المُؤَيَّدِ بِالنّورِ المُضيءِ ، وَالمُسَدَّدِ بِالأَمرِ المَرضِيِّ ، المَعصومِ مِن كُلِّ خَطَأٍ وزَلَلٍ ، المُنَزَّهِ مِن كُلِّ دَنَسٍ وخَطَلٍ ۲ ، وَالمَبعوثِ بِخَيرِ الأَديانِ وَالمِلَلِ ، مُقَوِّمِ المَيلِ والعِوَجِ ، ومُقيمِ البَيِّناتِ وَالحُجَجِ ، المَخصوصِ بِظُهورِ الفَلَجِ ۳ وإيضاحِ المَنهَجِ ، المُظهِرِ مِن تَوحيدِكَ مَا استَتَرَ ، وَالمُحيي مِن عِبادَتِكَ ما دَثَرَ ۴ ، وَالخاتِمِ لِما سَبَقَ وَالفاتِحِ لِمَا انغَلَقَ ، المُجتَبى مِن خَلائِقِكَ وَالمُعتامِ ۵ لِكَشفِ حَقائِقِكَ ، وَالموضَحَةِ بِه

1.مصباح المتهجّد : ص ۳۴۴ ح ۴۵۳ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۱۱ كلاهما عن يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۵۰ ح ۱۲ .

2.الخَطَل : المنطق الفاسد (النهاية : ج ۲ ص ۵۰ «خطل») .

3.الفَلجُ : الظَفَرُ والفوز (الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۵ «فلج») .

4.دَثَرَ : قَدمَ ودَرَس وعفا (تاج العروس : ج ۶ ص ۳۹۲ «دثر») .

5.المعتام : المختار (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۰۰ «عيم») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 114548
صفحه از 679
پرینت  ارسال به