565
نَهجُ الذِّكر ج2

اللّهُمَّ صَلِّ عَلىَ الحُسَينِ بنِ عَليٍّ المَظلومِ الشَّهيدِ ، قَتيلِ الكَفَرَةِ وطَريحِ الفَجَرَةِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، أشهَدُ موقِنا أنَّكَ أمينُ اللّهِ وابنُ أمينِهِ ، قُتِلتَ مَظلوما ومَضَيتَ شَهيدا ، وأشهَدُ أنَّ اللّهَ تَعالَى الطّالِبُ بِثارِكَ ، ومُنجِزُ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصرِ وَالتَّأييدِ في هَلاكِ عَدُوِّكَ وإظهارِ دَعوَتِكَ ، وأشهَدُ أنَّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ ، وعَبَدتَ اللّهَ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خَذَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ألَّبَت ۱ عَلَيكَ ، وأبرَأُ إلَى اللّهِ تَعالى مِمَّن أكذَبَكَ وَاستَخَفَّ بِحَقِّكَ وَاستَحَلَّ دَمَكَ ، بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ خاذِلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَكَ ۲ فَلَم يُجِبكَ ولَم يَنصُركَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن سَبى نِساءَكَ ، أنَا إلَى اللّهِ مِنهُم بَريءٌ ومِمَّن والاهُم ومالَأَهُم ۳ وأعانَهُم عَلَيهِ ، أشهَدُ أنَّكَ وَالأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى وبابُ الهُدى وَالعُروَةُ الوُثقى وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، وأشهَدُ أنّي بِكُم مُؤمِنٌ وبِمَنزِلَتِكُم موقِنٌ ، ولَكُم تابِعٌ بِذاتِ نَفسي وشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ومُنقَلَبي في دُنيايَ وآخِرَتي .

ه ـ الصَّلاةُ عَلى عَليِّ بنِ الحُسَينِ سَيِّدِ العابِدينَ عليه السلام :

۰.اللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَليِّ بنِ الحُسَينِ سَيِّدِ العابِدينَ ، الَّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وجَعَلتَ مِنهُ أئِمَّةَ الهُدى الَّذينَ يَهدونَ بِالحَقِّ وبِهِ يَعدِلونَ ۴ ، الَّذِي اختَرتَهُ لِنَفسِكَ وطَهَّرتَهُ مِن

1.التأليب : التحريض والإفساد. وألّب بينهم : أفسد . وهم عليه ألبٌ واحد : أي مجتمعون عليه بالظلم والعداوة (تاج العروس : ج ۱ ص ۳۰۶ «ألب») .

2.الواعية : الصراخ والصوت (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۴۰۰ «وعى») .

3.مالأهُ على الأمر : ساعدَهُ وشايعه أي أعانه وقوّاه . يقال للقوم إذا تتابعوا برأيهم على أمر : قد تمالؤوا عليه (تاج العروس : ج ۱ ص ۲۵۳ «ملأ») .

4.وبه يعدلون : أي وبالحقّ يحكمون ويعدلون في حكمهم (بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۱۷۲) .


نَهجُ الذِّكر ج2
564

الَّذي جَعَلتَهُ مِن نَبِيِّكَ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى .
اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ ، وَالعَن مَن نَصَبَ لَهُ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وصَلِّ عَلَيهِ أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أوصِياءِ أنبِيائِكَ يا رَبَّ العالَمينَ .

ج ـ الصَّلاةُ عَلَى السَّيِّدَةِ فاطِمَةَ عليهاالسلام :

۰.اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ ، حَبيبَةِ حَبيبِكَ ونَبيِّكَ ، واُمِّ أحِبّائِكَ وأصفِيائِكَ ، الَّتِي انتَجَبتَها وفَضَّلتَها وَاختَرتَها عَلى نِساءِ العالَمينَ . اللّهُمَّ كُنِ الطّالِبَ لَها مِمَّن ظَلَمَها وَاستَخَفَّ بِحَقِّها ، وكُنِ الثّائِرَ اللّهُمَّ بِدَمِ أولادِها .
اللّهُمَّ وكَما جَعَلتَها اُمَّ أئِمَّةِ الهُدى ، وحَليلَةَ صاحِبِ اللِّواءِ ، وَالكَريمَةَ عِندَ المَلَأِ الأَعلى ، فَصَلِّ عَلَيها وعَلى اُمِّها خَديجَةَ الكُبرى ، صَلاةً تُكَرِّمُ بِها وَجهَ أبيها مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وتُقِرُّ بِها أعيُنَ ذُرِّيَّتِها ، وأبلِغهُم عَنّي في هذِهِ السّاعَةِ أفضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ .

د ـ الصَّلاةُ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام :

۰.اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ عَبدَيكَ ووَلِيَّيكَ وَابنَي رَسولِكَ وسِبطَيِ الرَّحمَةِ وسَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الحَسَنِ ابنِ سَيِّدِ النَّبِيّينَ ووَصِيِّ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، أشهَدُ أنَّكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ أمينُ اللّهِ وابنُ أمينِهِ ، عِشتَ مَظلوما ومَضَيتَ شَهيدا ، وأشهَدُ أنَّكَ الإِمامُ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ وبَلِّغ روحَهُ وجَسَدَهُ عَنّي في هذِهِ السّاعَةِ أفضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111347
صفحه از 679
پرینت  ارسال به