119
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

۱۰۲.ربيع الأبرار :اِستَطالَ عَلِيٌّ عليه السلام دِرعا فَقالَ : لِيُنقَص مِنها كَذا حَلقَةً . فَقَبَضَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ بِإِحدى يَدَيهِ عَلى ذَيلِها ، وبِالاُخرى عَلى فَضلِها ، ثُمَّ جَذَبَها ، فَقَطَعَها مِنَ المَوضِعِ الَّذي حَدَّهُ لَهُ أبوهُ ۱ .

۱۰۳.شرح نهج البلاغة :لَمّا تَقاعَسَ مُحَمَّدٌ يَومَ الجَمَلِ عَنِ الحَملَةِ وحَمَلَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالرّايَةِ فَضَعضَعَ أركانَ عَسكَرِ الجَمَلِ ، دَفَعَ إلَيهِ الرّايَةَ وقالَ : اُمحُ الاُولى بِالاُخرى ، وهذِهِ الأَنصارُ مَعَكَ . وضَمَّ إلَيهِ خُزَيمَةَ بنَ ثابِتٍ ذَا الشَّهادَتَينِ في جَمعٍ منَ الأَنصارِ ، كَثيرٌ مِنهُم مِن أهلِ بَدرٍ ، فَحَمَلَ حَمَلاتٍ كَثيرَةً أزالَ بِهَا القَومَ عَن مَواقِفِهِم ، وأبلى بَلاءً حَسَنا .
فَقالَ خُزَيمَةُ لِعَلِيٍّ عليه السلام : أما إنَّهُ لَو كانَ غَيرَ مُحَمَّدٍ اليَومَ لَافتَضَحَ ، ولَئِن كُنتَ خِفتَ عَلَيهِ الحَينَ ۲ وهُوَ بَينَكَ وبَينَ حَمزَةَ وجَعفَرٍ لَما خِفناهُ عَلَيهِ ، وإن كُنتَ أرَدتَ أن تُعَلِّمَهُ الطِّعانَ فَطالَما عَلَّمَتهُ الرِّجالُ !
وقالَتِ الأَنصارُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَولا ما جَعَلَ اللّهُ تَعالى لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلاملَما قَدَّمنا عَلى مُحَمَّدٍ أحَدا مِنَ العَرَبِ !
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أينَ النَّجمُ مِنَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ ! أما إنَّهُ قَد أغنى وأبلى ، ولَهُ فَضلُهُ ، ولا يَنقُصُ فَضلَ صاحِبَيهِ عَلَيهِ ، وحَسبُ صاحِبِكُم مَا انتَهَت بِهِ نِعمَةُ اللّهِ تَعالى إلَيهِ .
فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّا ـ وَاللّهِ ـ لا نَجعَلُهُ كَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ولا نَظلِمُهُما لَهُ ، ولا نَظلِمُهُ ـ لِفَضلِهِما عَلَيهِ ـ حَقَّهُ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أينَ يَقَعُ ابني مِنِ ابنَي بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! ۳

1.ربيع الأبرار : ج۳ ص۳۲۵ ، الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۹۳ .

2.الحَيْن ـ بالفتح ـ : الهلاك (لسان العرب : ج۱۳ ص۱۳۶) .

3.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۴۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
118

صفّين ۱ ، ولم يشهد كربلاء ۲ .
لم يبايع ابن الحنفيّة عبد اللّه بن الزبير بعد تسلّطه ، فعزم ابن الزبير على حرقه هو وعبد اللّه بن عبّاس ، لكنّ جيش المختار أنقذهما من مخالبه ۳ .
وكانت للمختار صلة وثيقة به ، وقد نسّق معه في الثأْر من قتلة الحسين عليه السلام ۴ . وجاء في بعض النصوص التاريخيّة والحديثيّة أنّه ادّعى الإمامة في البداية ، ثمّ أقرّ بإمامة السجّاد عليه السلام بعد مناظرة جرت بينهما ۵ .
توفّي ابن الحنفيّة في المدينة سنة (81 ه ) ۶ .

۱۰۰.تاريخ دمشق عن الزهري :قالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ : ما بالُ أبيكَ كانَ يَرمي بِكَ في مَرامٍ لا يَرمي فيهَا الحَسَنَ والحُسَينَ ؟ قالَ : لِأَنَّهُما كانا خَدَّيهِ وكُنتُ يَدَهُ ، فَكانَ يَتَوَقّى بِيَدِهِ عَن خَدَّيهِ ۷ .

۱۰۱.نثر الدرّ :قالَ المُنافِقونَ لَهُ [لِمُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ] : لِمَ يُغَرِّرُ بِكَ أميرُ المُؤمِنينَ فِي الحَربِ ولا يُغَرِّرُ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ ؟ ! قالَ : لِأَ نَّهُما عَيناهُ وأنَا يَمينُهُ ؛ فَهُوَ يَدفَعُ بِيَمينِهِ عَن عَينَيهِ ۸ .

1.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۹۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۴۴ .

2.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۱۰۰ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۳۱۷ ، سير أعلام النبلاء : ج۴ ص۱۱۸ الرقم ۳۶ .

3.الطبقات الكبرى: ج۵ ص۱۰۱، سير أعلام النبلاء: ج۴ ص۱۱۸ الرقم۳۶، تاريخ دمشق: ج۵۴ ص۳۳۸ـ۳۴۳.

4.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۹۹ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۶۱ و ص۵۸۰ ، سير أعلام النبلاء : ج۴ ص۱۲۱ الرقم ۳۶ ، تاريخ دمشق : ج۵۴ ص۳۴۲ .

5.الكافي : ج۱ ص۳۴۸ ح۵ .

6.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۵۶ ح۴۶۹۶ ، الطبقات الكبرى : ج۵ ص۱۱۶ ، سير أعلام النبلاء : ج۴ ص۱۲۸ ح۳۶ ، تاريخ دمشق : ج۵۴ ص۳۵۹ .

7.تاريخ دمشق : ج۵۴ ص۳۳۳ ، سير أعلام النبلاء : ج۴ ص۱۱۷ الرقم ۳۶ .

8.نثر الدرّ : ج۱ ص۴۰۶ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 77839
صفحه از 664
پرینت  ارسال به