123
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

أن لا حاجَةَ لَنا في أمانِكُم ، أمانُ اللّهِ خَيرٌ مِن أمانِ ابنِ سُمَيَّةَ ! . . .
وجاءَ شِمرٌ حَتّى وَقَفَ عَلى أصحابِ الحُسَينِ ، فَقالَ : أينَ بَنو اُختِنا ؟ فَخَرَجَ إلَيهِ العَبّاسُ وجَعفَرٌ وعُثمانُ بَنو عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالوا لَهُ : ما لَكَ وما تُريدُ ؟ قالَ : أنتُم يا بَني اُختي آمِنونَ . قالَ لَهُ الفِتيَةُ : لَعَنَكَ اللّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! لَئِن كُنتَ خالَنا أ تُؤمِنُنا وَابنُ رَسولِ اللّهِ لا أمانَ لَهُ ؟ ! ۱

4 / 5

إخوَةُ العَبّاسِ

وهم عبد اللّه وعثمان وجعفر أبناء اُمّ البنين ، وكانوا أصغر من العبّاس عليه السلام . واستشهدوا مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ۲ . ولم يخذلوا إمامهم ، ولم يتركوه وحده حين آمنهم العدوّ ۳ . وكان لعبد اللّه من العمر خمس وعشرون سنة ۴ . وكان يرتجز عند شهادته ويقول :

أنَا ابنُ ذِي النَّجدَةِ وَالإِفضالِ
ذاكَ علِيُّ الخَيرِ ذُو الفَعالِ

سَيفُ رَسولِ اللّهِ ذُو النَّكالِ
في كُلِّ يَومٍ ظاهِرُ الأَهوالِ۵

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۱۵ و ۴۱۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۵۸ ، الفتوح : ج۵ ص۹۴ كلاهما نحوه وفيه «قال له العبّاس بن عليّ عليه السلام : تبّا لك يا شمر ، ولعنك اللّه ، ولعن ما جئت به من أمانك هذا يا عدوّ اللّه ! أ تأمرنا أن ندخل في طاعة العناد ونترك نصرة أخينا الحسين عليه السلام ؟ ! فرجع الشمر إلى معسكره مغتاظا» .

2.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۰ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵۳ و ص ۴۶۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۴۰ و ۵۸۱ ، الأخبار الطوال : ص۲۵۷ ، الفتوح : ج۵ ص۱۱۳ ، مقاتل الطالبيّين : ص۸۷ ـ ۸۹ ؛ شرح الأخبار : ج۳ ص۱۹۴ ، المجدي : ص۱۵ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۹۵ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۱۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۵۸ ، الفتوح : ج۵ ص۹۴ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۱۷۶ .

4.شرح الأخبار : ج۳ ص۱۹۴ ، المجدي : ص۱۵ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۹۵ ؛ مقاتل الطالبيّين : ص۸۸ .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۱۰۷ ؛ الفتوح : ج۵ ص۱۱۳ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج۲ ص۲۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
122

۱۰۴.الإمام زين العابدين عليه السلام :رَحِمَ اللّهُ العَبّاسَ ـ يَعنِي ابنَ عَلِيٍّ ـ فَلَقَد آثَرَ وأبلى وفَدى أخاهُ بِنَفسِهِ حَتّى قُطِعَت يَداهُ ، فَأَبدَلَهُ اللّهُ بِهِما جَناحَينِ يَطيرُ بِهِما مَعَ المَلائِكَةِ فِي الجَنَّةِ كَما جَعَلَ لِجَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ . وإنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى مَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَميعُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ ۱ .

۱۰۵.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ لَيلَةِ عاشوراءَ ـ: لَمّا كانَ اللَّيلُ ، قالَ [الحُسَينُ عليه السلام ] : هذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم ، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ۲ ، ثُمَّ لِيَأخُذ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم بِيَدِ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي ؛ تَفَرَّقوا في سَوادِكُم ومَدائِنِكُم حَتّى يُفَرِّجَ اللّهُ ؛ فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبوني ، ولَو قَد أصابوني لَهَوا عَن طَلَبِ غَيري . فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللّهِ ابنِ جَعفَرٍ : لِمَ نَفعَلُ ؟ ! لِنَبقى بَعدَكَ ؟ ! لا أرانَا اللّهُ ذلِكَ أبَدا ! بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ۳ .

۱۰۶.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ عَمُّنَا العَبّاسُ نافِذَ البَصيرَةِ ، صُلبَ الإِيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، وأبلى بَلاءً حَسَنا ، ومَضى شَهيدا ۴ .

۱۰۷.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن شريك العامريـ في ذِكرِ أحداثِ واقِعَةِ كَربَلاءَ ـ: قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبِي المُحِلِّ ـ لِابنِ زِيادٍ ـ : . . . أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ ! إنَّ بَني اُختِنا مَعَ الحُسَينِ ، فَإِن رَأَيتَ أن تَكتُبَ لَهُم أمانا فَعَلتَ ، قالَ : نَعَم ونَعمَةَ عَينٍ . فَأَمَرَ كاتِبَهُ ، فَكَتَبَ لَهُم أمانا . فَبَعَثَ بِهِ عَبدُ اللّهِ بنُ أبِي المُحِلِّ مَعَ مَولىً لَهُ يُقالُ لَهُ : كُزمانُ ، فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِم دَعاهُم ، فَقالَ : هذا أمانٌ بَعَثَ بِهِ خالُكُم . فَقالَ لَهُ الفِتيَةُ : أقرِئ خالَنَا السَّلامَ ، وقُل لَهُ :

1.الخصال : ص۶۸ ح۱۰۱ ، الأمالي للصدوق : ص۵۴۸ ح۷۳۱ كلاهما عن ثابت بن أبي صفيّة .

2.يقال للرجل إذا سَرى ليلتَه جَمعاء ، أو أحياها بصلاة أو غيرها من العبادات : اتّخَذ الليلَ جَمَلاً ؛ كأنّه رَكِبه ولم يَنَم فيه (النهاية : ج۱ ص۲۹۸) .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۱۹ وراجع الإرشاد : ج۲ ص۹۱ وإعلام الورى : ج۱ ص۴۵۵ .

4.سرّ السلسلة العلويّة : ص۸۹ ، عمدة الطالب : ص۳۵۶ كلاهما عن المفضّل بن عمر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76506
صفحه از 664
پرینت  ارسال به