171
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

وبارَزَ حَمزَةُ شَيبَةَ بنَ رَبيعَةَ ، وبارَزَ عَلِيٌّ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَأَمّا حَمزَةُ فَلَم يُمهِل شَيبَةَ أن قَتَلَهُ ، وأمّا عَلِيٌّ فَلَم يُمهِلِ الوَليدَ أن قَتَلَهُ ، وَاختَلَفَ عُبَيدَةُ وعُتبَةُ بَينَهما ضَربَتَينِ ، كِلاهُما أثبَتَ صاحِبَهُ ، وكَرَّ حَمزَةُ وعَلِيٌّ بِأَسيافِهِما عَلى عُتبَةَ فَذَفَّفا ۱ عَلَيهِ ، وَاحتَمَلا صاحِبَهُما ، فَحازاهُ إلى أصحابِهِ ۲ .

۱۴۳.المناقب لابن شهر آشوب :ولا خِلافَ أنَّ أوَّلَ مُبارِزٍ فِي الإِسلامِ : عَلِيٌّ وحَمزَةُ وأبو عُبَيدَةَ بنُ الحارِثِ في يَومٍ بَدرٍ ، قالَ الشَّعبِيُّ : ثُمَّ حَمَلَ عَلِيٌّ عَلَى الكَتيبَةِ مُصَمِّما وَحدَهُ ۳ .

۱۴۴.الإمام عليّ عليه السلام :لَقَد تَعَجَّبتُ يَومَ بَدرٍ مِن جُرأَةِ القَومِ ، وقَد قَتَلتُ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، وقَتَلَ حَمزَةُ عُتبَةَ وشَرِكتُهُ في قَتلِ شَيبَةَ ، إذ أقبَلَ إلَيَّ حَنظَلَةُ بنُ أبي سُفيانَ ، فَلَمّا دَنا مِنّي ضَرَبتُهُ ضَربَةً بِالَّسيفِ فَسالَت عَيناهُ ، فَلَزِمَ الأَرضَ قَتيلاً ۴ .

۱۴۵.الإرشاد :بارَزَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام العاصَ بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ بَعدَ أن أحجَمَ عَنهُ مَن سِواه فَلَم يُلَبِّثهُ أن قَتَلَهُ ، وبَرَزَ إلَيهِ حَنظَلَةُ بنُ أبي سُفيانَ فَقَتَلَهُ ، وبَرَزَ بَعدَهُ طُعَيمَةُ بنُ عَدِيٍّ فَقَتَلَهُ ، وقَتَلَ بَعدَهُ نَوفَلَ بنَ خُوَيلِدٍ ـ وكانَ مِن شَياطينِ قُرَيشٍ ـ ولَم يَزَل عليه السلام يَقتُلُ واحِدا مِنهُم بَعدَ واحِدٍ حَتّى أتى عَلى شَطرِ المَقتولينَ مِنهُم وكانوا سَبعينَ قَتيلاً ؛ تَوَلّى كافَّةُ مَن حَضَرَ بَدرا مِنَ المُؤمِنينَ مَعَ ثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ المُسَوِّمينَ قَتلَ الشَّطرَ مِنهُم ، وتَوَلّى أميرُ المُؤمِنينَ قَتلَ الشَّطرِ الآخَرِ وَحدَهُ ۵ .

1.تذفيف الجريح : الإجهاز عليه وتحرير قتله (النهاية : ج۲ ص۱۶۲) .

2.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۲ ص۲۷۷ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص۴۴۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۳۱ ، المغازي : ج۱ ص۶۸ نحوه .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۶۸ ؛ أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۶۳ وفيه ذيله .

4.الإرشاد : ج۱ ص۷۵ ، إعلام الورى : ج۱ ص۱۷۰ وليس فيه «وقتل حمزة عتبة وشَرَكْته في قتل شيبة» وكلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۸۶ .

5.الإرشاد : ج۱ ص۶۹ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۸۳ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
170

۱۴۱.الإمام زين العابدين عليه السلام :لَمّا عَطِشَ القَومُ يَومَ بَدرٍ انطَلَقَ عَلِيٌّ بِالقِربَةِ يَستَقي وهُوَ عَلَى القَليبِ إذ جاءَت ريحٌ شَديدَةٌ ثُمَّ مَضَت ، فَلَبِثَ ما بَدا لَهُ ، ثُمَّ جاءَت ريحٌ اُخرى ثُمَّ مَضَت ثُمَّ جاءَتهُ اُخرى كادَ أن تَشغَلَهُ وهُوَ عَلَى القَليبِ ، ثُمَّ جَلَسَ حَتّى مَضى ، فَلَمّا رَجَعَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخبَرَهُ بِذلِكَ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أمَّا الريحُ الاُولى فيها جَبرَئيلُ مَعَ ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، وَالثّانِيَةُ فيها ميكائيلُ مَعَ ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، وَالثّالِثَةُ فيها إسرافيلُ مَعَ ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، وقَد سَلَّموا عَلَيكَ وهُم مَدَدٌ لَنا ، وهُمُ الَّذينَ رَآهُم إبليسُ فَنَكَصَ عَلى عَقِبَيهِ يَمشِي القَهقَرى حَتّى يَقولَ : «إِنِّى أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ»۱۲ .

۱۴۲.السيرة النبويّة عن ابن إسحاقـ في ذِكرِ أحداثِ مَعرَكَةِ بَدرٍ ـ: ثُمَّ خَرَجَ بَعدَهُ ۳ عُتبَةُ بنُ رَبيعَةَ بَينَ أخيهِ شَيبَةَ بنِ رَبيعَةَ وَابنِهِ الوَليدِ بنِ عُتبَةَ ، حَتّى إذا فَصَلَ مِنَ الصَّفِّ دَعا إلَى المُبارَزَةِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ فِتيَةٌ مِنَ الأَنصارِ ثَلاثَةٌ ، وهُم : عَوفٌ ومُعَوِّذٌ ابنَا الحارِثِ ـ واُمُّهُما عَفراءُ ـ ورَجُلٌ آخَرُ ، يُقالُ : هُوَ عَبدُ اللّهِ بنُ رَواحَةَ ، فَقالوا : مَن أنتُم ؟ فَقالوا : رَهطٌ مِنَ الأَنصارِ ، قالوا : ما لَنا بِكُم مِن حاجَةٍ ، ثُمَّ نادى مُناديهِم : يا مُحَمَّدُ ، أخرِج إلَينا أكفاءَنا مِن قَومِنا .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قُم يا عُبَيدَةَ بنَ الحارِثِ ، وقُم يا حَمزَةُ ، وقُم يا عَلِيُّ ، فَلَمّا قاموا ودَنَوا مِنهُم ، قالوا : مَن أنتُم ؟ قالَ عُبَيدَةُ : عُبَيدَةُ ، وقالَ حَمزَةُ : حَمزَةُ ، وقالَ عَلِيٌّ : عَلِيٌّ ، قالوا : نَعَم ، أكفاءٌ كِرامٌ ، فَبارَزَ عُبَيدَةُ ـ وكانَ أسَنَّ القَومِ ـ عُتبَةَ بنَ رَبيعَةَ ،

1.الأنفال : ۴۸ .

2.تفسير العيّاشي : ج۲ ص۶۵ ح۷۰ عن أبي مقدام .

3.أي بعد الأسود بن عبد الأسد المخزومي الذي قتله حمزة بن عبدالمطّلب .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76698
صفحه از 664
پرینت  ارسال به