وبارَزَ حَمزَةُ شَيبَةَ بنَ رَبيعَةَ ، وبارَزَ عَلِيٌّ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَأَمّا حَمزَةُ فَلَم يُمهِل شَيبَةَ أن قَتَلَهُ ، وأمّا عَلِيٌّ فَلَم يُمهِلِ الوَليدَ أن قَتَلَهُ ، وَاختَلَفَ عُبَيدَةُ وعُتبَةُ بَينَهما ضَربَتَينِ ، كِلاهُما أثبَتَ صاحِبَهُ ، وكَرَّ حَمزَةُ وعَلِيٌّ بِأَسيافِهِما عَلى عُتبَةَ فَذَفَّفا ۱ عَلَيهِ ، وَاحتَمَلا صاحِبَهُما ، فَحازاهُ إلى أصحابِهِ ۲ .
۱۴۳.المناقب لابن شهر آشوب :ولا خِلافَ أنَّ أوَّلَ مُبارِزٍ فِي الإِسلامِ : عَلِيٌّ وحَمزَةُ وأبو عُبَيدَةَ بنُ الحارِثِ في يَومٍ بَدرٍ ، قالَ الشَّعبِيُّ : ثُمَّ حَمَلَ عَلِيٌّ عَلَى الكَتيبَةِ مُصَمِّما وَحدَهُ ۳ .
۱۴۴.الإمام عليّ عليه السلام :لَقَد تَعَجَّبتُ يَومَ بَدرٍ مِن جُرأَةِ القَومِ ، وقَد قَتَلتُ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، وقَتَلَ حَمزَةُ عُتبَةَ وشَرِكتُهُ في قَتلِ شَيبَةَ ، إذ أقبَلَ إلَيَّ حَنظَلَةُ بنُ أبي سُفيانَ ، فَلَمّا دَنا مِنّي ضَرَبتُهُ ضَربَةً بِالَّسيفِ فَسالَت عَيناهُ ، فَلَزِمَ الأَرضَ قَتيلاً ۴ .
۱۴۵.الإرشاد :بارَزَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام العاصَ بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ بَعدَ أن أحجَمَ عَنهُ مَن سِواه فَلَم يُلَبِّثهُ أن قَتَلَهُ ، وبَرَزَ إلَيهِ حَنظَلَةُ بنُ أبي سُفيانَ فَقَتَلَهُ ، وبَرَزَ بَعدَهُ طُعَيمَةُ بنُ عَدِيٍّ فَقَتَلَهُ ، وقَتَلَ بَعدَهُ نَوفَلَ بنَ خُوَيلِدٍ ـ وكانَ مِن شَياطينِ قُرَيشٍ ـ ولَم يَزَل عليه السلام يَقتُلُ واحِدا مِنهُم بَعدَ واحِدٍ حَتّى أتى عَلى شَطرِ المَقتولينَ مِنهُم وكانوا سَبعينَ قَتيلاً ؛ تَوَلّى كافَّةُ مَن حَضَرَ بَدرا مِنَ المُؤمِنينَ مَعَ ثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ المُسَوِّمينَ قَتلَ الشَّطرَ مِنهُم ، وتَوَلّى أميرُ المُؤمِنينَ قَتلَ الشَّطرِ الآخَرِ وَحدَهُ ۵ .
1.تذفيف الجريح : الإجهاز عليه وتحرير قتله (النهاية : ج۲ ص۱۶۲) .
2.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۲ ص۲۷۷ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص۴۴۵ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۳۱ ، المغازي : ج۱ ص۶۸ نحوه .
3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۶۸ ؛ أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۶۳ وفيه ذيله .
4.الإرشاد : ج۱ ص۷۵ ، إعلام الورى : ج۱ ص۱۷۰ وليس فيه «وقتل حمزة عتبة وشَرَكْته في قتل شيبة» وكلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۸۶ .
5.الإرشاد : ج۱ ص۶۹ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۸۳ نحوه .