173
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

فَلَمّا عادَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سَمِعَهُ يَقولُ : مَن لَهُ عِلمٌ بِنَوفَلٍ ؟ فَقالَ لَهُ : أنَا قَتَلتُهُ يا رَسولَ اللّهِ ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أجابَ دَعوَتي فيهِ ۱ .

۱۴۸.حلية الأولياء عن محمّد بن إدريس الشافعي :دَخَلَ رَجُلٌ مِن بَني كِنانَةَ عَلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ فَقالَ لَهُ : هَل شَهِدتَ بَدرا ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : مِثلَ مَن كُنتَ ؟ قالَ : غُلامَ قُمدودٍ ۲ مِثلَ عَطباءِ الجُلمودِ ۳ ، قالَ : فَحَدِّثني ما رَأَيتَ وحَضَرتَ . قالَ : ما كُنّا إلّا شُهودا كَأَغيابٍ ، وما رَأَينا ظَفَرا كانَ أوشَكَ مِنهُ . قال : فَصِف لي ما رَأَيتَ ؟
قالَ : رَأَيتُ في سَرَعانِ النّاسِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ؛ غُلاما شابّا لَيثا عَبقَرِيّا يَفرِي الفَرِيَّ ۴ ، لا يُثبِتُ لَهُ أحَدٌ إلّا قَتَلَهُ ، ولا يَضرِبُ شَيئا إلّا هَتَكَهُ ، لَم أرَ مِنَ النّاسِ أحَدا قَطُّ أنفَقَ مِنهُ ، يَحمِلُ حَملَةً ، ويَلتَفِتُ التِفاتَةً كَأَنَّهُ ثَعلَبٌ رَوّاغٌ ۵ ، وكَأَنَّ لَهُ عَينَينِ في قَفاهُ ، وكَأَنَّ وُثوبَهُ وُثوبُ وَحشٍ ۶ .

۱۴۹.الفائق عن سعد بن أبي وقّاص :رَأَيتُهُ [عَلِيّا عليه السلام ] يَومَ بَدرٍ وهُوَ يَقولُ :

بازِلُ۷عامَينِ حَديث سِنِّي
سَنَحنَحُ۸اللَّيلِ كَأَنّي جِنِّيٌ

لِمِثلِ هذا وَلَدَتني اُمّي
ما تَنقِمُ الحَربُ العَوانُ مِنّي۹

1.الإرشاد : ج۱ ص۷۶ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۸۷ وراجع المغازي : ج۱ ص۹۱ و ۹۲ ودلائل النبوّة للبيهقي : ج ۳ ص ۹۴ و شرح نهج البلاغة : ج۱۴ ص۱۴۳ و ۱۴۴ .

2.رجلٌ قُمْدود : قويٌّ شديد (تاج العروس : ج۵ ص۲۰۷) .

3.الجُلْمود : الصخر (لسان العرب : ج۳ ص۱۲۹) .

4.تقول العرب : تركته يفري الفري : إذا عمل العمل فأجاده (لسان العرب : ج۱۵ ص۱۵۳ و ۱۵۴) .

5.مِن راغَ الثعلب ؛ أي مالَ وحادَ عن الشيء (تاج العروس : ج۱۲ ص۲۶) . وفي المصدر : «زوّاغ» ، والصحيح ما أثبتناه .

6.حلية الأولياء : ج۹ ص۱۴۵ وراجع المعجم الكبير : ج۳ ص۱۵۰ ح۲۹۵۶ .

7.البازِل : الرجل الكامل في تجربته وعقله ؛ أي أنا في استكمال القوّة كهذا البعير مع حداثة السنّ (تاج العروس : ج۱۴ ص۵۱) .

8.رجل سنحنح : أي لا ينام الليل (تاج العروس : ج۴ ص۹۷) .

9.الفائق : ج۱ ص۹۵ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۵۸ ح۱۸۷ ، المناقب لابن المغازلي : ص۳۲ ح۴۸ ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۵۶۹ ح۱۰۸۰ وزاد في ذيلهما «فما رجع حتى خضب سيفه دما» وفي كلّها إلى «اُمّي» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
172

۱۴۶.الإرشاد عن صالح بن كيسان :مَرَّ عُثمانُ بنُ عَفّانَ بِسَعيدِ بنِ العاصِ فَقالَ : اِنطَلِق بِنا إلى أميرِ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ نَتَحَدَّثُ عِندَهُ ، فَانطَلَقا ، قالَ [سَعيدُ بنُ العاصِ] : فَأَمّا عُثمانُ فَصارَ إلى مَجلِسِهِ الَّذي يَشتَهيهِ ، وأمّا أَنا فَمِلتُ إلى ناحِيَةِ القَومِ ، فَنَظَرَ إلَيَّ عُمَرُ وقالَ : ما لي أراكَ كَأَنَّ في نَفسِكَ عَلَيَّ شَيئا ؟ أ تَظُنُّ أنّي قَتَلتُ أباكَ ؟ وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنّي كُنتُ قاتِلَهُ ، ولَو قَتَلتُهُ لَم أعتَذِر مِن قَتلِ كافِرٍ ، لكِنَّني مَرَرتُ بِهِ يَومَ بَدرٍ فَرَأَيتُهُ يَبحَثُ لِلقِتالِ كَما يَبحَثُ الثَّورُ بِقَرنِهِ ، وإذا شِدقاهُ قَد أزبَدا ۱ كَالوَزَغِ ، فَلَمّا رَأَيتُ ذلِكَ هِبتُهُ ورُغتُ عَنهُ ، فَقالَ : إلى أينَ يَابنَ الخَطّابِ ؟ وصَمَدَ لَهُ عَلِيٌّ فَتَناوَلَهُ ، فَوَاللّهِ ما رِمتُ مَكاني حَتّى قَتَلَهُ .
قالَ : وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام حاضِرا فِي المَجلِسِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ غَفرا ؟ ! ذَهَبَ الشِّركُ بِما فيهِ ، ومَحَا الإِسلامُ ما تَقَدَّمَ ، فَمالَكَ تُهَيِّجُ النّاسَ ! فَكَفَّ عُمَرُ . قالَ سَعيدٌ : أما إنَّهُ ما كانَ يَسُرُّني أن يَكونَ قاتِلُ أبي غَيرَ ابنِ عَمِّهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ۲ .

۱۴۷.الإرشاد عن الزهري :لَمّا عَرَفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حُضورَ نَوفَلِ بنِ خُوَيلِدٍ بَدرا قالَ : اللّهُمَّ اكفِني نَوفلاً ، فَلَمَّا انكَشَفَت قُرَيشٌ رَآهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام وقَد تَحَيَّرَ لا يَدري ما يَصنَعُ ، فَصَمَدَ لَهُ ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيفِ فَنَشَبَ في حَجَفَتِهِ ۳ فَانتَزَعَهُ مِنها ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ ساقَهُ ـ وكانَت دِرعُهُ مُشَمَّرَةً ۴ ـ فَقَطَعَها ، ثُمَّ أجهَزَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ .

1.تزبّد الإنسان : إذا غضب وظهر على صِماغيه زبدتان (لسان العرب : ج۳ ص۱۹۳) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۷۵ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۸۶ وراجع المغازي : ج۱ ص۹۲ وشرح نهج البلاغة : ج۱۴ ص۱۴۴ .

3.يقال للتُّرس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب: حَجفَة ودرقة (الصحاح : ج۴ ص۱۳۴۱) .

4.مِن شمَّر الإزار والثوب تشميرا : رَفَعَه (لسان العرب : ج۴ ص۴۲۸) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76690
صفحه از 664
پرینت  ارسال به