الإمام عليه السلام هناك مع جماعة ، فلم يتيسّر للمشركين العبور بعدئذٍ ۱ .
2 ـ كان قتل عمرو بن عبد ودّ مهمّاً وحاسما ومصيريّا إلى درجة أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال :
«لَمُبارَزَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لِعَمرِو بنِ عَبدِ وَدٍّ يَومَ الخَندَقِ أفضَلُ مِن أعمالِ اُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ» ۲ .
وفي رواية :
«لَضَربَةُ عَلِيٍّ لِعَمرٍو يَومَ الخَندَقِ تَعدِلُ عِبادَةَ الثَّقَلَينِ» ۳ .
وحينما تجدّل صنديد العرب صريعا بصق في وجه الإمام آيِسا بائسا ، فوقف صلوات اللّه عليه ، وتمهّل ولم يبادر إلى حزّ رأسه لئلّا يكون في عمله ذرّة من غضب .
3 ـ وبعد أن جدّله وصرعه ، وولّى أصحابه مدبرين تبعهم ۴ ، وقتل منهم نوفل ابن عبد اللّه ۵ .
4 ـ لمّا ضرب الإمام عليه السلام رجل عمرو وقضى عليه ، ألقى تراب الذلّ والخوف والرعب على وجوه المشركين ، وأقعدهم حيارى مهزومين منهارين ۶ .
5 ـ قتل الإمام عليه السلام عمرا ، بيد أنّه ترفّع عن سلب درعه الثمين إذ «كان يضرب
1.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۷۴ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۲۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۷۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۲۹۰ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۹۸ .
2.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۳۴ ح۴۳۲۷ ، تاريخ بغداد : ج۱۳ ص۱۹ ح۶۹۷۸ ، شواهد التنزيل : ج۲ ص۱۴ ح۶۳۶ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۰۷ ح۱۱۲ ، الفردوس : ج۳ ص۴۵۵ ح۵۴۰۶ ؛ إرشاد القلوب : ص۲۴۵ .
3.عوالي اللآلي : ج۴ ص۸۶ ح۱۰۲ وراجع الطرائف : ص۵۱۹ والمستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۳۴ ح۴۳۲۸ .
4.الإرشاد : ج۱ ص۱۰۲ .
5.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۷۴ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۱۰۵ ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۵۰ .
6.كنز الفوائد : ج۱ ص۲۹۸ .