261
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

كَيفَ أنتَ ـ يا أبا ثَورٍ ـ إذا لَقِيَكَ هذَا الغُلامُ القُرَشِيُّ فَأَخَذَ مِنكَ الإِتاوَةَ ۱ ؟ قالَ : سَيَعلَمُ إن لَقِيَني .
قالَ : وخَرَجَ عَمرٌو فَقالَ : هَل مِن مُبارِزٍ ؟ فَنَهَضَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقامَ خالِدُ بنُ سَعيدٍ فَقالَ لَهُ : دَعني يا أبَا الحَسَنِ ـ بِأَبي أنتَ واُمّي ـ اُبارِزُهُ ! فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إن كُنتَ تَرى أنَّ لي عَلَيكَ طاعَةً فَقِف مَكانَكَ ، فَوَقَفَ ، ثُمَّ بَرَزَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَصاحَ بِهِ صَيحَةً فَانهَزَمَ عَمرٌو ، وقُتِلَ أخوهُ وَابنُ أخيهِ ، واُخِذَتِ امرَأَتُهُ رُكانَةُ بِنتُ سَلامَةَ ، وسُبِيَ مِنهُم نِسوانٌ ، وَانصَرَفَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وخَلَّفَ عَلى بَني زُبَيدٍ خالِدَ بنَ سَعيدٍ ؛ لِيَقبِضَ صَدَقاتِهِم ، ويُؤمِنَ مَن عادَ إلَيهِ مِن هُرّابِهِم مُسلِما ۲ .

1.الإتاوة : الخراج (النهاية : ج۱ ص۲۲) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۱۵۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
260

۲۵۵.عنه عليه السلام :بَعَثَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى اليَمَنِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّكَ تَبعَثُني إلى قَومٍ هُم أسَنُّ مِنّي لِأَقضِيَ بَينَهُم ! ! قالَ : اِذهَب فَإِنَّ اللّهَ تَعالى سَيُثَبِّتُ لِسانَكَ ، ويَهدي قَلبَكَ ۱ .

۲۵۶.السيرة النبويّة عن أبي عمرو المدني :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ إلَى اليَمَنِ ، وبَعَثَ خالِدَ بنَ الوَليدِ في جُندٍ آخَرَ ، وقالَ : إنِ التَقَيتُما فَالأَميرُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ۲ .

۲۵۷.الإرشاد :اِنصَرَفَ عَمرُو [ بنُ مَعديكَرَبَ ] مُرتَدّا ، فَأَغارَ عَلى قَومٍ مِن بَنِي الحارِثِ بنِ كَعبٍ ومَضى إلى قَومِهِ . فَاستَدعى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبيطالِبٍ عليه السلام فَأَمَّرَهُ عَلَى المُهاجِرينَ ، وأنفَذَهُ إلى بَني زُبَيدٍ ، وأرسَلَ خالِدَ بنَ الوَليدِ في طائِفَةٍ مِنَ الأَعرابِ وأمَرَهُ أن يَقصِدَ الجُعفِيَّ ، فَإِذَا التَقَيا فَأَميرُ النّاسِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . فَسارَ أميرُ المُؤمِنينَ وَاستَعمَلَ عَلى مُقَدَّمَتِهِ خالِدَ بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ ، وَاستَعمَلَ خالِدٌ عَلى مُقَدَّمَتِهِ أبا موسَى الأَشعَرِيَّ .
فَأَمّا جُعفِيٌّ فَإِنَّها لَمّا سَمِعَت بِالجَيشِ افتَرَقَت فِرقَتَينِ ؛ فَذَهَبَت فِرقَةٌ إلَى اليَمَنِ ، وَانضَمَّتِ الفِرقَةُ الاُخرى إلى بَني زُبَيدٍ . فَبَلَغَ ذلِكَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَكَتَبَ إلى خالِدِ بنِ الوَليدِ أن قِف حَيثُ أدرَكَكَ رَسولي ، فَلَم يَقِف . فَكَتَبَ إلى خالِدِ بنِ سَعيدٍ : تَعَرَّض لَهُ حَتّى تَحبِسَهُ ، فَاعتَرَضَ لَهُ خالِدٌ حَتّى حَبَسَهُ ، وأدرَكَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَعَنَّفَهُ عَلى خِلافِهِ .
ثُمَّ سارَ حَتّى لَقِيَ بَني زُبَيدٍ بِوادٍ يُقالُ لَهُ : كُشَرُ ۳ ، فَلَمّا رَآهُ بَنو زُبَيدٍ قالوا لِعَمرٍو :

1.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۹۰ ح۶۶۶ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۳۸۹ ح۹۰۰۱ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۹۷ ح۳۶ كلّها عن حارثة بن مضرب و ص۹۳ ح۳۳ عن أبي البختري ؛ العمدة : ص۲۵۶ ح۳۹۸ عن حارثة بن مضرب نحوه وراجع فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۵۸۱ ح۹۸۴ والمستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۴۶ ح۴۶۵۸ والطبقات الكبرى : ج۲ ص۳۳۷ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۶۹۱ .

2.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۲۹۰ وراجع الإرشاد : ج۱ ص۱۵۹ .

3.كُشَر ـ بوزن زُفَر ـ : من نواحي صنعاء اليمن (معجم البلدان : ج۴ ص۴۶۲) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76485
صفحه از 664
پرینت  ارسال به