395
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

وقالَ: جَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ البَجَليُِّ كَتَبَ بِهذَا الشِّعرِ إلى شُرَحبيلِ بنِ السِّمطِ الكِندِيِّ رَئيسِ اليَمانِيَةِ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ :

نَصَحتُكَ يَا بنَ السِّمطِ لا تَتبَعِ الهَوى
فَما لَكَ فِي الدُّنيا مِنَ الدّينِ مِن بَدَلٍ

ولا تَكُ كَالمُجري إلى شَرِّ غايَةٍ
فَقَد خُرِقَ السِّربالُ۱وَاستَنوَقَ الجَمَلُ۲

مَقالُ ابنِ هِندٍ في عَلِيٍّ عَضيهَةٌ۳
و لَلّهُ في صَدرِ ابنِ أبي طالِبٍ أجَلُّ

وما كانَ إلّا لازِما قَعرَ بَيتِهِ
إلى أن أتى عُثمانَ في بَيتِهِ الأَجَلُ

وَصِيُّ رَسولِ اللّهِ مِن دونِ أهلِهِ
وفارِسُهُ الحامي بِهِ يُضرَبُ المَثَلُ۴

وقالَ النُّعمانُ بنُ عَجلانَ الأَنصارِيُّ :

كَيفَ التَّفَرُّقُ وَالوَصِيُّ إمامُنا
لا كَيفَ إلّا حَيرَةً وتَخاذُلاً

لا تَغبَنُنَّ عُقولَكُم لا خَيرَ في
مَن لَم يَكُن عِندَ البَلابِلِ عاقِلاً

وذَروا مُعاوِيَةَ الغَوِيَّ وتابِعوا
دينَ الوَصِيِّ لِتَحمَدوهُ آجِلاً۵

وقالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ ذُؤَيبٍ الأَسلَمِيُّ :

ألا أبلِغ مُعاوِيَةَ بنَ حَربٍ
فَما لَكَ لا تَهَشُّ۶إلَى الضِّرابِ !

فَإِن تَسلَم وتَبقَ الدَّهرَ يَوما
نَزُركَ بِجَحفَلٍ۷عَدَدَ التُّرابِ

يَقودُهُمُ الوَصِيُّ إلَيكَ حَتّى
يَرُدَّكَ عَن ضَلالٍ وَارتِيابٍ۸

وقالَ المُغيرَةُ بنُ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ :

يا عُصبَةَ المَوتِ صَبرا لا يَهولُكُمْ
جَيشُ ابنِ حَربٍ فَإنَّ الحَقَّ قَد ظَهَرَا

وأيقِنوا أنَّ مَن أضحى يُخالِفُكُم
أضحى شَقِيّا وأمسى نَفسَهُ خَسِرَا

فيكُم وَصِيُّ رَسولِ اللّهِ قائِدُكُم
وصِهرُهُ وكِتابُ اللّهِ قَد نُشِرَا۹

وقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ :

وَصِيُّ رَسولِ اللّهِ مِن دُونِ أهلِهِ
وفارِسُهُ إن قيلَ هَل مِن مُنازِلٍ !

فَدونَكَهُ إن كُنتَ تَبغي مُهاجِرا
أشَمُّ كَنَصلِ السَّيفِ عَيرَحَلاحِلَ۱۰۱۱

وَالأَشعارُ التَّي تَتَضَمَّنُ هذِهِ اللَّفظَةَ [الوَصِيَّ] كَثيرَةٌ جِدّا ، ولكِنّا ذَكَرَنا مِنها هاهُنا بَعضَ ما قيلَ في هذَينِ الحِزبَينِ ، فَأَمّا ما عَداهُما فَإِنَّهُ يَجِلُّ عَنِ الحَصرِ ، ويَعظُمُ عَنِ الإِحصاءِ وَالعَدِّ ، ولَولا خَوفُ المَلالَةِ وَالإِضجارِ لَذَكَرنا مِن ذلِكَ ما يَملَأُ أوراقا كَثيرَةً ۱۲ .

1.يقال للرجل المتمزّق الثياب : مُنخرق السربال (لسان العرب : ج۱۰ ص۷۳) .

2.في المثل : اِستَنوَقَ الجَمَلُ : صار كالنّاقَةِ في ذُلّها (لسان العرب : ج۱۰ ص۳۶۲) .

3.العَضْهُ والعِضَهُ والعَضيهة : القالة القبيحة ؛ وهي الإفك والبهتان والنميمة (لسان العرب : ج۱۳ ص۵۱۵) .

4.وقعة صفّين : ص۴۹ نحوه .

5.وقعة صفّين : ص۳۶۵ وفيه «النضر بن عجلان الأنصاري» .

6.يقال : هَشَّ يَهِشّ : إذا فرح به واستبشر ، وارتاحَ له وخفّ (النهاية : ج۵ ص۲۶۴) .

7.الجحفل : الجيش الكثير (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۱۰۰) .

8.وقعة صفّين : ص۳۸۲ نحوه .

9.وقعة صفّين : ص۳۸۵ نحوه .

10.عَيْرُ القوم : سيّدهم . والحَلاحِل : جمع حُلاحِل ؛ وهو السيّد في عشيرته ، الشجاع الركين (لسان العرب : ج۴ ص۶۲۱ و ج ۱۱ ص۱۷۴) .

11.وقعة صفّين : ص۴۱۶ وفيه «الفضل بن عبّاس» .

12.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۴۳ ـ ۱۵۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
394

۳۹۸.تاريخ الطبري عن الفضل بن عبّاس :
ألا إنَّ خَيرَ النّاسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ
وَصِيُّ النَّبِيِّ المُصطَفى عِندَ ذِي الذِّكرِ

وأوَّلُ مَن صَلّى وصِنُو نَبِيِّهِ
وأوَّلُ مَن أردَى الغُواةَ لَدى بَدرٍ۱

۳۹۹.شرح نهج البلاغة :ومِمّا رَوَيناهُ مِنَ الشِّعرِ المَقولِ في صَدرِ الإِسلامِ المُتَضَمِّنِ كَونَهُ عليه السلام وَصِيَّ رَسولِ اللّهِ قَولُ عَبدِ اللّهِ بنِ أبي سُفيانَ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ :

ومِنّا عَلِيٌّ ذاكَ صاحِبُ خَيبَرَ
وصاحِبُ بَدرٍ يَومَ سالَت كَتائِبُهُ

وَصِيُّ النَّبِيِّ المُصطَفى وَابنُ عَمِّهِ
فَمَن ذا يُدانيهِ ومَن ذا يُقارِبُهُ !

وقالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ جُعَيلٍ :

لَعَمري لَقَد بايَعتُم ذا حَفيظَةٍ
عَلَى الدّينِ مَعروفَ العَفافِ مُوَفَّقا

عَلِيّا وَصِيَّ المُصطَفى وَابنَ عَمِّهِ
وأوَّلَ مَن صَلّى أخَا الدّينِ وَالتُّقى

وقالَ أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ ـ وكانَ بَدرِيّا ـ :

قُل لِلزُّبَيرِ وقُل لِطَلحَةَ إنَّنا
نَحنُ الَّذين شِعارُنَا الأَنصارُ

نَحنُ الَّذين رَأَت قُرَيشٌ فِعلَنا
يَومَ القَليبِ۲اُولئِكَ الكُفّارُ

كُنّا شِعارَ نَبِيِّنا ودِثارَهُ
يَفديهِ مِنَّا الروحُ والأَبصارُ

إنَّ الوَصِيَّ إمامُنا ووَلِيُّنا
بَرِحَ الخَفاءُ وباحَتِ الأَسرارُ

وقال عُمَرُ بنُ حارِثَةَ الأَنصارِيُّ ، وكانَ مَعَ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ يَومَ الجَمَلِ ، وقَد لامَهُ أبوهُ عليه السلام لَمّا أمَرَهُ بِالحَملَةِ فَتَقاعَسَ ۳ :

أبا حَسَنٍ أنتَ فَصلُ الاُمورِ
يَبينُ بِكَ الحِلُّ وَالمَحرَمُ

جَمَعتَ الرِّجالَ عَلى رايَةٍ
بِهَا ابنُكَ يَومَ الوَغى مُقحَمٌ

ولَم يَنكُصِ المَرءُ مِن خيفَةٍ
ولكِن تَوالَت لَهُ أسهُمٌ

فَقالَ رُوَيدا ولا تَعجَلوا
فَإِنّي إذا رَشَقوا مُقدِمٌ

فَأَعجَلتَهُ وَالفَتى مُجمِعٌ
بِما يكرَهُ الوَجِلُ المُحجِمُ۴

سَمِيُّ النَّبِيِّ وشَبهُ الوَصِيِّ
ورايَتُهُ لَونُها العَندَمُ۵

وقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ يَومَ الجَمَلِ :

هذا عَلِيٌّ وهُوَ الوَصِيُّ
آخاهُ يَومَ النَّجَوةِ النَّبِيُّ

وقالَ هذَا بَعدِيَ الوَلِيُّ
وعاهُ واعٍ ونَسِيَ الشَّقِيُّ

وخَرَجَ يَومَ الجَمَلِ غُلامٌ مِن بَني ضَبَّةَ شابٌّ مُعلِمٌ ۶ مِن عَسكَرِ عائِشَةَ ، وهُوَ يَقولُ :

نَحنُ بَني ضَبَّةَ أعداءُ عَلِيٍّ
ذاكَ الَّذي يُعرَفُ قِدما بِالوَصِيِّ

وفارِسِ الخَيلِ عَلى عَهدِ النَّبِيِّ
ما أنَا عَن فَضلِ عَلِيٍّ بِالعَمِيِّ

لكِنَّني أنعَى ابنَ عَفّانَ التَّقِيَّ
إنَّ الوَلِيَّ طالِبٌ ثَأرَ الوَلِيِّ

وقالَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ الهَمدانِيُّ يَومَ الجَمَلِ ـ وكانَ في عَسكَرِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ :

أيَّةُ حَربٍ اُضرِمَت نيرانُها
وكُسِرَت يَومَ الوَغى مُرّانُها۷

قُل لِلوَصيِّ أقبَلَت قَحطانُها
فَادعُ بِها تَكفيكَها همدانُها

هُمُ بَنوها وهُمُ إخوانُها
وقالَ زِيادُ بنُ لَبيدٍ الأَنصارِيُّ يَومَ الجَمَلِ ـ وكانَ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ :

كَيفَ تَرَى الأَنصارَ في يَومِ الكَلَبِ
إنّا اُناسٌ لا نُبالي مَن عَطِبَ

ولا نُبالي فِي الوَصِيِّ مَن غَضِبَ
وإنَّمَا الأَنصارُ جِدٌّ لا لَعِبٌ

هذا عَلِيٌّ وابنُ عَبدِ المِطَّلِبِ
نَنصُرُهُ اليَومَ عَلى مَن قَد كَذَبَ

مَن يَكسِبُ البَغيَ فَبِئسَمَا اكتَسَبَ
وقالَ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ الكِندِيُّ في ذلِكَ اليَومِ أيضا :

يا رَبَّنا سَلِّم لَنا عَلِيّا
سَلِّم لَنَا المُبارَكَ المُضِيّا

المُؤمِنَ المُوَحِّدَ التَّقِيّا
لا خَطِلَ الرَّأيِ ولا غَوِيّا

بَل هادِيا مُوَفَّقا مَهدِيّا
وَاحفَظهُ رَبّي وَاحفَظِ النَّبِيّا

فيهِ فَقَد كانَ لَهُ وَلِيّا
ثُمَّ ارتَضاهُ بَعدَهُ وَصِيّا

وقالَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ الأَنصارِيُّ ذُو الشَّهادَتَينِ ـ وكانَ بَدرِيّا ـ في يَومِ الجَمَلِ أيضا :

لَيسَ بَينَ الأَنصارِ في جَحمَةِ۸الحَر
بِ وبَينَ العُداةِ إلَا الطِّعانُ

وقِراعُ الكُماةِ بِالقُضُبِ البَي
ضِ إذا ما تَحَطَّمَ المُرّانُ

فَادعُها تُستَجَب فَلَيسَ مِنَ الخَز
رَجِ والأَوسِ ـ يا عَلِيٌّ ـ جَبانٌ

يا وَصِيَّ النَّبِيِّ قَد أجلَتِ الحَر
بُ الأَعادِيَ وسارَتِ الأَظعانُ۹

وَاستَقامَت لَكَ الاُمورُ سِوَى الشّ
امِ وفِي الشّامِ يظهَرُ الإِذعانُ

حَسبُهُم ما رَأَوا وحَسبُكَ مِنّا
هكذا نَحنُ حَيثُ كُنّا وكانوا

وقالَ خُزَيمَةُ أيضا في يَومِ الجَمَلِ :

أ عائِشَ خَلّي عَن عَلِيٍّ وعَيبِهِ
بِما لَيسَ فيهِ ؛ إنَّما أنتِ والِدَةٌ

وَصِيُّ رَسولِ اللّهِ مِن دونِ أهلِهِ
وأنتِ عَلى ما كانَ مِن ذاكِ شاهِدَةٌ

وحَسبُكِ مِنهُ بَعضُ ما تَعلَمينَهُ
ويَكفيكِ لَو لَم تَعلَمي غَيرَ واحِدَةٍ

إذا قيلَ ماذا عِبتِ مِنهُ رَمَيتِهِ
بِخذلِ ابنِ عَفّانَ وما تِلكِ آبِدَةٌ۱۰

ولَيسَ سَماءُ اللّهِ قاطِرَةً دَما
لِذاكَ ومَا الأَرضُ الفَضاءُ بِمائدةٍ۱۱

وقالَ ابنُ بَديلِ بنِ وَرقاءَ الخُزاعِيُّ يَومَ الجَمَلِ أيضا :

يا قَومُ لَلخُطَّةُ العُظمَى الَّتي حَدَثَت
حَربُ الوَصِيِّ وما لِلحَربِ مِن آسي

الفاصِلُ الحُكمَ بِالتَّقوى إذا ضَرِبَت
تِلكَ القَبائِلُ أخماسا لِأَسداسٍ

وقال عَمرُو بنُ اُحَيحَةَ يَومَ الجَمَلِ في خُطبَةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام بَعدَ خُطبَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ :
حَسَنَ الخيرِ يا شَبيهَ أبيهِ
قُمتَ فينا مَقام خَيرَ خَطيبٍ

قُمتَ بِالخُطبَةِ الَّتي صَدَعَ اللـ
ـهُ بِها عَن أبيكَ أهلَ العُيوبِ

وكَشَفتَ القِناعَ فَاتَّضَحَ الأَمـ
ـرُ وأصلَحتَ فاسِداتِ القُلوبِ

لَستَ كَابنِ الزُّبَيرِ لَجلَجَ فِيالقَو
لِ وطَأطَأ عِنانَ فَسلٍ۱۲مُريبٍ

وأبَى اللّهُ أن يَقومَ بِما قا
مَ بِهِ ابنُ الوَصِيِّ وَابنُ النَّجيبِ

إنَّ شَخصا بيَنَ النَّبِيِّ ـ لَكَ الخَيـ
ـرُ ـ وبَينَ الوَصِيِّ غَيرُ مَشوبٍ

وقال زَحرُ بنُ قَيسٍ الجُعفِيُّ يَومَ الجَمَلِ أيضا :

أضرِبُكُم حَتّى تُقِرّوا لِعَلِيٍّ
خَيرِ قُرَيشٍ كُلِّها بَعدَ النَّبِيِّ

مَن زانَهُ اللّهُ وسَمّاهُ الوَصِيَّ
إنَّ الوَلِيَّ حافِظٌ ظهَرَ الوَلِيِّ

كَمَا الغَوِيُّ تابِعٌ أمرَ الغَوِيِّ
ذَكَرَ هذِهِ الأَشعارَ والأَراجيزَ بِأَجمَعِها أبو مِخنَفٍ لوطُ بنُ يَحيى في كتابِ وَقعَةِ الجَمَلِ . وأبو مِخنَفٍ مِنَ المُحَدِّثينَ ، ومِمَّن يَرى صِحَّةَ الإِمامَةِ بِالاِختِيارِ ، ولَيسَ مِن الشَّيعَةِ ، ولا مَعدودا مِن رِجالِها .
ومِمّا رَوَيناهُ مِن أشعارِ صِفّينَ الَّتي تَتَضَمَّنُ تَسمِيَتَهُ عليه السلام بِالوَصِيِّ ما ذَكَرَهُ نَصرُ بنُ مُزاحِمِ بنِ يَسارٍ المِنقَرِيُّ في كِتابِ صِفّينَ ، وهُوَ مِن رِجالِ الحَديثِ .
قال نَصرُ بنُ مُزاحِمٍ : قالَ زَحرُ بنُ قَيسٍ الجُعفِيُّ :

فَصَلَّى الإِلهُ عَلى أحمَدَ
رَسولِ المَليكِ تَمامِ النِّعَمِ

رَسولِ المَليكِ ومِن بَعدِهِ
خَليفَتُنَا القائِمُ المُدعمُ

عَلِيّا عَنَيتُ وَصِيَّ النَّبِيِّ
نُجالِدُ۱۳عَنهُ غُواةَ الاُمَمِ۱۴

قالَ نَصرٌ : ومِنَ الشِّعرِ المَنسوبِ إلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ :

أتانَا الرَّسولُ رَسولُ الإِمامِ
فَسُرَّ بِمَقدَمِهِ المُسلِمونا

رَسولُ الوَصِيِّ وَصِيِّ النَّبِيِّ
لَهُ السَّبقُ وَالفَضلُ فِي المُؤمِنينا۱۵

ومِنَ الشِّعرِ المَنسوبِ إلَى الأَشعَثِ أيضا :

أتانا الرَّسولُ رَسولُ الوَصِيِّ
عَلِيٌّ المُهَذَّبُ مِن هاشِمٍ

وَزيرُ النَّبِيِّ وذو صِهرِهِ
وخَيرُ البَرِيَّةِ وَالعالَمِ۱۶

قالَ نَصرُ بنُ مُزاحِمٍ : مِن شِعرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في صِفّينَ :

يا عَجَبا لَقَد سَمِعتُ مُنكَرا
كِذبا عَلَى اللّهِ يُشيبُ الشَّعَرَا

ما كانَ يَرضى أحمَدُ لَو اُخبِرا
أن يُقرِنوا وَصِيَّهُ وَالأَبتَرَا

شانِيَ الرَّسولِ وَاللَّعينَ الأَخزَرا۱۷
إنّي إذَا المَوتُ دَنا وحَضَرَا

شَمَّرتُ ثَوبي ودَعَوتُ قَنبَرا
قَدِّم لِوائي لا تُؤَخِّر حَذَرا

لا يَدفَعُ الحِذارُ ما قَد قُدِّرا
لَو أنَّ عِندي ـ يَا بنَ حَربٍ ـ جَعفَرا

أو حَمزَةَ القَرمَ۱۸الهُمامَ الأَزهَرا
رَأَت قُرَيشٌ نَجمَ لَيلٍ ظُهُرا۱۹

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۲۶ ؛ الدرجات الرفيعة : ص۱۴۳ .

2.في الحديث : «أنّه صلى الله عليه و آله وقف على قَليب بدر» القَليب : البئر لم تُطوَ (النهاية : ج۴ ص۹۸) .

3.قعس : تأخّر ورجع إلى خلف (لسان العرب : ج۶ ص۱۷۷) .

4.أحجم عن الأمر : كفّ أو نكص هيبة (لسان العرب : ج۱۲ ص۱۱۶) .

5.العندم : شجر أحمر ، وقال بعضهم : دم الغزال (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۳۰) .

6.رجل مُعلِم : إذا عُلم مكانه في الحرب بعلامة أعلمَها (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۱۹) .

7.المُرّان : الرماح الصُّلبة اللَّدنة ، واحدتها مُرّانة (لسان العرب : ج۱۳ ص۴۰۳) .

8.جاحِم الحرب : وهو ضِيقُها وشدّتها (لسان العرب : ج۱۲ ص۸۵) .

9.الظعينة : المرأة في الهودج ، وأصل الظعينة : الراحلة التي يُرحل ويُظعن عليها ؛ أي يُسار (لسان العرب : ج۱۳ ص۲۷۱) .

10.جاء بآبِدة : أي بأمر عظيم ينفر منه ويستوحش (النهاية : ج۱ ص۱۳) .

11.ماد : تحرّك بشدّة ومنه قوله تعالى : «أَن تَمِيدَ بِكُمْ» (النحل:۱۵) أي تضطرب بكم ، وتدور بكم ، وتحرّككم حركةً شديدة (تاج العروس : ج۵ ص۲۶۴) .

12.الفَسْل : الرذل النذل الذي لا مروّة له (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۱۹) .

13.جالدناهم بالسيوف : ضاربناهم (لسان العرب : ج۳ ص۱۲۵) .

14.الفصول المختارة : ص۲۷۰ ، وقعة صفّين : ص۱۸ نحوه وكلاهما عن جرير البجلي .

15.وقعة صفّين : ص۲۳ وفيه «له الفضل والسبق . . .» .

16.وقعة صفّين : ص۲۴ وفيه «في العالم» بدل «والعالم» وزاد : رَسوُلُ الوَصِيِّ وَصِيُّ النَّبِيِّ وَخَيرُ البَرِيَّةِ مِن قَائِمٍ

17.تخازر الرجل : إذا ضيّق جفنه ليُحدّد النظر ، كقولك : تعامى وتجاهل (لسان العرب : ج۴ ص۲۳۶) .

18.القرم من الرجال : السيّد المعظّم (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۷۳) .

19.وقعة صفّين : ص۴۳ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76693
صفحه از 664
پرینت  ارسال به