539
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

فَلَمّا مَنَّ اللّهُ عَلَيكُم بِإِقامَةِ الأَولِياءِ بَعدَ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله ، قالَ اللّهُ عزّوجلّ : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاءِسْلَـمَ دِينًا» وفَرَضَ عَلَيكُم لِأَولِيائِهِ حُقوقا ، فَأَمَرَكُم بِأَدائِها إلَيِهم ۱ .

۷۸۳.تاريخ اليعقوبي :قَد قيلَ إنَّ آخِرَ ما نَزَلَ عَلَيهِ [النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ] : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاءِسْلَـمَ دِينًا» ، وهِيَ الرِّوايَةُ الصَّحيحَةُ الثّابِتَةُ الصَّريحَةُ . وكانَ نُزولُها يَومَ النَّصِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ بِغَديرِ خُمٍّ ۲ .

1.علل الشرائع : ص۲۴۹ ح۶ ، تحف العقول : ص۴۸۵ ، الأمالي للطوسي : ص۶۵۵ ح۱۳۵۵ ، رجال الكشّي : ج۲ ص۸۴۵ ح۱۰۸۸ .

2.تاريخ اليعقوبي (طبعة النجف الأشرف ـ مطبعة الغري) : ج۲ ص۳۲ ، وفي الطبعة المعتمدة (ج۲ ص۴۳) ما لفظه «وكان نزولها يوم النفر على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه ، بعد ترحّم» وهو تحريف .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
538

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى حِجَّةِ الوَداعِ ثُمَّ صارَ إلى غَديرِ خُمٍّ ، فَأَمَرَ فَاُصلِحَ لَه شِبهُ المِنبَرِ ، ثُمَّ عَلاهُ وأخَذَ بِعَضُدي حَتّى رُئِيَ بَياضُ إبطَيهِ ، رافِعاً صَوتَهُ قائِلاً في مَحفِلِهِ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ . فَكانَت عَلى وِلايَتي وِلايَةُ اللّهِ وعَلى عَداوتي عَداوَةُ اللّهِ .
وأنزَلَ اللّهُ عزَّ وجَلَّ في ذلِكَ اليَومِ «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاءِسْلَـمَ دِينًا»۱ فَكانَت وِلايَتي كمالَ الدّينِ ورِضَا الرَّبِّ جَلَّ ذِكرُهُ ، وأنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالَى اختِصاصا لي وتَكَرُّماً ۲ .

۷۸۱.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ»ـ: نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام خاصَةً ، دونَ النّاسِ ۳ .

۷۸۲.علل الشرائع عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري :أنَّ العالِمَ ـ يَعنِي الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليهماالسلامـ كَتَبَ إلَيهِ : إنَّ اللّهَ تَعالى ـ بِمَنِّهِ ورَحمَتِهِ ـ لَمّا فَرَضَ عَلَيكُمُ الفَرائِضَ لَم يَفرِض ذلِكَ عَلَيكُم لِحاجَةٍ مِنهُ إلَيهِ ، بَل رَحمَةً مِنهُ إلَيكُم ، لا إلهَ إلّا هُوَ ؛ لِيَميزَ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ، ولِيبَتَلِيَ ما في صُدورِكُم ، ولِيُمَحِّصَ ما في قُلوبِكُم ، ولِتَتَسابَقوا إلى رَحمَتِهِ ، ولَتَتَفاضَلَ مَنازِلُكُم في جَنَّتِهِ . فَفَرَضَ ۴ عَلَيكُمُ الحَجَّ وَالعُمرَةَ ، وإقامَ الصَّلاةِ ، وإيتاءَ الزَّكاةِ ، وَالصَّومَ ، وَالوِلايَةَ .
وجَعَلَ لَكُم بابا لِتَفتَحوا بِهِ أبوابَ الفَرائِضِ ، ومِفتاحا إلى سَبيلِهِ . ولَولا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وَالأَوصِياءُ مِن وُلدِهِ كُنتُم حَيارى كَالبَهائِمِ ؛ لا تَعرِفونَ فَرضا مِنَ الفَرائِضِ ، وهَل تُدخَلُ قَريَةٌ إلّا مِن بابِها ! !

1.المائدة : ۳ .

2.الكافي: ج۸ ص۲۶ ح۴ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام .

3.تفسير فرات : ص۱۱۹ ح۱۲۴ عن يقطين الجواليقي عن الإمام الصادق عليه السلام .

4.في المصدر : «ففوض» وهو تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه كما في بقيّة المصادر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76474
صفحه از 664
پرینت  ارسال به