فَعَمَّمَهُ ، وأرخى عَذَبَةَ ^۱ العِمامَةِ مِن خَلفِهِ ^۲ .

۷۸۶.الأمان عن عبد اللّه بن بسر :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ غَديرِ خُمٍّ إلى عَلِيٍّ ، فَعَمَّمَهُ ، وأسدَلَ العِمامَةَ بَينَ كَتِفَيهِ ، وقالَ : هكَذا أيَّدَني رَبّي يَومَ حُنَينٍ بِالمَلائِكَةِ مُعَمَّمينَ ، قَد أسدَلُوا العَمائِمَ ^۳ .

۷۸۷.الإمام زين العابدين عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ عَمَّمَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عِمامَتَهُ السَّحابَةَ ^۴ وأرخاها مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ ، ثُمَّ قالَ : أقبِل فَأَقبَلَ ، ثُمَّ قالَ : أدبِر فَأَدبَرَ . فَقالَ : هكَذا جائَتنِي المَلائِكَةُ ، ثُمَّ قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَليٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ ^۵ .

۷۸۸.الأمان عن عبد اللّه بن بسر :عَمَّم رَسولُ اللّهِ عَلِيّا يَومَ غَديرِ خُمٍّ، عِمامَةً سَدَلَها بَينَ كَتِفَيهِ ، وقالَ : هكَذا أيَّدَني رَبّي بِالمَلائِكَةِ . ثُمَّ أخَذَ بِيَدِهِ ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ ، والَى اللّهُ مَن والاهُ وعادَى اللّهُ مَن عاداهُ ^۶ .

راجع : ج 1 ص 564 (ذكريات الإمام) .
و كتاب «الغدير» : ج 1 ص 290 ـ 293 .

أوضاعِ المُجتَمَعِ الإِسلامِيِّ الدّاخِلِيَّةِ في أواخِرِ عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالبَحثَ العَميقَ فيها ، يُفيدُ القَطعَ بِأَنَّ أمرَ الوِلايَةِ كانَ نازِلاً قَبلَ يَومِ الغَديرِ بِأَيّامٍ .
وكانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَتَّقِي النّاسَ في إظهارِهِ ، ويَخافُ أن لا يَتَلَقَّوهُ بِالقَبولِ أو يُسيؤُوا القَصدَ إلَيهِ ؛ فَيَختَلُّ أمرُ الدَّعوَةِ ، فَكانَ لا يَزالُ يُؤَخِّرُ تَبليغَهُ النّاسَ مِن يَومٍ إلى غَدٍ حَتّى نَزَلَ قَولُهُ : «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ . . .» فَلَم يُمهِل في ذلِكَ» ^۱ .
في الحقيقة أنّ هناك تسعة أيّام فصلت بين صدور الحكم الإلهي بنصب الإمام عليّ عليه السلام قائداً للاُمّة بعد النبيّ صلى الله عليه و آله وبين إبلاغ الحكم ، فحكم ولاية الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام صدر في يوم عرفة بعرفات ، بيد أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أخّر إبلاغه إلى يوم غدير خمّ للبواعث التي أشرنا إليها آنفاً .
بهذا يتّضح أنّ النصوص التي لها دلالة على نزول آية الإكمال في يوم عرفة ناظرة إلى تاريخ صدور الولاية ، أمّا النصوص التي لها دلالة على أنّ الآية قد نزلت في غدير خمّ ، فهي ناظرة الى تاريخ إبلاغ حكم الولاية ، و مِن ثَمّ فإنّ تعبير النزول يصحّ على الطائفتين كليهما ، بل هو أمر مألوف .

10 / 3

التَّتويجُ يَومَ الغَديرِ

۷۸۴.الإمام عليّ عليه السلام :عَمَّمَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ غَديرِ خُمٍّ بِعِمامَةٍ سَوداءَ ، طَرَفُها عَلى مَنكِبي ^۲ .

۷۸۵.اُسد الغابة عن عبد الأعلى بن عدي :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله دَعا عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ يَومَ غَديرِ خُمٍّ ،