بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ قالوا : بَلى .
قالَ : فَأَخَذَ بِعِضادَةِ عَلِيٍّ وأقامَهُ إلى جَنبِهِ ، ثُمَّ قالَ : هذا وَلِيُّكُم مِن بَعدي ؛ والَى اللّهُ مَن والاهُ ، وعادى مَن عاداهُ .
قالَ : فَقامَ إلَيهِ عُمَرُ فَقالَ : لِيَهنِئكَ ۱ يَا بنَ أبي طالِبٍ ! أصبَحتَ ـ أو قالَ : أمسَيتَ ـ وَلِيَّ كُلِّ مُسلِمٍ ۲ .
۸۰۲.تاريخ دمشق عن أبي هريرة :مَن صامَ يَومَ ثَمانِيَةَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صِيامَ سِتّينَ شَهرا ، وهُوَ يَومُ غَديرِ خُمٍّ ؛ لَمّا أخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَقالَ : أ لَستُ مَولَى المُؤمِنينَ ؟ قالوا : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ .
فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : بَخٍ ۳ بخٍ يَا بنَ أبي طالِبٍ ! أصبَحتَ مَولايَ ومَولى كُلِّ مُسلِمٍ .
فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ»۴ .
۸۰۳.الإمام الصادق عليه السلام :وكانَ مِمَّن أطنَبَ في تَهنِئَتِهِ بِذلِكَ المَقامِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، وقال
1.هَنَأَهُ بالأمر والولاية ، وهَنَّأَهُ ؛ إذا قلت له : لِيَهْنِئْكَ (لسان العرب : ج۱ ص۱۸۵) .
2.المناقب للكوفي : ج۱ ص۴۴۲ ح۳۴۳ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۲۲۱ ح۲۰۴ وفيه من «أخذ بعضادة . . .» .
3.هي كلمة تقال عند المدح والرِّضَى بالشيء ، وتكرّر للمبالغة . ومعناها تعظيم الأمر وتَفْخِيمُه (النهاية : ج۱ ص۱۰۱) .
4.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۳۴ ح۸۷۳۹ و ص ۲۳۳ ، تاريخ بغداد : ج۸ ص۲۹۰ ح۴۳۹۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۵۰ وفيها «وليّ» بدل «مولى» ، المناقب لابن المغازلي : ص۱۹ ح۲۴ وفيه «أولى بالمؤمنين من أنفسهم» بدل «مولى المؤمنين» ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۲۰۰ ح۲۱۰ وفيه إلى «يا بن أبي طالب» ، فرائد السمطين : ج۱ ص۷۷ ح۴۴ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۵۶ ح۱۸۴ وفيهما إلى «ومولى كلّ مسلم» والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ الأمالي للصدوق : ص۵۰ ح۲ ، روضة الواعظين : ص۳۸۴ وفيهما «أولى بالمؤمنين» بدل «مولى المؤمنين» ، الأمالي للشجري : ج۱ ص۴۲ .