553
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

فيما قالَ : بَخٍ بَخٍ لَكَ يا عِلِيُّ ! أصبَحتَ مَولايَ ومَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ۱ .

راجع : كتاب «الغدير» : ج 1 ص 270 ـ 283 .
كتاب «فيض القدير» : ج 6 ص 218 .

10 / 6

ذِكرَياتُ أصحابِ النَّبِيِّ مِن واقِعَةِ الغَديرِ

10 / 6 ـ 1

أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ

۸۰۴.تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن شريك عن سهم بن حصين الأسدي :قَدِمتُ إلى مَكَّةَ أنَا وعَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ ـ وكانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ سَبّابَةً لِعَلِيٍّ دَهرا ـ قالَ : فَقُلتُ لَهُ : هَل لَكَ في هذا ـ يَعني أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ ـ نُحدِثُ ۲ بِهِ عَهدا ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَأَتَيناهُ ، فَقالَ : هَل سَمِعتَ لِعَلِيٍّ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ مَنقَبَةً ؟ قالَ : نَعَم ، إذا حَدَّثتُكَ فَسَل عَنهَا المُهاجِرينَ وَالأَنصارَ وقُرَيشا ۳ :
إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قامَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ فَأَبلَغَ ، ثُمَّ قالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! أ لَستُ أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ قالوا : بَلى ـ قالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ ثُمَّ قالَ : اُدنُ يا عَلِيُّ. فَرَفَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَدَيهِ حَتّى نَظَرتُ إلى بَياضِ آباطِهِما ؛ قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ .
قالَ : فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَلقَمَةَ : أنتَ سَمِعتَ هذا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ أبو سَعيدٍ : نَعَم ، وأشارَ إلى اُذُنَيهِ وصَدرِهِ ؛ قالَ : سَمِعتهُ اُذُنايَ ووَعاهُ قَلبي .

1.إعلام الورى : ج۱ ص۲۶۲ ، الإرشاد : ج۱ ص۱۷۷ من دون إسنادٍ إليه عليه السلام .

2.في المصدر : «يحدث»، والصحيح ماأثبتناه كما في طبعة دارالتعارف بتحقيق الشيخ محمّد باقر المحمودي.

3.في المصدر : «وقريش» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الأمالي للطوسي .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
552

بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم ؟ قالوا : بَلى .
قالَ : فَأَخَذَ بِعِضادَةِ عَلِيٍّ وأقامَهُ إلى جَنبِهِ ، ثُمَّ قالَ : هذا وَلِيُّكُم مِن بَعدي ؛ والَى اللّهُ مَن والاهُ ، وعادى مَن عاداهُ .
قالَ : فَقامَ إلَيهِ عُمَرُ فَقالَ : لِيَهنِئكَ ۱ يَا بنَ أبي طالِبٍ ! أصبَحتَ ـ أو قالَ : أمسَيتَ ـ وَلِيَّ كُلِّ مُسلِمٍ ۲ .

۸۰۲.تاريخ دمشق عن أبي هريرة :مَن صامَ يَومَ ثَمانِيَةَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صِيامَ سِتّينَ شَهرا ، وهُوَ يَومُ غَديرِ خُمٍّ ؛ لَمّا أخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَقالَ : أ لَستُ مَولَى المُؤمِنينَ ؟ قالوا : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ .
فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : بَخٍ ۳ بخٍ يَا بنَ أبي طالِبٍ ! أصبَحتَ مَولايَ ومَولى كُلِّ مُسلِمٍ .
فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ»۴ .

۸۰۳.الإمام الصادق عليه السلام :وكانَ مِمَّن أطنَبَ في تَهنِئَتِهِ بِذلِكَ المَقامِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، وقال

1.هَنَأَهُ بالأمر والولاية ، وهَنَّأَهُ ؛ إذا قلت له : لِيَهْنِئْكَ (لسان العرب : ج۱ ص۱۸۵) .

2.المناقب للكوفي : ج۱ ص۴۴۲ ح۳۴۳ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۲۲۱ ح۲۰۴ وفيه من «أخذ بعضادة . . .» .

3.هي كلمة تقال عند المدح والرِّضَى بالشيء ، وتكرّر للمبالغة . ومعناها تعظيم الأمر وتَفْخِيمُه (النهاية : ج۱ ص۱۰۱) .

4.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۳۴ ح۸۷۳۹ و ص ۲۳۳ ، تاريخ بغداد : ج۸ ص۲۹۰ ح۴۳۹۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۵۰ وفيها «وليّ» بدل «مولى» ، المناقب لابن المغازلي : ص۱۹ ح۲۴ وفيه «أولى بالمؤمنين من أنفسهم» بدل «مولى المؤمنين» ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۲۰۰ ح۲۱۰ وفيه إلى «يا بن أبي طالب» ، فرائد السمطين : ج۱ ص۷۷ ح۴۴ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۵۶ ح۱۸۴ وفيهما إلى «ومولى كلّ مسلم» والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ الأمالي للصدوق : ص۵۰ ح۲ ، روضة الواعظين : ص۳۸۴ وفيهما «أولى بالمؤمنين» بدل «مولى المؤمنين» ، الأمالي للشجري : ج۱ ص۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76341
صفحه از 664
پرینت  ارسال به