575
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1

۸۴۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ كَتَبَهُ بَعدَ مُنصَرَفِهِ مِنَ النَّهرَوانِ وأمَرَ أن يُقرَأَ عَلَى النّاسِ ـ: إنَّ هذَا لَأَمرٌ عَجيبٌ ، ولَم يَكونوا لِوِلايَةِ أحَدٍ مِنهُم أكرَهَ مِنهُم لِوِلايَتي ، كانوا يَسمَعونَ وأنَا اُحاجُّ أبا بَكرٍ وأقولُ يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، أنَا أحَقُّ بِهذَا الأَمرِ مِنكُم ما كان مِنكُم مَن يَقرَأُ القُرآنَ ويَعرِفُ السُّنَّةَ ، ويَدينُ بِدينِ اللّهِ الحَقِّ ، وإنَّما حُجَّتي أنّي وَلِيُّ هذَا الأَمرِ مِن دون قُرَيشٍ ، إنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ: الوَلاءُ لِمَن أعتَقَ . فَجاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِعِتقِ الرِّقابِ مِنَ النّارِ وأعتَقَها مِنَ الرِّقِّ ، فَكانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَلاءُ هذِهِ الاُمَّةِ . وكانَ لي بَعدَهُ ما كانَ لَهُ ، فَما جازَ لِقُرَيشٍ مِن فَضلِها عَلَيها بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله جازَ لِبَني هاشِمٍ عَلى قُرَيشٍ ، وجازَ لي عَلى بَني هاشِمٍ بِقَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَومَ غَديرِ خُمٍّ: مَن كُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَولاهُ . إلّا أن تَدَّعِيَ قُرَيشٌ فَضلَها عَلَى العَرَبِ بِغَيرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَإِن شاؤوا فَليَقولوا ذلِكَ ۱ .

۸۴۲.الأمالي للمفيد عن أبي عليّ الهمداني :إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ بنِ أبي لَيلَى قامَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ إنّي سائِلُكَ لِاخُذَ عَنكَ ، وقَدِ انتَظَرنا أن تَقولَ مِن أمرِكَ شَيئاً فَلَم تَقُلهُ ، أ لا تُحَدِّثُنا عَن أمرِكَ هذا أكانَ بِعَهدٍ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أو شَيءٍ رَأَيتَهُ ؟ فَإِنّا قَد أكثَرنا فيكَ الأَقاويلَ ، وأوثقُهُ عِندَنا ما قَبِلناهُ عَنكَ وسَمِعناهُ مِن فيكَ. إنّا كُنّا نَقولُ: لَو رَجَعَت إلَيكم بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يُنازِعكُم فيها أحَدٌ ، وَاللّهِ ما أدري إذا سُئِلتُ ما أقولُ ! أزعُمُ أنَّ القَومَ كانوا أولى بِما كانوا فيهِ مِنكَ ؛ فَإِن قُلتُ ذلِكَ ، فَعَلامَ نَصَبَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعدَ حِجَّةِ الوِداعِ ؟ فَقالَ : « أيُّهَا النّاسُ مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ». وإن تَكُ أولى مِنهُم بِما كانوا فيهِ فَعَلامَ نَتَوَلّاهُم ؟
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا عَبدَ الرَّحمنِ ، إنَّ اللّهَ تَعالى قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله وأنَا يَومَ قَبَضَه

1.كشف المحجّة: ص۲۴۵ نقلاً عن محمّد بن يعقوب في كتاب الرسائل عن الأصبغ بن نباتة وأبي الطفيل ورزين بن حبيش وجماعة ، بحار الأنوار: ج۳۰ ص۱۳ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
574

في سُلطانِهِ ؟ وَاللّهِ ماخِفتُ أحَداً يَسمو لَهُ ويُنازِعُنا أهلَ البَيتِ فيهِ ، ويَستَحِلَّ مَا استَحلَلتُموهُ ، ولا عَلِمتُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَرَكَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ لِأَحَدٍ حُجَّةً ، ولا لِقائِلٍ مَقالاً ۱ .

۸۳۹.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامِهِ عليه السلام لَمّا عَزَمَ عَلَى المَسيرِ إلَى الشّامِ لِقِتالِ مُعاوِيَةَ ـ: فَالعَجَبُ مِن مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ ! يُنازِعُنِي الخِلافَةَ ، ويَجحَدُنِي الاِءمامَةَ ، ويَزعُمُ أنَّهُ أحَقُّ بِها مِنّي ، جُرأَةً مِنهُ عَلَى اللّهِ وعَلى رَسولِهِ ، بِغَيرِ حَقٍّ لَهُ فيها ولا حُجَّةٍ ، لَم يُبايِعهُ عَلَيهَا المُهاجِرونَ ، ولا سَلَّمَ لَهُ الأَنصارُ والمُسلِمونَ... ما بالُ مُعاوِيَةَ وأصحابِهِ طاعِنينَ في بَيعَتي ؟ ! ولِمَ لَم يَفوا بِها لي وأنَا في قَرابَتي وسابِقَتي وصِهري أولى بِالأَمرِ مِمَّن تَقَدَّمَني ؟ أ ما سَمِعتُم قَولَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ الغَديرِ في وِلايَتي وموالاتي ؟ فَاتَّقُوا اللّهَ أيُّهَا المُسلِمونَ ۲ .

۸۴۰.المناقب لابن شهر آشوب :رَوى عَلقَمَةُ أنَّهُ خَرَجَ يَومَ صِفّينَ رَجُلٌ مِن عَسكَرِ الشّامِ وعَلَيهِ سِلاحٌ ومُصحَفٌ فَوقَهُ ، وهُوَ يَقولُ: «عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ»۳ فَأَرَدتُ البِرازَ ، فَقالَ عليه السلام : مَكانك. وخَرَجَ بِنَفسِهِ وقالَ : أ تَعرِفُ النَّبَأَ العَظيمَ الَّذي هُم فيهِ مُختَلِفونَ ؟قالَ: لا ، قالَ: وَاللّهِ إنّي أنَا النَّبَأُ العَظيمُ الَّذي فِيَّ اختَلَفتُم ، وعَلى وِلايَتي تَنازَعتُم ، وعَن وِلايَتي رَجَعتُم بَعدَما قَبِلتُم ، وبِبَغيِكُم هَلَكتُم بَعدَما بِسَيفي نَجَوتُم ، ويَومَ غَديرٍ قَد عَلِمتُم ، ويَومَ القِيامَةِ تَعلَمونَ ما عَلِمتُم ، ثُمَّ عَلاهُ بِسَيفِهِ فَرَمى رَأسَهُ ويَدَهُ ، ثُمَّ قالَ :

أبَى اللّهُ إلّا أنَّ صِفّينَ دارُنا
ودارُكُم ما لاحَ فِي الاُفُقِ كَوكَبٌ

وحَتّى تَموتوا أو نَموتَ ومالَنا
ومالَكُم عَن حَومَةِ الحَربِ مَهرَبٌ۴

1.الاحتجاج: ج۱ ص۱۸۳ ح۳۶ ، بحار الأنوار : ج۲۸ ص۱۸۶ .

2.الإرشاد: ج۱ ص۲۶۱ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۰۶ ح۸۸ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۸۸ ح۳۶۰ .

3.النبأ : ۱ .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۷۹ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۲ ص۷۵۹ ح۵ ، بحار الأنوار : ج۳۶ ص۳ ح۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 1
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 76609
صفحه از 664
پرینت  ارسال به